في البداية أحب أن أنوه إلى أمر في غاية الأهمية؛ ألا وهو أن غايتي من طرح هذا الموضوع، هي مساعدة كل بائع جديد على فهم بعض الأسباب التي تحرمه فرص كسب شريحة واسعة من العملاء، وإلقاء الضوء على بعض الأخطاء التي تحول بينه وبين اختيار كثير من المشترين له. حيث لا أقصد توجيه اتهام أو انتقاد جارح لأي أحد، وإنما أسرد نصائح من باب الرغبة الخالصة في تقديم المساعدة.
ملحوظة مهمة قبل أن نبدأ: المقال طويل نسبياً، لأنني حاولت تغطية نقاط عدة. فلا تسأم مطالعة لن تأخذ منك سوى دقائق معدودات مقابل الحصول على فوائد عديدة، ستغير مجرى مسيرتك المهنية في تقديم الخدمات المصغرة بإذن الله.
كثيراً ما ألاحظ بائعين يشكون عدم حصولهم على عميل واحد خلال شهور طويلة أو حتى سنوات من انضمامهم إلى المنصة. وكم يحزنني هذا الأمر، لأنني أعلم كم هو محبط أن تعوّل على العمل الحر، فلا تجد الباب مفتوحاً أمامك بينما ترى غيرك ينجحون، دون أن تدري الأسباب الكامنة خلف إخفاقك المتكرر الذي يبدو كأنه مسلسل درامي لن تنتهي حلقاته، في وقت ربما أنت بأمس الحاجة فيه لمصدر رزق أساسي أو جانبي يعينك على ظروف الحياة الصعبة.
لهذا كله، سأتطرق في الفقرات القادمة إلى بعض الأخطاء المدمرة في عروض الخدمات، من منطلق خبرتي العملية لبضع سنوات، وتجربتي الشخصية عندما أبحث عن بائع جديد لأشتري منه خدمة معينة أحتاجها.
1) عدم توثيق الحساب: من الصعوبة بمكان بعدما صار توثيق الحساب أمراً مهماً، أن تحظى بأي عميل إن لم توثق حسابك. وحتى لو نجحت مؤقتاً، فلن تستمر مسيرتك طويلاً، لأن التوثيق بات ضرورة لا غنى عنها.
عندما أطرح مبادرة مثلاً، أهتم كثيراً بالعثور على بائع جديد بحساب موثق، وغالباً لا ألتفت مثل الكثير من العملاء إلى الحسابات غير الموثقة لأسباب وجيهة. فاحرص على توثيق حسابك قبل أن تبدأ في تقديم العروض.
2) عدم وضع صورة شخصية أو احترافية: بينما يرى البعض أن وضع البائع/ـة لصورته الشخصية أمر أساسي لاختياره، يقبل آخرون التعامل مع من لا يضعون صورتهم بشرط الخبرة وجودة الخدمات، وفريق ثالث يمزج في التعامل ما بين كلا الفريقين. ربما أنتمي نسبياً إلى الفريق الثالث شرط أن تكون هناك صورة للحساب على أقل تقدير (أي ليس حساباً بلا صورة نهائياً)، رغم أنني أميل إلى التعامل مع شخص يضع صورته الشخصية.
إذا كان بمقدورك رفع صورتك، فسارع إلى ذلك فوراً لتزيد من فرصك في كسب العملاء. فإذا كان هناك مانع قاهر، ضع على الأقل صورة عالية الجودة وذات تأثير بصري قوي، تعبر عن نوعية الخدمات التي تقدمها، وتعكس انطباعاً بالاحترافية.
3) عدم مناداة المشتري باسمه: بعض العملاء مثلي يهتمون كثيراً بأسلوب التواصل، إذ يمكنني بكل بساطة أن أختار بائعاً أقل خبرة من آخر فقط لأنه أكثر لباقة. ومن الأشياء التي تدل على فهم البائع لأبسط أساسيات التواصل؛ هي مخاطبة العميل باسمه (الاسم الأول فقط)، لأن البعض ينسخ اسم الحساب كما هو ويضعه في العرض، كمن يخاطبني: «مرحباً أخي نبراس الحديدي!». طبعاً يبقى أفضل ممن يخاطبك دون ذكر اسمك، أو ممن يناديك بصفة المجهول دون اسم يلحق التوصيف (أخي، صديقي، ابن عمي، ابن جارنا، أستاذ، دكتور، بروفيسور).
