قرات في مقال الآتي: لماذا الاهتمام بالأسماء؟ لأن أغلى اسم يحبه المرء هو اسمه. ولأن نداء الآخر بأحب أسمائه يكسبه شعوراً جميلاً يؤصل المودة في القلوب، ويعمل على زرع الحب. كما أنه يُشْعِر بالاهتمام، وشأن البشر الحاجة إلى الاهتمام (كما في هرم ماسلو النفسي).
لكن ينتابني الفضول صراحة لمعرفة كيف تحب أن يناديك الآخرون في خمسات.
فهل تفضل مثلي أن يناديك الجميع باسمك مباشرة دون أي توصيف يسبقه؟
أم تفضلين مناداتك باسمك مع وضع توصيف يسبقه من قبيل: (أختي، زميلتي، أستاذة)؟
هل تسر حين تكون عميلاً إذا خاطبك البائع باسمك؟ وهل تسعد إذا كنت بائعاً حين يناديك العميل باسمك؟
أو ربما لا تحب أن يخاطبك الآخرون باسمك على الإطلاق سواء كنت بائعاً أو مشترياً؟ ولماذا؟
تحياتي لك نبراس (كما تحب أن تنادى) شكراً جزيلاً لك على هذا الموضوع القيم سواء الاسم أو حتى التحية، لأنه كان في ذهني منذ عدة أيام، حيث راسلتني أخت عزيزة جديدة في مجال العمل على الموقع ما أثار دهشتي أنها دخلت مباشرةً دون تحية أو سلام أو اسمي على سبيل التعرف واللطف والرقي لكن دخلت مباشرةً حول استفسار ما فقط كنصيحة إليها، شعرت بضيق الحقيقة لا ألومها ربما كان لديها عذر ما. هنا بادر في ذهني مقالك بالفعل حول البدء بالتحية ومناداة الأشخاص يفرق كثيراً في بناء تواصل وتعامل راقي بين الطرفين، لأنه ربما لن نتعامل سويا مرة ثانية ولكن سيبقى الأثر في رقي التواصل.
* هل تسر حين تكون عميلاً إذا خاطبك البائع باسمك؟ وهل تسعد إذا كنت بائعاً حين يناديك العميل باسمك؟
بالنسبة للجزء الثاني من السؤال؛ نعم أسعد كثيراً عندما يتم مناداتي باسمي مباشرةً دون توصيف قبله سواء من الزملاء أو العملاء (رجال أو نساء)، لا أعرف ربما يشعرني بالقرب أكثر وحماس أكثر ربما يوصلني شعور إنه ليس مجرد تواصل لعرض وطلب فقط وينتهي الموضوع. (أي اعتبره تواصل بلا روح ولا يشعرني بالحماس).
مع بالطبع كل الشكر لكل ما تعامل معي سواء عملاء أو زملاء في العمل ويذكروني بتوصيف قبل اسمي أو التوصيف المناسب لهم فهذا يدل على القرب كذلك والرقي الأخلاقي في الاحترام والتقدير المتبادل.
* هل تسر حين تكون عميلاً إذا خاطبك البائع باسمك؟ حتى الآن لم أذكر أي عميل باسمه مباشرةً دون لقب أو توصيف قبله، لأني لا أعرف عمره أو قيمته العلمية أو أيا كان، فأعتقد يلزم علي في كل الأحوال احترامهم ووضع توصيف قبل أسماؤهم سواء ما بادر باسمي مباشرةً أو بادر بتوصيف قبل اسمي.
آسفة جداً للإطالة وتمنياتي لك كل التميز والتألق ودوام فتح أذهاننا على أفكار وأمور أخرى تشدنا من زحام ما نحن فيه.
