أسعد الله أوقاتكم جميعاً. أتمنى أن تكونوا جميعاً بأفضل حال.
سؤالي موجه لجميع البائعين...
ما هو ردك للعميل عندما يقول لك:شكراً.
ربما سيقول القارئ: ما هذا السؤال واضح الإجابة؟
حسناً، أعتقد أن الغالبية يرد بكلمة عفواً أو العفو.
تعالوا نتناقش قليلاً في بحر لغتنا الحبيبة: كلمة عفواً أو العفو تعبّر عن اعتذار أو طلب المعذرة، أليس كذلك؟ اعتذار عن ماذا؟ أنت قدمت خدمة للعميل وهو شكرك بدوره، فهل تعتذر منه بكلمة (عفواً أو العفو)؟
في إحدى الروايات التي قرأتها، وللأسف تخونني ذاكرتي في تذكّر اسم الكاتب أو الكاتبة، لكن ما ذُكِر في الرواية أن الرد الأمثل لكلمة شكرا ً، هي: حباً وكرامة. وإن لم تستطع حفظ هذه العبارة، يمكنك استبدالها بِ: على الرحب والسعة.
انظروا كم هو الفرق شاسع، وكم هي جميلة عبارة: (حباً وكرامة) أو (على الرحب والسعة) للرد على كلمة الشكر.
ولاهتمامي الشديد بلغتنا العربية الجميلة، تبحّرت في موضوع عبارة (حباُ وكرامة)، فهناك إجماع من المدققين اللغويين أن هذه العبارة هي الأصح، ولكن تعتبر كلمة عفواً خطأ شائع، لذا يتم تجاهله أو التغاضي عنه..
والآن، هل تستخدم كلمة عفواً عزيزي البائع؟ وهل ستواصل استخدامها أو ستستخدم إحدى العبارتين ( حباً وكرامة) أو (على الرحب والسعة)؟
جعلتني أعود لرسائل الاستفسارات واراجع ردي يا دالين، غالبًا كان أهلا وسهلا ولكن في حياتي الواقعية ومعاملتي مع الأشخاص من حولي أستخدم مصطلحات مثل (تكرم عينك أو من عيوني ولو)
أسعد الله أوقاتك عزيزتي دالين بكل خير، ودامت موضوعاتك القيّمة التي تجذب القلب ويتلهف العقل للتمعّن فيها. أتفق معكِ في هذا الكلام؛ حيث إن "حبًا وكرامة" كانت شائعة عند العرب قديمًا للرد على كلمة "شكرًا" بدلًا من العفو، والأفضل استخدام على الرحب والسعة أو لا شكر على واجب. ولكن-على حد اطلاعي-هذا لا يعني أن استخدام كلمة العفو خطأ كبير، فأصل مفهوم العفو عند علماء اللغة هو الفضل وما أتى من غير كلفة، قال الشوكاني إن العفو هو ما سهل وتيسّر ولم يَشق على القلب، أي أن طلبك لم يكن صعبًا عسيرًا عليّ لأقدمه لك ولا يستدعي الشكر.
في مجتمعنا عندما تقوم بخدمة لشخص او غالبا عند مغادرة الضيف بعد استقباله وإكرامه نقول "اسمح لنا على التقصير" وهي عبارة نخبر بها الضيف ان له مكانة اكبر من ما قدمناه له من استقبال وحسن ضيافة (بغض النظر عن مدى هذه الضيافة والإكرام). لذلك "لاأعتقد" ان كلمة "العفو" هنا خطأ، بل هي طريقة مهذبة تطلب بها من الشخص ان يسمح لك لو كان هناك اي تقصير سواء في تقديم الخدمة او في اي شيء قدمته او لم تقدمه وشُكرت عليه.
