يوم للعمل الحر 1: مشاكل وتحديات العمل الحرّ
يسعدني البدء بسلسلة يوم للعمل الحرّ والتي تركَّز عنوانها استنادًا لأسئلتكم خلال الأسبوع
سُعِدت باستضافة الأستاذ حمدي أخصائيّ علم النفس ولايف كوتش معتمد بخبرة تتجاوز 7 أعوام، ومتخصصّ بأساليب العلاج النفسي وعلوم تطوير الذات، إضافةً إلى خبرته باختبارات تحليل الشخصية وتحليل العلاقات العاطفية وعلاج جميع أنواع الإدمان.
=================
التحديات النفسية والإنتاجية في العمل الحرّ
1- ما هي التحديات النفسية الشائعة التي يواجها المستقلون وكيف تؤثر على إنتاجيتهم؟
نمط حياة المستقل يختلف عن الشخص الطبيعي، فطبيعة العمل تفرض عليه الانضباط والتأهّب لتنفيذ المطلوب في أيّ وقتٍ، وتحت أيّ ظرفٍ، وبالطبع سيترافق هذا الأمر مع نوع من الضغط النفسيّ، فتراودنا مشاعر مثل الوحدة، والملل، وفقدان الدافع، وانعدام الرغبة، ومشاكل الإنجاز والتسويف، وكذلك مشاعر مثل القلق، والتوتّر، وعدم الرضا عن النتيجة وغيرها، وهذه المشاعر لها أكبر الأثر على إنجازنا وتميّزنا، وهي ما يمنعنا من المضيّ قدمًا، والوصول إلى أهدافنا، فعلينا العمل على حلّها في المقام الأول.
*********
2- كيف يمكن للمستقلين الحفاظ على توازن صحي بين العمل والحياة لمنع الإرهاق وتحسين رفاهيتهم بشكل عام؟
يمكن ذلك عن طريق تجنّب الإجهاد في العمل وأخذ استراحات في كل دورة، يتخلّلها أنشطة تعليميّة مريحة وممتعة للشخص، وكذلك من المهم جدًّا في المقام الأوّل حلّ المشاكل على مستوى الحياة الشخصية؛ وذلك لكي يجد الشخص بيئةً مريحةً تساعده على الإنجاز.
*********
3- هل هناك ممارسات أو تمارين ذهنيّة محددّة يمكن للمستقلّين اتّباعها في عاداتهم اليوميّة لتعزيز تركيزهم وإنتاجيّتهم؟
أنصح بالتأمّل اليومي ففوائده عديدة ومتنوّعة، وكذلك اتّباع نمط حياة صحيّ مع ممارسة الرياضة.
*********
4- كيف يمكن للمستقلّين التعامل مع مشاعر العزلة والوحدة المرتبطة بالعمل المستقلّ، وكيف تؤثّر هذه المشاعر على إنتاجيّتهم؟
مشاعر الوحدة من أكثر المشاكل التي يواجهها المستقلّ، وخاصةً مع ضغط العمل ومستوى التركيز الذي يتطلّبه، وعلينا في النهاية تقبّل هذه المشاعر في أحيانٍ كثيرة، فالإنجاز يفرض علينا العزلة للحفاظ على التركيز الكامل، وبإمكاننا في أوقات الفراغ ممارسة أنشطة مع العائلة والأصدقاء للترويح عن النفس.
=================
تنظيم الوقت بين العمل التقليدي والعمل الحر:
1- ما هي الاستراتيجيات الفعّالة لموازنة الوقت بين الوظائف التقليدية والتزامات العمل الحرّ دون تأثّر جودة العمل؟
الوظيفة التقليدية لها موعد ثابت لا يمكن التحكّم به، بينما بإمكان الشخص تنظيم حياته وعمله الخاص بالطريقة المناسبة.
فالخطوة الأولى هي معرفة أين يضيع وقتك، ويمكن ذلك عن طريق تتبّع وقتك خلال اليوم، ومعالجة مسبّبات ضياع الوقت، وستجد حينها لديك الكثير من الوقت الإضافي للعمل والأنشطة الأخرى.
*********
2- كيف يمكن لروّاد العمل الحرّ تحديد الأولويات في مهامهم، ومواعيد التسليم النهائيّة بفعاليّة أثناء العمل على مشاريع متعددّة من عملاء مختلفين؟
دائمًا ابدأ بالمهمّة الأصعب ثم خذ استراحة بسيطة وانتقل إلى المهمّة التالية بتسلسل الصعوبة، وبعدها استراحة ثم التالية وهكذا.
*********
3- ما هي مزايا وعيوب تعدد المهام في العمل المستقل، وكيف يمكن تحقيق التوازن لضمان الإنتاجية؟
تعدّد المهام هو مبدأ لا يجب القيام به، فالطريقة الصحيحة هي وضع كامل التركيز على مهمّة واحدة وإنجازها بشكلٍ كامل، ومن ثمّ الانتقال إلى المهمة التالية.