أهلاً نبراس. كيف حالك؟ أحب المناداة بالاسم دون أن يسبقه أي كلمة وخاصة أستاذة لا أحبها، وحبذا لو جميع العملاء ينادونني بالاسم فقط. يوجد معاناة عندي أحياناً،.هذا ما أعاني منه أيضاً في حياتي ،هو عدم لفظ اسمي بالشكل الصحيح كأن يقال دارين أو مادلين أو داليا أو أسماء أخرى ويبتعدون عن اسمي رغم انه مكتوب ههههه. فهنا في خمسات أحياناً يرسل العميل رسالة صوتية وينطق اسمي غير، وأنا أتغاضى فهذا ليس مشكلة. لكن بالعودة للموضوع الأساسي أحبذ دوماً التعامل بالاسم فقط، فهو يعطي شعوراً بأريحية في التعامل. شكراً نبراس العزيز لهذا الموضوع الهام.
يسعدني أنك تفضلين مناداتك باسمك مباشرة دون توصيف قبله، كما أفضل وأرى أنه الخيار الأجمل بصرف النظر عن العمر... إلخ. بالتأكيد يصعب علينا مخاطبة العملاء بأسمائهم مباشرة لأن ثقافة المناداة بالاسم دون لقب أو توصيف غير شائعة، مع أنني حتى اليوم أذكر مرات عديدة جلست والإعجاب يتملّكني عند سماع شيخ جليل أو دكتور مرموق يرجو الناس أن ينادوه باسمه دون أي ألقاب، الأمر الذي يجعلني أتمنى لو يشيع هذا السلوك المحبب بين الجميع.
استمتعت كثيراً أثناء قراءتي لمداخلتك المميزة رحاب. ولم أشعر صراحة أن فيها أدنى إطالة إطلاقاً. لك مني كل المودة والاحترام.
مرحباً دالين، أنا بحال جيدة وأرجو أن تكوني بأفضل الأحوال دوماً. أشكرك على المداخلة العطرة التي كسبنا بفضلها عضوة جديدة في الفريق المؤيد لفكرة المناداة بالاسم دون وصف أو لقب يسبقه (أصبحنا ثلاثة).
واجهت نفس معاناتك وزيادة خلال كل سنوات حياتي هههه كون اسمي نادر الاستخدام، ويثير اللبس عند البعض رغم بساطة لفظه وسهولة كتابته كاسمك تماماً؛ حتى إنني كنت أحياناً أستوقف العميل الذي يأتي إلى الشركة حيث أعمل، لأعطيه درساً في كيفية نطق اسمي بشكل صحيح.
سررت حقيقة بمشاركتك اللطيفة والطريفة في آن معاً. طاب يومك بكل خير دالين.
الحمدلله أنا بخير حال، نبراس. في حياتي العملية قد أضطر لأكتب اسمي لمن يلفظه بشكل خاطئ ليتسنى له لفظه بشكل صحيح في المرات القادمة، وأحياناً تبوء محاولاتي بالفشل ههههه. لكن تعقيباً على الموضوع، أتمنى ترديد الاسم بدون أي كلمة تسبقه ليس فقط من العملاء، بل من أخواتي وإخوتي البائعين.
هههه ربما يلزمنا من يضيف خدمة جديدة يعلّم من خلالها كيفية نطق بعض الأسماء العربية بشكل صحيح. تحياتي دالين، وأرجو أن تصل رسالتك في السطر الأخير إلى شريحة واسعة من الزملاء والزميلات في خمسات.
بالنسبة لي لا مشكلة في إرفاق بعض الكلمات كعزيزي وأخي وصديقي، وإن كان بدونها يكون أجمل لحبي الشديد لاسمي "أسامة"، ولكن ما يزعجني ويغيظني أن تكون مناداتي بكلمة سيدي والخنوع في القول، مثل: رهن إشارتك - تحت أمرك فالبائع ليس مضطراً لذلك القول حقيقةً، فما أنا إلا مثله، ولكنني أقف في الطرف المقابل فلا أحبذ هذه الكلمات والعبارات..
بعيدا عن العزيزة خمسات - في مكان أفتقد إليه كثيراً, إعتدت على مناداتي بإسم مايسترو - كان ذلك المكان هو صالة التدريب. إسمي - إسم براندي في التصميم - صديقي - عزيزي - أخي - زميلي كلها جميلة - طالما النداء المحترم فالشخص في القلب.