4) عدم وضع رابط الخدمة المناسبة: عروض كثيرة على طلباتي السابقة وطلبات غيري من العملاء، كانت خالية تماماً من رابط الخدمة المطلوبة. إن هذا الأمر مزعج أكثر مما تتصور، لأن المشتري يتضايق من أن تضطره إلى دخول حسابك، ثم البحث عن الخدمة المناسبة ليتواصل معك عبرها، بدلاً من ترك رابطها في عرضك لتسهيل عملية الوصول؛ مما يعطي انطباعاً بعدم حرفيتك، أو بأنك على أقل تقدير لا تريد أن تكلف نفسك عناء مساعدة المشتري، فكيف إذن ستساعده في إنجاز طلبه بشكل لائق؟!
5) عدم تعريفك بنفسك: يبدأ التعريف بالنفس بذكر اسمك في العرض لا بقول: «أنا بائع جديد، أنا رائد فضاء، أنا أحمل 17 شهادة من جامعة هارفارد، أنا عبرت سور الصين العظيم». فكما أنه من الضروري مخاطبة العميل باسمه في بداية عرضك، فإن ذكر اسمك في بداية العرض له نكهة خاصة وتأثير غريب، ربما سببه أننا نميل عادة إلى التعامل مع الأشخاص المألوفين بالنسبة لنا أكثر من غيرهم؛ وذكر اسمك يجعلك مألوفاً لا ملفوفاً. وبالتالي عندما تكسر الجليد من خلال تعريف المشتري باسمك، فإنك تختصر المسافات وتبني جسور الثقة، مما يحثه أكثر على اختيارك.
6) أخطاء لغوية في العرض والصفحة الشخصية: سأحدثك الآن عن معاناتي شبه الدائمة؛ حيث طرحت في مناسبات عدة طلبات أرغب من خلالها في التعامل مع مدقق لغوي، أو مترجم.. إلخ. ولك أن تتخيل عشرات العروض المليئة بالأغلاط الإملائية الفادحة، إلى جانب الكوارث اللغوية في صفحة البائع (النبذة، العناوين، وصوف الخدمات)!
لا ضير أبداً من ارتكاب بعض الأخطاء البسيطة، فكلنا بشر نخطئ. لكن شتان بين خطأ بسيط وخطأ فادح، فهناك أغلاط لا يمكن التساهل معها عندما يكون المطلوب كتابة مقال، أو تدقيق نص عربي، أو ترجمة من وإلى العربية.
أمثلة سريعة على أخطاء لغوية في عناوين الخدمات: (ترجمه، إحترافية، الانجليزية، انجليزى، الى، إلي، تدقيق لغوى، من و إلى). تصويب: ترجمة (تاء مربوطة) - احترافية (دون همزة تحت الألف) - الإنجليزية (همزة تحت الألف) - إنجليزي (همزة تحت الألف + نقطتان تحت الألف المقصورة لتصبح ياء) - إلى (همزة تحت الألف، وألف مقصورة من دون تنقيط تحتها) - تدقيق لغوي (ياء لا ألف مقصورة) - من وإلى (واو العطف تلاصق الحرف الذي يليها دوماً، وترك فراغ بينها وبينه يعد خطأ لغوياً).
وعليه، إذا كنتُ أريد شراء خدمة ترجمة من الإنجليزية إلى العربية مثلاً، يكفيني الاطلاع على عنوان خدمة الترجمة لدى البائع، فإذا وجدت خطأين لغويين مثل: ("ترجمه"، "إحترافية")، أو مثل (ترجمة من "الانجليزية" "إلي" العربية)؛ فلن أختار التعامل مع البائع حتماً، لأنني أعلم عندها أنني سأتعب كثيراً في تصحيح الأخطاء بعد استلام الخدمة.
