انضممت إلى خمسات عام 2016، محمّلاً بالكثير من الحماسة والطموح، لكن بأدوات قليلة ومعرفة شبه معدومة حول المنصة. لم أكن أفقه شيئاً عن تسويق الخدمات، ولا أعرف كيف أقدّم نفسي بوصفي بائعاً محترفاً، أو أكتب وصفاً يجذب المشتري ويقنعه فعلاً.
كنت أظن أن الجدية وحدها تكفي، لكنني اصطدمت بسوق تنافسي لا يرحم، فشعرت بالضياع واليأس، ثم انسحبت.
مرت سنوات، ثم عدت... ولكن بخطوة غير تقليدية: بدأت بشراء خدمات تخدم مسيرتي.
خططت واشتريت عدة خدمات من مدخراتي الشخصية، لا لأربح، بل لأفهم وأتعلم. تعمقت في تجربة المستخدم، وراقبت كيف يعرض المحترفون خدماتهم، وكيف يتواصلون مع العملاء، ومع الوقت، نضجت رؤيتي. وحين أصبحت «مشترياً مميزاً»، بعت أولى خدماتي.
قبل أسابيع، قرأت لمعلّقة صوتية أمريكية أنها أنفقت خلال رحلتها نحو 8000 دولار لتطوير نفسها وعملها. لم يكن الرقم ما لفتني، بل طريقة التفكير: هكذا يرى الناجحون المال. في المقابل، كثيرون يشتكون بينما تُنفق مدخراتهم على أمور لا تضيف شيئاً لمستقبلهم.
إلى اليوم، ما أزال أستثمر، وكل مرة أرى العائد يتجاوز ما أنفقته بأضعاف. فحين يكون الاستثمار مدروساً، تكون ثماره مؤكدة. واستثمار المال ليس مجرد بداية، بل مسار مستمر لتعزيز النمو. فثمة أمور لا تُكتشف إلا عبر تجربة مدفوعة تكشف ما لا توفره المصادر المجانية.
هذه لمحة سريعة عن تجربتي كما كتبتها سابقاً، لمن يود التعمق والاستفادة منها: https://khamsat.com/community/stories/654474-8-أشياء-مخفية-لا-تعرفها-عني-وعن-بعض-البائعين
وهنا موضوع ذكرت فيه بعض الخدمات التي اشتريتها وكان لها أثر واضح في مسيرتي: https://io.hsoub.com/freelancing/149191-خدمات-اشتريتها-فأحدثت-فارقا-إيجابيا-في-مسيرتي-وأرباحي
يقول أفلاطون: التفوق ليس هبة، ولكنّه مهارة تحتاج إلى التدريب؛ معنى ذلك صديقي نبراس أننا لا نتصرّف بشكل صحيح لأننا متفوّقون، في الواقع نحن نصل إلى التفوّق من خلال التصرّف على نحو صحيح. تجربتك ماتعة ومُلهمة بحق، لكل من يسلك طريق العمل الحر. ما قمت به يُجسّد الفارق بين من يرى المنصات مجرد وسيلة ربح سريع، ومن يدرك أنها مساحة للتعلّم والنمو والتطور المستمر. لقد حولت انسحابك المؤقت إلى نقطة انطلاق جديدة، لا بخطوات عشوائية، بل باستراتيجية واعية تستثمر الوقت والمال لتبني خبرة حقيقية. هذا النوع من النضج المهني لا يأتي بسهولة، بل يتطلب صبراً وشجاعة وذكاء في اتخاذ القرار. فأن تُنفق لتتعلم، وتتعلم لتقدّم قيمة حقيقية، هو جوهر الريادة في مجالك. استمر، فقصتك تلهم وتُعلّم، وتُذكّرنا أن النجاح لا يأتي صدفة، بل يُبنى خطوة خطوة.
أول تعليق لي في هذا المجتمع، مبدع كالعادة. وفي العموم، أشكرك أستاذ نبراس، فقد كنت من الأشخاص الذين أعطوني أملا وتشجيعًا من خلال مساهماتك في المجتمع، سواء بمشاركاتك وأيضاً بردودك على ما يشاركه الآخرون.
تجربتك تلخّص درس مهم: الاستثمار الذكي في التعلم والتجربة هو أسرع طريق للنضج والنجاح. مو بس بدأت صح، لكن رجعت أقوى وبنظرة مختلفة، وهذا اللي يصنع الفرق الحقيقي! اسأل الله لك التوفيق والنجاح
بالتوفيق إن شاء الله أنت من الأشخاص المؤثرين والملهمين، أنا ايضا دخلت الموقع منذ 3 سنوات وفقدت الأمل والآن أعود بقوة وفهم أعمق وتطوير لذاتي إن شاء الله تكون تجربة جديدة ناجحة.
عبدالعزيز م. آمين، ولك بإذن الله أضعاف ما تمنّيت لي. •••••• ياسمين ح. سررت بكلماتك العطرة، وتمنياتي لك بمسيرة أجمل. •••••• .Ola A المهم أنك لم تستسلمي، وعودتك دليل على ذلك، أما الانطلاقة الحقيقية فتبدأ الآن.
ضروري أستاذ نبراس لابد للمستقل أن يستثمر ماله في الأدوات والاجهزة التي تساعده في أن ينجز الخدمات باحترافية وبسرعة وربما هذا ليس فقط في مجال العمل الحر عبر الإنترنت بل في جميع مجالات الحياة