في أحد الأيام، تواصل معي عميل لطلب خدمة تتعلق ببناء ملف لمتابعة أعماله. بعد مناقشة تفاصيل المشروع والاتفاق على جميع النقاط، تم شراء الخدمة وبدأت العمل عليها. ومع تقدمي في تنفيذ المشروع، بدأت أشعر ببعض الشكوك حول طبيعة النشاط الذي سيتم استخدام الملف من أجله، حيث راودني إحساس بأنه قد يكون مرتبطًا بعمل يخالف تعاليم ديني.
وجدت نفسي في حيرة من أمري: هل أواصل العمل بحكم أنني أقوم بمهمتي التقنية فقط، بغض النظر عن استخدام العميل للملف؟ أم أتوقف عن العمل حرصًا على عدم المشاركة في أمر قد يكون محظورًا شرعًا؟
لتوضيح الأمر، قررت الرجوع إلى مصدر موثوق واستشارة أحد مشايخ الأزهر الشريف، حيث شرحت له طبيعة العمل وما توصلت إليه من معلومات حتى تلك اللحظة. وبعد الاستماع إلى التفاصيل، أكد لي الشيخ وجوب الامتناع عن إكمال المشروع والاعتذار عن المتابعة، لأن الاستمرار فيه يعني المشاركة في أمر منهي عنه.
عندها، قررت التواصل مع العميل للاعتذار عن استكمال الخدمة بأسلوب مهني يحفظ حقوق الطرفين دون التطرق إلى تفاصيل دوافعي الشخصية. لكن المفاجأة كانت عندما قام العميل بمضاعفة المبلغ المعروض بشكل مغرٍ للغاية، في محاولة لإقناعي بإنهاء العمل.
رغم الإغراء المالي، كان قراري واضحًا: إرضاء الله أولى من أي مكسب مادي. ورغم محاولاتي لإقناع نفسي بأنني أقدم خدمة تقنية فقط ولا علاقة لي بطريقة استخدامها، فإنني تذكرت كلمات الشيخ: "الاستثمار مع الله تعالى هو الأفضل والأكثر ربحًا من أي استثمار آخر في أمور نهى الله عنها."
بناءً على ذلك، لم أتردد لحظة في إنهاء الخدمة فورًا، واضعًا ثقتي في أن الله سيعوضني خيرًا عمّا تركته.
الله يبارك فيك ويكثر من أمثالك. فوائد الاستثمار مع الله قد تتأخر قليلًا كنوع من الاختبار، لكنها حتمًا ستأتي.
عندي خدمة رفع منتجات على منصات متاجر، لكني أبتعد عن التعامل مع المنتجات التي تظهر صور النساء. ولله الحمد محترفة في نقل المنتجات بالإكسيل. وللأسف تأتي للإنسان عروض مجزية ومتمكنة منها، لكن تفكيري في أنها تحمل صور النساء وخوفي من الله يجعلني أتراجع.
رغم أن العرض قد لا يتكرر إلا نادراً في منتجات ترضي الله لكنه الاختبار بالتأكيد.
استتذ محمد بعد اذنك لو امكن عايز صورة تناسب غلافه خدمه بور بوينت بمقاسات ١٧٠٠ ف٩٧٠ وجزاك الله خيرا ثاني شي ازاي اقدر اسحب ارباحي عندي حساب بنك مصر وقطر