على الدوام، عندما أطلب هذه النوعية من الخدمات أنظر إلى جميع عناوين خدمات البائع بما فيها تلك التي لا علاقة لها بالطلب للتأكد من إتقانه للغة العربية، وأراجع نبذته الشخصية عن نفسه لرؤية ما إذا مكتوبة بلغة عربية سليمة، بالإضافة إلى مراجعتي لوصف الخدمة المطلوبة كاملاً للتأكد من مهارة الصياغة وخلو النص من الأغلاط الفادحة. هذا التصرف ليس مبالغة كما سيظن البعض، بل طريقة أضمن بها إلى حد معقول حصولي على خدمة كتابة أو ترجمة أو تدقيق جيدة.
فاحذر وجود أي أخطاء لغوية كبيرة في اسم حسابك، وفي عرضك، وفي عناوين خدماتك، وفي وصف كل خدمة، وفي نبذتك الشخصية. فإن لم تكترث لهذه النقطة المهمة، فصدقني أنك ستخسر عشرات العملاء دون أن تدري ما السبب.
7) الاختصار الشديد في العرض: بعض العروض الضعيفة من حيث الإقناع لا تعدو كونها بضع كلمات فحسب، مثل: (تواصل معي، راسلني لمزيد من التفاصيل، بانتظار تواصلك، أنا جاهز، قرأت طلبك وأنا حاضر، مرحباً أستطيع تنفيذ العمل، أنا أكتب وبائع جديد.. إلخ).
إن العرض الذي لا يتعدى بضع كلمات، أو لا يتجاوز سطراً واحداً غير مؤثر مع قسم كبير من العملاء أنا واحد منهم. ربما هناك من أقنع العميل بطلب خدمته رغم قصر عرضه لكن هذا الأمر ليس قاعدة يعوّل عليها، ولا يمكن تطبيقه الجميع.
فاجعل عرضك غنياً بالآتي: (التحية الراقية، اسم العميل الأول، اسمك الأول، خبراتك ومهاراتك، رابط الخدمة المناسبة، مزايا أو إضافات تحث العميل على اختيارك، خاتمة ودودة، تنسيق مرتب للعبارات والفقرات).
8) الأسلوب الجاف من أول العرض حتى آخره: بعض الباعة يكتبون عرضاً احترافياً إلى حد مقبول، لكنهم يتواصلون عبره بطريقة آلية خالية من المشاعر، فلا يتركون تحية ولا خاتمة جيدة، ولا يضعون عبارات طيبة تكسر الجليد بينهم وبين المشتري. مثل هذا السلوك قد لا يؤثر على اختيارك مع بعض العملاء، لكنه دون شك سيؤثر على اختيارك من قبل فئة أخرى من المشترين الذين يهتمون بالتواصل الإنساني. فاحرص في كل الأوقات على تحية العميل، وترك بضع كلمات ودودة في عرضك، حتى يشعر بالمودة تجاهك فيأسره لطفك قبل احترافيتك.
9) إهمال بعض القواعد السابقة عند تواصل المشتري معك: يحدث أحياناً أن يختار المشتري شخصاً من بين المتقدمين، فيتواصل معه قبل طلب الخدمة للتأكد من أنه سيحظى بمعاملة طيبة، ويحصل على جودة مناسبة. هنا يهمل الكثيرون - بحكم تجربتي الشخصية الغنية بالمواقف المخيبة للآمال – أهم قواعد التواصل الإنساني وبديهياته.
كم من المحبط بعد الجهد المبذول في قراءة جميع العروض، ثم اختيار بائع - تراه الأفضل - لتتواصل معه؛ أن تلقى رداً جافاً مختصراً على رسالة ودودة من طرفك، فتقرر الانسحاب قبل الشروع في العمل مع شخص لم تشعر بالأريحية أثناء التواصل معه منذ اللحظة الأولى.
