عندما تصل إلى رتبة بائع نشيط، تحصل على حقّ كتابة نبذة شخصيّة حول مهاراتك وخبراتك العمليّة. ويعتقد الكثير من الباعة أنّه بعد تحرير نبذة شخصيّة، فلا بدّ من الإبقاء عليها كما هي دون أي تغيير يُذكر.
لكن، ولأنّني أحبّ تجربة أشياء جديدة دوماً والخروج عن المألوف، عملت على تعديل نبذتي الشخصيّة مرّات عديدة، بالتّزامن طرديّاً مع ازدياد خبرتي في الكتابة التسويقيّة.
طبعاً كلّ هذا الكلام غير مهمّ على الإطلاق، ولا يعدو كونه محض إضاعة للوقت في حال لم تتبعه نتائج عمليّة. فما فائدة إرهاق نفسك في تغيير النّبذة الشّخصيّة طالما أن الإقبال على شراء خدماتك لا يزيد، أو ربّما حتّى يتراجع عمّا كان عليه سابقاً؟!
غير أنّ ما حصل معي حقيقة، هو أنني كلّما عدّلت النّبذة، أقبل زبائن جدد لشراء خدماتي. وأذكر أنّني في أوّل مرّة قمت فيها بتعديل النّبذة الشّخصيّة، سارع أحد زبائني القدامى في اليوم التالي، لشراء خدمات لم أعتقد للحظة أنّه سيشتريها يوماً، بحكم تعامله معي فترة ليست بقصيرة دون الإقدام على شراء أيّ واحدة منها.
وحتّى أتأكّد من النّتيجة التي حصلت عليها، قمت بتغيير النّبذة أكثر من مرّة لقياس مدى تأثير ذلك في المشترين، وكانت النتائج على الدوام إيجابيّة.
أنتَ وأنا وأنتِ، لدينا خبرات معيّنة، وصندوق النّبذة الفارغ هو المكان الذي يمكنك ملؤه عندما تصل إلى رتبة بائع نشيط لتعرض ما اكتسبته خلال حياتك من شهادات أو مهارات عمليّة وغير ذلك، بقصد جذب العميل وإقناعه بالتّعامل معك.
أمّا التّحدي الأكبر في مسألة النّبذة الشّخصيّة، فهو كيف تكتب نصّاً مؤلّفاً من 100 كلمة، تُقنع فيه الزبون باختيار خدماتك في ظلّ موقعِ خدماتٍ مصغّرةٍ يكتظّ بالمنافسين؟!
الإجابة عن ذلك تكمن في وجوب إتقانك للّغة العربيّة، وضرورة امتلاكك للقدرة على التّعبير عن أفكارك بأسلوب لغويّ جّذاب. فشتان بين من يكتب على سبيل المثال: (لدي خبره في تدقيق المحتوى على وورد وسرعه طباعة 90 كلمة بالدقيقه ومهاره كبيره مع الملفات المختلفه). وبين من يكتب: (لديّ خبرة طويلة في تدقيق المحتوى وتنسيقه باستخدام محرّر النصوص Word، إلى جانب سرعة طباعة تبلغ حوالي 90 كلمة في الدقيقة الواحدة، ومهارة عالية في التعامل مع الملفّات بمختلف أنواعها).
من المؤكّد أنك لاحظت في المثال السّابق الفرق الشّاسع في التّعبير عن الخبرات والمهارات ذاتها، حيث يمكنك عرض قدراتك العمليّة وما ستقدّمه للمشتري بعبارات ركيكة تتخلّلها العديد من الأخطاء اللّغوية، أو جذبه بلغة مؤثّرة وخالية من الأغلاط اللّغوية.
وأشدّد في هذا الصّدد على أهميّة الصّدق فيما تعرضه ضمن نبذتك الشّخصيّة، فلا تدّعي أنّك مختصّ في كتابة البحوث الأكاديميّة أو ترجمة النّصوص من الإنجليزيّة إلى العربيّة وأنت لا تملك الخبرة ولا المهارة اللازمة لذلك، بل كن صادقاً دوماً في عرض مهاراتك وخبراتك الحقيقيّة، مستخدماً لغة جزلة وبسيطة في الوقت ذاته، ومستفيداً من جميع النّصائح والإرشادات المهمّة في الكتابة التسويقيّة.
