اذكر مرة زبون اشترى مني خدمة بعد ان اتفقنا على تفاصيل العمل. اشتغلت على طلبه لمدة أربعة أيام بلياليها انهكني العمل وتعبت ولم ادخر رغم ذلك جهدا ابدا لإرضاءه. وبعد ان سلمته العمل واطلع عليه رد عليا منزعجا وغاضبا ونبرة صوته لا تعجب ابدا. صراحة لم أستطع تمالك نفسي وكنت سارد عليه بنفس اللهجة الحادة، لكن استوقفت نفسي وحاولت ان اعكس ردي عليه ليكون بردا وسلاما. وحاولت تهدئته وطمئنته فقلت له: انا اسف حقا، ولكن إذا كان عملي سيئا إلى درجة انه لا يمكن التعديل عليه ولا يمكن حتى اعادته من جديد فيمكنك إلغاء الطلب و استرجاع اموالك حالا. واعلمته اني لا اخذ مالا من زبائني دون رضاهم رغم اني اشتغلت على الطلب لأربعة ايام دون توقف واشعر بتعب لا يقدره الا الله. ان كان بوسعك منحي فرصة أخرى لإعادة العمل على الطلب سأكون أكثر سعيا لتقديم الافضل وان تعذر عليكم فتفضل باسترجاع اموالك الان.
وصدقا عاد واعتذر مني لما بدر منه ومنحني فرصة أخرى واعدت العمل على الطلب وابهرته هذه المرة بجودة الملف و تشكرني كثيرا .
تصوروا لو كان ردي بنفس طريقته، كنت ساخسر الزبون وساخسر المبلغ والاهم اني ساخسر تقييم إيجابي وسانال تقييما سلبيا. كل هذه الأمور تفاديتها ولم انساق وراء غضبي، لذا أردت أن اسوق لكم نصيحة بأن تتعاملوا مع زبائنكم برفق ولا ترد عليه بخشونة مهما كانت معاملته سيئة وحاول ان تحافظ على هدوئك حتى النهاية مهما كان الزبون مزعجا فذلك هو مفتاح النجاح لبناء علاقة متينة وصادقة تجعل العملاء يفضلون التعامل معك وينصحون بعضهم بك.
تعاملك مع الموقف بهدوء وحكمة يعكس مدى احترافك واهتمامك برضا العميل، وهو ما يميز أصحاب الأعمال الناجحين عن غيرهم. الامتناع عن الانفعال والرد بأسلوب راقٍ ليس فقط يحافظ على العميل، بل قد يحوله من شخص غاضب إلى عميل وفيّ ومُروّج لخدماتك.
ما فعلته يُظهر أيضاً أن الجودة والمرونة في التعامل يمكن أن تخلق فرصاً جديدة حتى في أصعب المواقف. هذه العقلية الإيجابية ستجلب لك المزيد من النجاح والعملاء المخلصين.
شكرًا لمشاركة هذه التجربة الملهمة، وبالتوفيق لك ولكل من يسعى لتقديم الأفضل في عمله.
فعلا حدث معي نفس الشئ حيث شعر العميل بالضيق، والهمني الله الصبر والهدوء وعرضت عليه ان انهي العمل كاملا له كهدية على وقته معي، وله الحق في استرجاع امواله ايضا، والله صبر علي ولم يحدد وقت لي للتسليم، وترك تقييم ابهرني حقيقي لم اتوقعه منه