تعلم القرآن الكريم

تعلم القرآن الكريم هو حفظ آياته وفهمها وقراءتها على الوجه الصحيح، وكتابتها على نحو ما في المصحف. والقرآن الكريم ليس مثل أي كتاب؛ فكل مسلم يؤمن أنه الوحي الذي نزل به جبريل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم، وهو كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

يحفظ أغلب الناس القرآن في الصغر أو في التعليم الأساسي، ومع ذلك كثير منهم بدأ حفظ القرآن في مرحلة متأخرة ونجح في ذلك. واليوم نجد نماذج كثيرة لأشخاص حفظوا القرآن بمساعدة معلم مختص يرسم لهم خطة محكمة تناسب قدراتهم وظروفهم، ويستعين المعلم بالتطبيقات والبرامج المعينة على حفظ القرآن الكريم وتمتين العلاقة معه.

القاعدة الأساس في تعلم القرآن الكريم هي أن المعلم يحرص على أن لا يتجاوز المتعلم جزءا حتى يحفظه، وإذا تجاوزه يلتزم مراجعته من حين لآخر حتى يستقر في ذاكرته.

نقرأ في القرآن الكريم: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل مِن مدَّكر} [القمر:17] فهو سهلٌ حفظه وتعلمه لمن أبلغته ذلك همته ووفقه الله له، ولكن النفس والهوى وقلة الخبرة وغياب الخطة والمتابعة… كلها أسباب تعيقك عن حفظ القرآن. ويمكنك التغلب عليها بمساعدة معلم خبير:

• يقيِّم المعلم قدرتك على التعلم ووقتك المتاح فيرسم لك خطة منهجية ويتابع تنفيذها معك.
• يتصل بك المعلم بالصوت والصورة لتتلقى عنه النطق الصحيح والقراءة السليمة للآيات الكريمة.
• يصمم المعلم اختبارات يقيم بها محفوظاتك السابقة ومستوى استحضارك لها.
• يتابعك المعلم دوريا ليعينك على التخلص من الكسل، ويدفعك إلى الاجتهاد.
• يمنحك المعلم إجازة وسندا متصلا بشيوخه الذين أخذ عنهم القرآن.

تسجل حسابا على خمسات ثم تستعرض الخدمات الموجودة على المنصة وتختار أفضلها، وذلك كالتالي:

• تبحث في التصنيفات عن خدمات تعلم القرآن الكريم فتظهر لك الكثير من الخدمات التي يقدمها معلمو القرآن الكريم.
• تتفحص الخدمات والملفات الشخصية لأصحابها وتوازن بينهم حسب هذه المعايير:

  1. مستوى خبرة المعلم ومؤهلاته.
  2. تقييمات المتعلمين الذين علمهم القرآن الكريم سابقا.
  3. السعر الذي يطلبه مقابل وقته وجهده.

• تتواصل مع المعلم الذي أعجبك وتتفق معه على التفاصيل، ثم تبدأ رحلتك مع تعلم القرآن الكريم.

يحاول بعض المتعلمين حفظ القرآن فيجدون صعوبة ويتساءل أحدهم: لماذا لا أستطيع حفظ القرآن؟ والواقع أنه يبذل جهده ووقته ولكنه لا يملك الخطة المنهجية المحكمة وليس معه معلم يرشده في الطريق. نحدثك هنا عن أهم الوسائل المعينة:

• الالتزام: سيرسم لك المعلم خطة فالتزم بها كما هي، قد تتحمس في البداية ثم تفتر عزيمتك، ولكن الذي يمكنك الاعتماد عليه هو الدوام وإن قل مقدار ما تتعلم.
• التكرار: قد تحفظ صفحات من القرآن الكريم اليوم ولكنك ما تلبث أن تنساها، ودواء ذلك هو التكرار؛ فكلما تكرر عرض المعلومات على الدماغ كانت أقرب إلى أن تصير في الذاكرة طويلة المدى فترسخ في الذهن.
• الاندماج: احرص على أن تنقل الآية من المصحف وتكتبها في لوح أو دفتر وتقرأها بصوت مسموع؛ فإنك بذلك تكون قد أشركتَ أغلب حواسِّك في عملية التعلم: العين والأذن واللسان واليد.
• الاختبار: لا بد أن تعرض محفوظاتك على معلمك فتنتبه إلى الأخطاء وتعتني بالأجزاء التي لست متمكنا منها.
• التكنولوجيا: سيطلعك المعلم على عشرات التطبيقات والبرامج التي تساعدك على التذكير ببرنامجك اليومي وتعرض لك القرآن الكريم بطريقة تفاعلية محفزة على التعليم.