أهلاً أختي هديل. وأنا أشاركك الرد (تكرم عينك أو من عيوني ولو) في حياتي العادية، وأحياناً أرد بكلمة تكرم أخي الكريم،ولكن غالباً ما يكون ردي على الرحب والسعة
شكرا للطرح المميز دالين برأيي أن فن التواصل وطريقة التواصل أحد مسببات التعامل الصحيح واستمراره وقع كلمة عفوا، وكلمة حبا وكرامة لهما أثران مختلفان، فقد تكون كلمة حبا وكرامة كفيلة بخلق ولاء للعميل للتعامل معك نظرا لما تظهره هذه الكلمات من ود ومحبة في ثناياها مقارنة بكلمة عفوا. كل التوفيق بكل أيامك وأعمالك دالين
طرح مميز وموضوع مختلف برغم بساطته إلا إنه مفيد وله أثره علينا كمستخدمين ومتداولين للكلمة ... فجزاك الله خيرًا .... بالنسبة لي الرد على كلمة شكرًا هي الشكر لله .... أو بالعامية وفي حياتي أوقات (على إيه بس مفيش حاجة) أما كلمة الشكر أغلب الأوقات أشكر الغير بكلمة (جزاك الله خيرًا) لأنه من قال جزاك الله خيرًا فقد بالغ في الثناء ...... فجزاك الله خيرًا وطاب يومك :)
فى الحقيقة أول مرة أسمع تعبير حباً و كرامة و لكنى صراحةً لن أستطيع كتابته لأنه لن يكون مفهوم أو قد يكون مُستغرب و غير مُستساغ, أظن أنى أستطيع أن اكتب على الرحب و السعة و هذا على مستوى الكتابة, أما فى التعاملات الواقعية فى الحياة فلن أستطيع إلا قول كلمة عفواً و إلا سخر الناس منّى, فهناك حكمة عربية تقول "خطأ شائع خيرُُ من صحيح مهجور" ... و فى النهاية شكراً دالين على المعلومة :)
شخصياً، أنوّع عبارات الرد، رغم أنني أعتمد بعض العبارات أكثر من غيرها. أقول: (عفواً أو العفو) من وقت لآخر ناسياً أنها رد بالعامية، وأستخدم عبارة (تكرم عينك) أحياناً، خصوصاً عند الرد على عميل يتواصل بالعامية. أكثر ربما من قول: (على الرحب والسعة)، و(لا شكر على واجب). وأرد بعبارات أخرى كذلك، مثل: (سعدت بالتعامل معك)، (تشرفت بمعرفتك)، (الشكر لك على التعامل الطيب)، (أهلاً ومرحباً بك)... إلخ.
السلام عليكم أختي دالين، حين رأيت اسمك دخلت لأقرأ مباشرة لأنه مر وقت طويل لم أقرأ فيه مشاركات القسم، واسمك من الأسماء التي أحب القراءة لها ^_^
معك حق فيما ذكرتِ، حين أقول شكرا ويُرَدّ علي ب "عفوا" أشعر بشيء ما مزعج بداخلي، كأن ذهني يترجم تلك الكلمة على أنها عدم تقدير للشكر أو اعتبار العمل الذي شَكَرتُ عليه الآخر لم يكن من القلب ولم يكن حبا كرامة لي بل رياضيا بحتا (أعطيك => تعطيني نقطة).. شيء من هذا القبيل هههههه الآن وبعد قراءة مشاركتك صار عندي سبب إضافي لتفادي تلك الكلمة كرد على الشكر ^_^
أهلاً بك عزيزتي مروة. جميل جداً ما ذكرته وأغنيتِ به الموضوع، وخاصة أن التدقيق اللغوي مجالك، ولك جزيل الشكر للإفاضة بالإجابة المقنعة. دمتِ متألقة مبدعة غاليتي.
لفت انتباهي العنوان وايضا شكرا للمعلومة أول مرة أعرفها فعلا في كل مرة اقول للبائع شكرا يرد بكلمة " العفو " أو " أهلا وسهلا " ايضا انا ارد بعض الأوقات هكذا
تحياتي أختي دالين، طالما الموضوع يتطلب الغوص في بحار العربية، إذا فوجب التصويب
"عفواً" ذلك الرد الذي نقوله مقابل كلمة "شكراً" تعني أنني أعطيتك وبكل سهولة ويسر، وهذا الذي أعطيته يزيد عن حاجتي، فلم ينل مني أي ضرر بما قدمته لك أومنحتك إياه. لذلك الرد صحيح 100%، وتحمل العفو معاني العطاء بدون منّة، وليس الاعتذار فقط أو طلب الصفح.
كما ورد على لسان شاعر العرب زهير بن أبي سلمى: هو الجواد الذي يعطيك نائله * عفواً ويظلم أحيانا فيظلم
فالرد عفواً يقصد به "الحفاظ على كرامة الممنوح".
مع جمالية بقية العبارات التي قمت بذكرها أعلاه ومن ممكن الاستعانة بها كرديف وليس كبديل.
