الأستاذ نبراس الحديدي: أنت مطلوب..!
لطالما سمعت -أو ربما تخيلت- أن مجال العمل بشكل عام تغلُب عليه الأنانية والبخل في التوجيه والنصح خاصة من أولئك الذين خاضوا التجارب وجمعوا من الخبرة الكثير.. لا أنكر بأن في هذا مبالغة بعض الشيء، لكنني لا أستطيع أن أكون شديدة التفاؤل أيضا كوني جربت العمل وسط جمع من الزملاء ساعدني بعضهم مساعدة كبيرة في فهم واقع العمل ومتطلباته، لكن بخل علي بعضهم الآخر بشكل فيه من قلة اللباقة الكثير!
في الواقع، استفدت من تجاربي تلك لأنها علمتني الاعتماد على نفسي وساعدتني على تعزيز صفة المبادرة عندي، إذ لا أنتظر قدوم المعلومة إليّ إنما أبحث عنها وأبني نفسي خطوة خطوة.. ثم إنها جعلتني أشعر بالامتنان تجاه كل من يقدم إليّ دعما وتوجيها لأنه في الواقع يقدم شيئا من وقته..
لكنها من زاوية أخرى جعلتني أتوقع في الناس الأنانية قبل التآخي، والبخل قبل العطاء.. وكم هو محزن للنفس أن تدخل إلى كل ما هو جديد عليها بمقدّمات سلبية كتلك المقدِّمات تزيد من صعوبة "الخطوة الأولى" صعوبة!
لأجل هذا كله، تفاجأت عندما وجدت في هذا العالم زملاء داعمين معطائين يشاركون خبراتهم! ولعل أكثر من تفاجأت منه أخي الفاضل نبراس، ذلك الذي أنفق من وقته في مراجعة حساباتنا وتحليلها حسابا حسابا! ثم ما بخل علي بنصح أو توجيه كلما راسلته، خاصة وأنني حديثة عهد بخمسات قد تؤثر أخطائي على مسيرتي فيه بشكل كبير!
من هذا المنطلق، رأيت أنه من الواجب أن أشكرك علنا أخي لأن الشكر في الخفاء لا يفيك حقك، ولأنني أظن بأن الكثيرين يريدون شكرك أيضا.
من لم يشكر الناس لم يشكر الله، شكرا على الجريمة التي ترتكبها بحق الأنانية ^_^
التعليقات (33)
