كتابة مقالات وتدوينات

تُعرف المقالات بأنّها نوع من كتابة المحتوى يناقش الكاتب عن طريقها موضوعًا أو فكرة معينة، أو يُروج شيئًا معينًا. وتتمثل أهمية المقالات لأعمالك في زيادة وعي العملاء بالمنتجات التي تقدمها لهم، فإذا كان نشاطك التجاري في صناعة المواد الغذائية مثلًا فيمكنك كتابة مقال عن فوائد المنتج وإيضاح عناصره الغذائية وهكذا.

في عصر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لم يعد نشر المقالات مقتصرًا فقط على مدونات أصحاب الرأي وهواة التدوين، وإنما أصبح نشر المقالات التثقيفية التي تفيد القارئ جزءًا لا يتجزأ من الاستراتيجية التسويقية للعديد من الشركات وأصحاب الأعمال.

تضيف المقالات المفيدة والمتعمقة قيمة لعلامتك التجارية وتضفي عليها احترافية ومهنية تزيد من ثقة الجمهور بها، وعند كتابة مقالات متوافقة مع السيو بشكل منتظم على موقعك أو مدونتك، ستظهر في نتائج البحث، ويعثر على موقعك المزيد من الأشخاص، ومن هذه اللحظة يمكنك جذبهم والاحتفاظ بهم بالمزيد من المحتوى المتجدد.
بالإضافة إلى ذلك تُعد المقالات مواد تسويقية خصبة من الممكن إعادة نشرها في قنواتك التسويقية المختلفة مثل مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل البريد الإلكتروني.

يتكون المقال الجيد من عدّة عناصر هي:

• الفكرة: وتُعد من أهم العناصر لأي مقال، فهي التي تحدد معنى المقال وهدفه. لذا ننصحك بتجهيز مجموعة الأفكار والأهداف التي تسعى للوصول إليها وتقديمها للكاتب حتى يكون قادرًا على صياغتها بالشكل المطلوب.
• العنوان: وينبغي اختياره بعناية كبيرة، فالعنوان واجهة المقال. يفضل أن يكون متوسط الطول ويدل على فكرة المقال ويحفز القارئ على الاطلاع على المقال.
• النص: وفيه يقدم كاتب المقالات أفكاره بطريقة متسلسلة وبسيطة لكي يفهم القارئ الموضوع كاملًا، ويجب أن يكون مقنعًا ويحث القارئ على اتخاذ إجراء معين.
• الخاتمة: الفقرة الأخيرة في المقال ويتحدث فيها الكاتب مثلًا عن مميزات المنتج ونقاط تفوقه على المنتجات المشابهة ويفضل أن يختم المقال بسؤال يحفز القارئ على شراء المنتج.
• قائمة المصادر والمراجع: وفيها يرتب الكاتب المصادر والمراجع التي استعان بها خلال إعداد المقال.

تهيئة المقالة لمحرك البحث هو أمر حتمي لكي تظهر في ترتيب متقدّم في نتائج البحث، من أجل ذلك عليك مراعاة تطبيق معايير السيو أثناء الكتابة وتتضمّن:

• تقديم محتوى احترافي يتناسب مع نية الباحث ويلبي احتياجاته فعلًا من عملية البحث.
• استخدام الصور والفيديو والانفوجرافيك والمحتوى التفاعلي بشكلٍ عام.
• تقسيم المقال إلى فقرات قصيرة لا يتجاوز طول الواحدة بضعة أسطر.
• استخدام العناوين الرئيسية والفرعية h1 ، h2 ، h3 .
• تضمين الكلمة المفتاحية بكثافة تكرار مناسبة.
• دمج روابط داخلية وخلفية بداخل المقالة.
• كتابة وصف جذاب يتضمن الكلمة المفتاحية المستهدفة.

كتابة المحتوى Content Writing تعني كتابة محتوى قيّم ومفيد للقارئ بهدف جذبه بشكل غير مباشر للمنتج أو الخدمة التي نُسوِّق لها، الغرض منها لا يكون البيع فورًا بقدر ما يكون تثقيف الجهور سواء عن المنتج أو الخدمة أو عن الصناعة بشكل عام، وتأخذ كتابة المحتوى أشكالا متعددة مثل كتابة المقالات، منشورات شبكات التواصل الاجتماعي، نص الفيديو (سكريبت).

أمّا الكتابة التسويقية Copywriting فهي التي تسوق للمنتج بشكل صريح ومُركَّز بهدف حث المستهلكين على شراء منتج أو خدمة معينة، وتأخذ أشكالا مثل الإعلانات، رسائل البريد الإلكتروني، محتوى الموقع.

سيساعدك استخدام كلا النوعين من الكتابة في تنمية أعمالك، ففضلًا عن الكتابة التسويقية التي تُعَدّ عنصرا أساسيا من عملية التسويق لمنتجاتك، ستساهم كتابة المحتوى في بناء جمهورك وإمداد موقعك بزيارات مستمرة من أشخاص يثقون فيما تقدمه لهم.

قبل أن تفكر في عدد الكلمات المناسبة لمقالاتك، اهتم بجودة المحتوى المكتوب، فبدون كتابة مقالات عالية الجودة لن يفيدك عدد الكلمات في جذب القرّاء أو حتى تحسين محركات البحث.

في العموم فإن المقالة الطويلة عالية الجودة تتميز عن المقالة القصيرة في محركات البحث وفي رأي القراء أيضا، إذ تمنح المقالة الطويلة تغطية أعمق وقيمة أعلى. سابقا كان المقال المكون من 300-500 كلمة يعد مناسبا، أما الآن فالمقالات المطولة التي تحظى باهتمام القراء لا تقل عن 1000 كلمة، بل وربما تزيد في المقالات الموسوعية عن 3000 كلمة، وذلك لأن أصحاب المواقع يتنافسون في تقديم قيمة أعلى للمستخدم.

كتابة المقالات تتطلب خبرة كبيرة لدى الكاتب فهي تعتمد على تقديم الأفكار أوالترويج لمنتج معين، وإظهار النقاط الإيجابية والسلبية الموجودة فيه. يوجد على خمسات مئات كتاب المقالات المحترفين، ولك تنتقي الأنسب لك، نقترح عليك الاطلاع على تفاصيل خدماتهم، فهذا سيعطيك لمحة عن الخدمات المقدمة مقابل الأسعار المعروضة. أيضًا قراءة التقييمات التي وضعها المشترون السابقون، إذ تساعدك على معرفة جودة الخدمة المقدمة ومقدار التزام الكاتب بعمله، ومن ثم اختيار الكاتب الأنسب من ناحية السعر والجودة.