(أسامة البشاش) أعجبني ما ذكرته أسامة بخصوص ما يغيظك، لأنه يغيظني أيضاً. أما المثير للاستغراب فهو أن يبرر أحدهم قول مثل تلك العبارات غير اللائقة بحق نفسه!
(Fathi Ghabbash) صحيح صديقي المبدع فتحي، فالاحترام أساس أي تواصل ناجح بين البشر. خالص تحياتي، ودام حضورك المميز.
صراحة عزيزي نبراس كثير من المشترين ينادونني باسم ابي رحمه الله انا مهندس لكن لا احب هذا اللقب اذا احد اراد مناداتي يمكن ان يناديني استاذ محمد او محمد في الالقاب استاذ لاني متعلق بالتدريس والتدريب لكن كل هذه أحبها صراحة والأجمل محمد عبدالله بكامل الاسم
اخي نبراس واقول اخي لانني من كثرة قراءة مقالاتك والاعجاب بها وبما تطرحه اناديك اخي بالنسبة للالقاب قبل الاسم براي الشخصي ولا اعبر عن اي شخص هو انه لا يقدم شئ للشخص ولا يوخر فان ناديتني استاذ عصام لن يوصلني هذا اللقب الى عنان السماء فانا انا به او بدونه تحياتي القلبيه لك
(عصام الخالد) شكراً على كلماتك النبيلة أخي عصام، هذا من لطفك. ومتى أحببت مناداتي باسمي مباشرة دون توصيف أو لقب فذلك عندي أجمل. خالص المودة من القلب لشخصك الكريم.
(محمد عبدالله) الكثيرون للأسف الشديد يتبعون نفس الطريقة، وكلامي هذا من باب النقد الإيجابي أخي محمد.
من أكثر الأشياء الخاطئة في التواصل مع الآخرين هي عدم مناداتهم بأسمائهم، وكأن بيننا وبينهم حاجز أو لا نعير شخصهم المتفرد أي أهمية. كل إنسان فريد وله أهميته، والاسم جزء من هذا التفرد. أما عندما تنادي كل رجل بأخي فقط، وكل امرأة بأختي فقط دون اسم، فكأنك تضع الجميع في سلة واحدة دون تمييز بحيث يبدو الكل كأنهم مجرد أرقام لا أشخاص.
الغريب في الأمر أن نفس الشخص الذي ينادي الجميع دون أسماء، ينادي أفراد أسرته (عدا الأب والأم) على الأغلب بأسمائهم الأولى، وينادي أصحابه وزملائه في العمل بأسمائهم الأولى كل يوم تقريباً.
لهذا كله، أحاول إيصال هذه الرسالة المهمة للجميع، رغم أنها من أساسيات التواصل لدى شعوب أخرى؛ علنا نتدارك هذا الخطأ الشائع. مع كل المحبة طبعاً، فأنا أنتقد التصرفات بهدف الارتقاء بها إلى الأفضل لا الأشخاص.
بالنسبة لي لا أنزعج من عدم مخاطبتي باسمي لكن أستغرب من هذا السلوك الغريب، ويكون تعاملي بشكل فطري مع شخص يناديني باسمي مختلفاً (أفضل) عن شخص لا يناديني به، وذلك لأسباب عديدة منطقية.
جزاك الله خير اخي العزيز نبراس انا قصدت اني لا انادي الشخص بيا محمد مثلا انما اخي الكريم محمد اخي العزيز احمد اختي الكريمة علا وغيرها هل برايك افضل ان انادي الشخص بدون مقدمات ابدا؟
الآن فهمت عليك صديقي العزيز محمد. طالما أنك تحرص على ذكر الشخص الذي تخاطبه، فأنت على الطريق الصحيح سواء وضعت توصيفاً قبل الاسم، أم خاطبت الناس بأسمائهم مباشرة. بالتأكيد لا نستطيع مناداة العميل باسمه مباشرة لأن هذا السلوك غير شائع في مجتمعاتنا العربية، لكن يمكننا - إن أحببنا - مناداة زملاء العمل بأسمائهم دون مقدمات، طالما لم يخبرونا أنهم يفضلون وضع توصيف أو لقب قبل الاسم عندما نخاطبهم.