لا تضعها في قنينة زجاج باسم الحب
المساحة الخاصة للمرأة أقصد بها .. استقلالها النفسي والمهني .. لا يحق للرجل أن يأمر شريكة حياته أن لا تخرج من منزل أهلها دون إذنه "في فترة الخطوبة" .. وأن لا تتعامل مع أقاربها من الشباب أو زملائها في العمل باسم الغيرة والحب والرغبة الدفينة في الامتلاك لتلك الروح "المرأة" ..
لا تتعامل مع المرأة وكأنها شيء لابد وضعه في قنينة زجاجية للحفاظ عليها أو الرغبة في امتلاكها لشخصك .. وأوجه حديثي هذا أكثر للمرتبطين أو الذين في فترة خطوبة ..
دينيًا: لا يحق لك أن تتحكم في خطيبتك .. وأن تجبرها أن تخبرك على كل تحركاتها وكأنها في سجن .. لا تضيق الخناق عليها حتما ستفقدها .. ستفقد روحها الحرة .. وتبقي سجينة وباهتة لو وافقتك الأمر .. دعها وشأنها .. لا تتحكم في اختياراتها من ملبس أو أصدقاؤها أو أقاربها .. قدم لها النصيحة فحسب .. ولكن أبدًا لا تجبرها .. الإجبار يؤدي في مرحلة ما إلى النفور .. لأن المرأة أو الإنسان عمومًا خلق حرًا وليس أسيرًا .. وبما إنك اخترت شريكة حياتك .. فلابد أنك تثق بها .. وتأتمنها على عرضك وحياتك وشخصك .. امنحها حريتها #المقننة وكن صديقا لها .. اجعلها تشعر بالأمان الحقيقي نحوك .. وأن يكون بينكما الثقة والصدق والصراحة والحرية .. إقفالك عليها لن يحميها من مساوئ الحياة .. بالعكس الإقفال على المرأة يزيد الطين بلة .. ويأتي يوما تخسرها لأنك سلبتها حريتها .. سلبتها الثقة في نفسها وفي الآخرين .. سلبتها قوتها .. باسم الحب والغيرة ..
عزيزي هذا ليس حباً .. إنها رغبة قوية في الامتلاك وأنانية مفرطة .. ستؤدي في النهاية إلى إنسانة باهتة الروح .. فاقدة لطعم الحياة .. وحتما الرغبة القوية في امتلاك شيء وحبسه داخل سطوتك يؤدي إلى فقدان هذا الشيء.
منار العزب
التعليقات (6)
آخر المساهمات