استاذتي الفاضلة أن قول "عفوا" لمن قال لك "شكرا" مشروع ولا حرج فيه ؛ مثلا قد تكلّف صاحبك أن يشتري لك حاجة، يشتريها ويجلبها لك، فتقول له: شكرا. فإن أجابك: عفوا، فإنما يعني أن تعفيه من الشكر لأنه لم يقم إلا بواجبه تجاهك، على الرغم من أن ما قام به ليس واجبا، بل هو فضل منه وتفضّل. ولكن سموّ نفسه، جعله يعتبر عمله ممحوّا، ولا وجود له كتلك الأرض الجرداء «العفو». أما البديل الذي اقترحتيه، وهو حبا وكرامة، فلا بأس به، ومعناه : هذا العمل ليس واجبا عليه وإنما قام به حبا لك وإكراما، ولكنه لا يمنع الرد بكليهما : عفوا، حبا وكرامة. والله أعلم.
منذ يومين بعت خدمة وقال لي المشتري شكرا لقد بقيت نصف ساعة وانا افكر في الرد انه مصطلح جميل جدا ما اجمل عربيتنا وكلماتها شكرا اختي حقا ماكتبته يداك مفيد
أهلاً هشام. جميل أن أجد نخبة البائعين يعلقون على موضوعي. صحيح أنني طرحت الموضوع وسعيدة جداً بالنقاشات، لكنني أستصعب عبارة حباً وكرامة. ربما حباً وكُرماً أجدها ألطف، لكن في تعاملاتي أستخدم عبارة على الرحب والسعة. شكراً لأمنياتك الطيبة. بالتوفيق لك.
من أجمل عبارات الشكر التي يتم قولها أختي أسماء تلك التي ذكرتها. عبارة الشكر لله عادة ما أستخدمها أيضاً بالإضافة إلى على الرحب والسعة. شكراً لك لمشاركتنا تعليقك الكريم. دمتِ بودّ.
(خطأ شائع خيرُُ من صحيح مهجور) معك حق أخي مروان فيما قلت، فعبارة حباً وكرامة صعبة التداول، وطرحي للموضوع من باب المناقشة. شكراً لمشاركتنا تعليقك الكريم. دمت بودّ.
ردود متنوعة وجميلة منك نبراس. أنا عادة ما أستعمل على الرحب والسعة مع العملاء. أذكر مرة كتبت لعميل تكرم أخي الكريم. فكان رده: الله انتو السوريين لهجتكم حلوة جداً. فشكرته للإطراء.
مرحبًا أخت دالين كلامك صحيح، بالفعل أقول: "عفوًا"، لكن في كثيرٍ من الأحيان أقول: "مرحبًا في أي وقت، وجزاك اللهُ خيرًا"، وهكذا لكن نادرًا ما أستخدم كلمة على الرحب والسعة، أو حبًا وكرامة.
لكني أحب الرد علي كلمة شكرًا بالدعاء للشخص. أشكركِ على هذا التذكير ^_^. وجزاكِ اللهُ خيرًا كثيرًا.
أسعد الله أوقاتك بكل خير أخي صلاح. ابتسمت وأنا أقرأ تعليقك الكريم. الأمر يتعلق بما يرتاح له الشخص، فربما يقول القارئ إن عبارة حباً وكرامة صعبة التداول، وبالنسبة لي أستخدم على الرحب والسعة. شكراً لك لمشاركتنا نقاشنا أخي الكريم.
أهلاً أخي فتحي. جميل جداً ما قلته وشكراً للتوضيح، والموضوع عبارة عن نقاشات نستطلع بها ردود البائعين. ما استعرضته كما ذكرت هو كلمات استوقفتني في رواية قرأتها ومن ثم استعراضي لآراء مدققين لغويين. وربما عبارة حباً وكرامة فيهاصعوبة نوعاً ما وباعتقادي حباً وكُرماً أسهل للتداول. شكراً لمشاركتنا تعليقك الكريم.
كلمة تستحق فعلا التوقف عندها ودوما ما انتبه لهذا ان كلمة عفوا ليس محلها اجابه الشكر لذلك عندما يقول لى عميل شكرا اقم بالرد عليه بعبارة بارك الله فيك واحسن اليك ، اعتقد ان هذا افضل من عفوا بكثير وفيه ايضا صله طيبة بينى وبين العميل لعل الله يستجب لى ويكن هو الفائز
.Elsayed A على الرحب والسعة أخي الكريم. في مجتمع خمساتنا نتناقش وتتبادل الآراء، وهذا ما يجعل المواضيع غنية. شكراً لمرورك وتعليقك الكريم. شكراً لأمنياتك الطيبة، وبالتوفيق لك يا رب.
أردت ان اشكرك على موضوعك دالين، الموضوع أفادني كثيرا منذ أن تم نشره منذ مدة،، لقدت غيرت تماما كلمة "العفو" بالجملة "على الرحب والسعة." التغيير لوحظ في التواصل الفعال مع عملائي فعلاََ!