*********
4- هل هناك أي تقنيات أو منهجيات مثبتة يمكن للمستقلين استخدامها لإدارة المهام المتعدّدة بشكل فعّال، وتحديد أولويّاتها في نفس الوقت؟
يجب تقسيم المهام إلى أربع أقسام من ناحية الأولوية:
1-مهم وعاجل. 2-غير مهم وعاجل. 3-مهم وغير عاجل. -4غير مهم وغير عاجل.
وطبعاً المهام المتعلقة بالعمل لها الأولوية دوماً على المهام الشخصية.
*********
5- كيف يمكن للمستقلين تحسين وقتهم وتنظيم المهام للحفاظ على التركيز وتجنب التشتت بين العديد من المشاريع المتزامنة؟
كما اتفقنا لا يجب العمل على أكثر من مهمّة واحدة في نفس الوقت، وللحفاظ على التركيز يجب أن نعمل لمدة 25 دقيقة ثم نأخذ استراحة 5 أو 10 دقائق، ثم نتابع المهمّة التالية بنفس الطريقة.
=================
التحديات والدروس المستفادة في عالم العمل الحر:
1- ما هي التحديّات الشائعة التي يواجها المستقلوّن في حياتهم المهنية، وكيف يمكنهم التغلّب عليها لتحقيق النجاح في مهنتهم؟
العمل الحرّ بشكل خاص يتطلّب مهارات متنوّعة مثل التعامل مع العملاء، وتحمّل المسؤوليّة، والقدرة على الانضباط وسط الضغوطات وغيرها، ولذلك على المستقلّ في المقام الأول العمل على تطوير شخصيته، ومعالجة المشاكل المعيقة التي لديه والتي تمنعه من الانطلاق والتميّز في عمله الخاص، كمشاكل الرهاب الاجتماعي، وضعف الثقة بالنفس، ونقص تقدير الذات، والتدمير الذاتي وغيرها من المشاعر المعيقة التي يجب التخلّص منها لتأمين بيئة مناسبة، وأرض خصبة للتطوّر والإبداع والإنجاز.
*********
2- ما مدى أهمية تطوير مهارات المستقلين باستمرار والتكيف مع متطلّبات السوق، وما هي الاستراتيجيات التي يمكنهم استخدامها للبقاء على صلة وثيقة بالموضوع والقدرة على المنافسة؟
بالطبع من المهم جدًّا تطوير مهاراتنا باستمرار لأنفسنا أوّلًا ولعملنا ثانيًا، وللحفاظ على المنافسة الودّية مع زملائنا، فبإمكاننا العمل على إضافة لمسة فريدة خاصة بنا تميّزنا عن أقراننا، أو أخذ نظرة على خدمات مشابهة لنا من المجتمع الغربي سعيًا في تطوير خدماتنا، وكذلك المتابعة المستمرّة والتعلّم لكل ما هو جديد بمجالنا.
*********
3- ما هي الطرق الفعّالة لإدارة علاقات العملاء وتوقّعاتهم لضمان رحلة عمل مستقلّ سلسة وناجحة؟
دائمًا تعامل مع العميل على أنه صديق لك، وضع نفسك مكانه لكي تقدّم له العمل بأفضل جودة ممكنة، وهذا سينعكس إيجابًا على خدمتك وتقييمها حتمًا، ودائما ركّز على الجودة وليس على الكمّ.
*********
4- كيف يمكن للعاملين لحسابهم الخاص تكوين شبكة داعمة ومجتمع للتعلّم من أقرانهم، وتبادل الخبرات، والتصدّي الجماعيّ للتحديّات التي يواجهونها؟
من الممكن مشاركة ما تمر به مع أشخاص محدّدين تثق بهم وتطلب المشورة منهم، فكثير من الأحيان عندما نواجه مشكلة نندمج بها، ولا نستطيع فهم أبعادها الكاملة لأننا جزء منها، فنحتاج شخص خارجي لديه خبرة وتجربة بالموضوع لكي يوجّهنا وينير بصيرتنا لأمور من الممكن أن نكون غافلين عنها، وفيها حلّ مشاكلنا، وكذلك لدينا هذا المجتمع الإيجابي ونحن فيه كالإخوة نتشارك الخبرات والتجارب ونساعد بعضنا البعض يدا بيد للوصول إلى مبتغانا بإذن الله.
=================
شكرا للأستاذ حمدي على طروحاته، وأتمنى أن تكون قد شكّلت قيمة مضافة لكم، وهو مستعدّ للإجابة على جميع استفساراتكم بدءًا من الآن
التعليقات (30)