أهلاً وسهلاً بك أخ سيف. نبذة جيّدة فيها نقاط إيجابيّة عديدة تجذب الزّبون، لذلك لا غرابة في مراسلة المشترين لك. وفي الحقيقة، يمكنك معالجة بضع أمور لغويّة بسيطة جدّاً لزيادة إتقان صياغة النّبذة، مع تقليل استخدام الرموز الموجودة في النّص، وذلك حتّى يبرز المحتوى الكتابيّ أكثر، فلا يكون ظهور الرّموز على حساب النّص. وملاحظة صغيرة ربما تفيدك في تعديل النّبذة، وهي مجرّد وجهة نظر شخصيّة، حيث بإمكانك أن تنهي كل جملة بنهاية السطر، فلا تزيد بضع كلمات على السطر الذي يليه، بل يبدأ السطر التالي بجملة جديدة، كما في حسابي. وبالتالي يبدو النّص متنساقاً أكثر.
أحببت فقط توضيح ما ذكرته أعلاه بخصوص فكرة اكتمال المعنى في كل سطر، وأقصد أن يبدأ كل سطر بفكرة أو مجموعة أفكار وينتهي بها. فمثلاً عبارة VIP SERVICES ممتاز أنها موجودة على سطر لوحدها، خصوصاً وأنها تمثّل شعاراً. أما السطر الأول فتلاحظ أن كلمة "إليه" نزلت إلى السطر التالي، ومن الأفضل أن ينتهي السطر الأول بها، أو بوسعك إذا أحببت أن تقوم بتعديل المحتوى كاملاً، بحيث تراعي انتهاء فكرة أو مجموعة أفكار في سطر، وبداية فكرة أو مجموعة أفكار جديدة في سطر لاحق، وهلمّ جرّاً.
أمثلة تقريبيّة: سطر 1: لديّ خبرة طويلة في ترجمة النّصوص من الإنجليزيّة إلى العربيّة .. إلى جانب خبرتي في المونتاج والتّصميم (انتهى السطر). وبالتالي لا تجد أن كلمة "التّصميم" مثلاً نزلت إلى بداية السّطر الثاني، وهكذا دواليك. سطر 2: أسعى دوماً لتقديم خدمات عالية الجودة .. جاهز لإجراء أي تعديلات تطلبها مهما كان عدد المرات (انتهى السطر). سطر 3: خدمات استثنائيّة ترقى إلى مستوى تطلّعاتكم (انتهى السطر والفكرة).
ملف الشخصي في خمسات هو سيرة ذاتية مصغرة يجب أن تكون مختصرة دون إخلال ودقيقة ومكتوبة بلغة سليمة.
ملحوظة لبعض البائعين: لا حاجة لتكرار كتابة اسمك ضمن ملفك الشخصي في حالة إن كان مكتوبًا أسفل صورتك الشخصية بحيث تستغل المساحة المخصصة لملفك الشخصي في كتابة أمور أخرى مع مراعاة التدقيق اللغوي والإملائي والكتابي.
يجب أن يقوم البائع بذلك بنفسه أو أن يطلب خدمة أو أكثر من خدمة من شخص متخصص لكتابة ملفه الشخصي ووصفه لخدماته بشكل مميز من باب الاستثمار في تقديم صفحته بشكل مميز يحوِّل العملاء المحتملين إلى عملاء أوفياء.
أهلاً ومرحباً بك أخي خالد. أعتقد أنك عندما تقوم بالتوثيق، يجب أن توثق بناء على البلد الذي تقيم فيه، لا البلدان التي تزورها أو تقضي فيها مدة قصيرة. وتستطيع تغيير مكان الدولة في صفحتك الشخصية بناء على تغييرك مكان إقامتك وليس مكان الزيارة، وفي كل الحالات أظن أن تغيير الدولة سيتطلب منك إعادة توثيق حسابك من جديد. للتأكد أكثر "فربما أكون مخطئاً"، يمكنك مراسلة الدعم الفني لمزيد من التفاصيل: https://help.hsoub.com/
شكراً، كنت ابحث في الاعدادت عن طريقة كتابة النبذة الشخصية ولم اجدها للأسف ولكن بعدَ قراءةِ ما كتبتَهُ حضرتك أدركت أن السبب أنني لم أحصل على رتبة بائع نشيط بَعد.
شكرا لك أخ نبراس على المعلومات القيمة، أود رأيك بسيرتي الذاتية هل هي مناسبة أن تحتاج إلى تطوير علما أنا بائعة جديدة وهذه بدايتي بالعمل الحر ط. لك مني كل التقدير والاحترام اخي.
في الحقيقة لا يمكن كتابة نبذة في حساب البائع إلا عند وصوله إلى رتبة بائع نشيط؛ لذا فلا يمكنني تقييم سيرتك الذاتية لأنها غير موجودة ولا تستطيعين كتابتها إلا عند وصولك إلى مرحلة بائعة نشيطة.
لكن إذا كان سؤالك بخصوص ما هو مكتوب في وصوف خدماتك، فأرى أن صياغة الوصوف عندك جيدة بشكل عام. لكن يمكن دائماً تطوير الوصف ليصبح أكثر جذباً للقارئ.