دخلت مجال العمل الحر مضطراً مجبراً بعد أن فقدت وظيفتي في شركة الطيران التي عملت بها أكثر من ثلاثة عشر عاماً نتيجة الأوضاع السياسية في مصر ،إذ وجدت نفسي فجأة بلا عمل ولا دخل ولا سكن ولا حتى حاسوب أو هاتف ذكي مما استغرقني عاماً كاملاً محاولاً الخروج من هذه الدوامة المرعبة و الخواء القاتل و الإحساس بالعجز . بدأت في شهر يونيو 2015 التعرف على مواقع العمل الحر و تجربة موقع خمسات ومستقل ومواقع أخرى و اخترت أن أبدأ بما أجيده وهو كتابة المقالات خاصة في مجال الأسرة و العلاقات الزوجية حيث كنت منخرطاً في تقديم النصائح والاستشارات لأصدقائي وأقاربي بشكل مستمر قبيل الأحداث. وبعد أقل من شهرين كنت قد أوجدت لنفسي عملاء "مخلصين" يجدون لما اكتب قيمة خاصة فيحرصون على التعامل معي بشكل مستمر و دائم مما فتح لي آفاقاً جديدة امتدت لخارج منصات العمل الحر. في ذروة اندماجي و سعادتي بتحقيق بعض النجاح في هذه الحياة الجديدة شكلت الظروف السياسية في شهر أكتوبر الماضي تحدياً جديداً مرة أخرى ففقدت حاسوبي و جهاز التابلت بل و مكان إقامتي وبالتالي توقفت من جديد ! كان أمامي طريقين ..أن استسلم محبطاً للوضع الغامض الغير مستقر الذي أعيش فيه الذي لا يضمن لي حتى الأمان على نفسي أو ما أملك أو أن أبدأ من جديد محاولاً تعويض ما فقدت حريصاً على أن يكون لي موضع قدم تحت الشمس رغم كل التحديات القائمة و المتوقعة . كما هي طبيعتي اخترت أن اخوض معركة جديدة مصراً على عدم الركوع فعدت لخمسات بجهاز حاسوب مستعمل وباقات إنترنت محدودة فقدمت في هذا الشهر عدداً من الخدمات انتقلت بي للمستوى الثاني كما ضممت إلى قائمة عملائي الدائمين أكثر من عميل . معذرة للإطالة و لكني أحببت أن أوجه رسالة لكل الزملاء في "خمسات" الأمر لا يتعلق بالدولارات الخمسة بقدر ما يتعلق بتدريب نفسك على المثابرة و التحدي و تقوية الإرادة و العزيمة . فامضوا متسلحين بإيمانكم بالله ثم بقدراتكم ..
رائع أخي العزيز أنت شخص مثابر ، وتأكد أخي أن هذه الميزة ستجعلك في القمة إن شاء الله ، فالفرق ما بين الشخص والناجح هو استمرار الناجح في المحاولة ، اما الفاشل فقد يأس وتوقف عن المحاولة ، بالتوفيق لك إن شاء الله .