هل أحدثكم عن الغبن؟ وأنتم تعلمون ماذا يعني الغبن، ولابد أن جميع الغبون متشابهة!
خلال مسيرتي حتى الآن رأيت العجب العجاب، ورغم قصر باعي وقلة اطلاعي، إلا أن لي ضميرا حيا، وعقلا واعيا.. ومما لاحظته هنا بخس الأجور، لا أعلم ما الذي ينتظره العميل؟! ءأعمل، وأطور سابقة أعمالي، ثم أقدم على العروض وأُحرِّرها باستماتة ليختارني؛ لينتهي بي المطاف في جمعية خيرية؟! بالتأكيد لم أدخل هنا إلا لاكتساب الخبرات، وجني المال! وليس أي مال.. بل ذلك المال الذي يوازي جهدي وخبرتي، المال الذي أستحقه!
رَفضت الكثير من العروض بسبب هذا الأمر، وفي الحقيقة ليس المال هو السبب الوحيد! بل ثمة أمور أشد إيلاما! الفكرة تكمن في عدم التقدير، وبخس العامل الحر، وكأن العميل يتصدق عليه ببضع دولارات لا تسمن ولا تغني من جوع! ربما خسرت ثمنا بخسا دراهم معدودة، ولكني كسبت نفسي، عقلي، وروحي.. فلست مستعدة للاحتراق! صحيح أنني "بائع جديد" ولكن هذا مجرد وسم مبرمَج لا يفهم حقيقتي، وماهيتي، وليس بالضرورة أنه يمثل خبرتي! لا مانع لدي من تقديم أضعاف ما يطلبه العميل تطوعا، ولكن حين أشعر بالتقدير، وبأنني أعمل طوعا لا كرها، وبأنني محل اهتمام، لا محل انهزام.. لقمة العيش ليست حربا!
وهذا ما جعلني أولي الواقع ظهري، وأقرر خوض غمار العمل الحر.. ولكن ماذا لو أصبح العمل الحر أسوأ من الواقع الذي فررت منه؟! فإلى أين ستكون المحطة التالية؟
فعلا .Ali A الحمد لله على نعمة الإسلام، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يقول الله -عز وجل-: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، ومن كنت خصمه خصمته، رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرًا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه، ولم يعطه أجره).
صدقتي أختي عائشة صحيح ربما نتنازل عن السعر بعض الشيء في بداية مسيرتنا، لكن هناك حد لهذا التنازل، والأهم من ذلك أن لا يشعرني العميل أنه يتصدق عليّ ببعض الدولارات، حتى يصل الأمر إلى حد الغبن اسأل الله أن تجدي من العملاء ما يقدر مجهودك، ويعطيكي حقك
أختي الحبيبة، هوني على نفسك، من الواضح أنك مميزة ومتفانية في العمل، وفقك الله لما يحب ويرضى، ولكن هناك بعض الأمور الهامة التي أرجو أن تنظري إليها بطريقة مختلفة، مع الأسف نسبة كبيرة من الذين يفضلون التعامل مع البائع الجديد يكون هدفهم الأساسي هو الحصول على الخدمة مقابل مبلغ زهيد. فبخس الأسعار والغبن قد يكون أمر متوقع في هذه المرحلة، ولكن هل يعني هذا انك ملزمة بالقبول؟ بالطبع لا، ما المطلوب إذن؟ المطلوب هو الموازنة في هذه المرحلة بين الحصول على عميل بسعر مقبول الى حدما مقابل الخروج من دائرة البائع الجديد. نقطة أخرى هامة انت قلت (لا مانع لدي من تقديم أضعاف ما يطلبه العميل تطوعا، ولكن حين أشعر بالتقدير) كل عميل ستتعاملي معه ستسفيدي منه بشكل أو بأخر هذا أمر مسلم به، ولكن قد يكون العميل نفسه قليل الخبرة في مجالك أنت فمن الوارد جدًا ألا يقدر عملك التقدير المناسب ليس غبنا ولكن لانعدام الخبرة، انت تتفاني في العمل لان هذا ما أمرنا الله به، ولان احترامك لنفسك يمنعك الا يخرج العمل الا بجودة عالية، فأنت لا تنتظري تقدير من العميل، ولكن تنتظري أن يرضى الله عن يعملك، والله سبحانه هو الشكور فستجدي ثمرة مجهودك من الثناء والتقدير مع هذا العميل أو غيره. فلا تعولي كثيرا على التقدير يكفيك انك راضية عن العمل. النصيحة النهائية استمري في العمل، حاولي الحصول على عروض معقولة، احرصي على خروج العمل بأعلى جودة طالما ارتضيت سعر معين، كوني واثقة في جودة عملك ولا تنتظري التقدير من أحد طالما الاحترام متبادل بينك وبين العميل، وفي تقديري الشخصي أنك سيكون لك شأن جيد في المستقبل بمشيئة الله.
شكرا لك على هذا الطرح العمل الحر يحتاج الصبر والنفس الطويل مثل أي عمل أخر على ارض الواقع. وبرأيي المتواضع قدمي جهدك ولن يضيع عند أهله بالتوفيق ان شاءالله
"بخس الاسعار " هذا الامر جعل الكثيرين من المهرة في جميع المجالات الى الانتقال لمنصات اخرى وتتم زيارنهم بشكل بسيط الى خمسات . ولكن الرزق بيد الله ويجب على الانسان المثابرة والتعب وان شاء الله لن يضيع تعبه