إذا كنتَ تود توضيحاً أكثر تفصيلاً، فدعني أطرح مثالاً افتراضياً: تواصلتَ مع بائع قبل طلب الخدمة، وقمتَ بالآتي: 1) خاطبته باسمه. 2) ألقيت عليه التحية. 3) سألته عن أحواله أو صحته. 4) تركت في رسالتك كلمات ودودة.
وإذ تُفاجأ برد مقتضب لا يناديك من خلاله باسمك، ولا يرد التحية، ولا يجيبك حول سؤالك عن حاله ويسألك في المقابل عن أحوالك، أو يتمنى على أقل تقدير أن تكون بأفضل الأحوال؛ وإنما فقط يبين لك استعداده لبدء العمل!
عندما يسألني عميل جديد أو قديم على سبيل المثال: كيف الحال أخ نبراس؟ أجيبه بعد التحية (أحد طرق الرد التي أتبعها): أنا بخير حال أخ (...)، وأرجو أن تكون بأفضل الأحوال. وفي العموم، يستحيل أن أغفل الإجابة عن مثل هذا السؤال إطلاقاً، بل وحتى الإجابة عن أي سؤال مطروح (متى سُئلتُ فإن الإجابة واجبة).
أخيراً وليس آخراً، أحب أن ألفت انتباهكم إلى أن ما ذكرته في الفقرات السابقة لا أقصد به أي شخص على الإطلاق (كل المحبة والاحترام للجمي)؛ وإنما أتكلم بشكل عام عن تجارب تواصل غير ناجحة لم تحدث معي فحسب، بل مع عملاء كثر.
أخيراً، دعني أختتم بالسؤال التالي: هل هناك استثناءات لكل ما ذكر؟ بالتأكيد ستجد عملاء لا يركزون أثناء اختيارهم للبائع على بعض ما ذكرته، وآخرون لا يعيرون اهتماماً لأي نقطة أوردتها. لكن لماذا لا تسعى إلى إعداد عروض نموذجية تجذب كافة أطياف العملاء، بمن فيهم من يهتمون بأناقة التواصل بدرجة تعادل جودة الخدمة المقدمة وربما أكثر؟
بعض مشاركاتي في مجتمع خمسات، أرجو أن تستفيدوا منها: 1) فن التواصل مع العميل: https://khamsat.com/community/general/460890 2) سلسلة أخطاء عروض الخدمات (1): https://khamsat.com/community/stories/532031 3) سلسلة أخطاء عروض الخدمات (2): https://khamsat.com/community/stories/533434 4) في البطء الندامة وفي السرعة السلامة: https://khamsat.com/community/general/495455 5) دروس قيمة تعلمتها بعد بيع 360 خدمة: https://khamsat.com/community/stories/495300 6) كيف تجعل المال يعمل لصالحك لا ضدك؟ https://khamsat.com/community/stories/533225 7) أخطاء إملائية لدى كثير من المترجمين والكتّاب: https://khamsat.com/community/general/420049 8) لا تيأس من عدم بيع الخدمة الأولى واتبع هذه النصائح: https://khamsat.com/community/general/437416 9) إجابتي عن سؤال: هل يجب تقديم خدمات في مجال واحد؟: https://khamsat.com/community/stories/537625 10) لمَ أفضل عرض بائع دون غيره في طلبات الخدمات غير الموجودة: https://khamsat.com/community/stories/437912 11) لا تيأس بل دع عقلك يسبح في فضاء النور: https://khamsat.com/community/stories/597802-لا-تيأس-بل-دع-عقلك-يسبح-في-فضاء-النور 12) مبيعات بـ 450 دولاراً دفعة واحدة (خدمات الكتابة) https://khamsat.com/community/stories/596118-مبيعات-بـ-450-دولارا-دفعة-واحدة-خدمات-الكتابة 13) لا تنتظر المشتري بل كن المشتري لتصبح بائعاً ناجحاً: https://khamsat.com/community/general/419618-لا-تنتظر-المشتري-بل-كن-المشتري-لتصبح-بائعا-ناجحا
شكراً جزيلاً لك أخى نبراس على هذه النصائح المميزة، بعد قراءة مقالك اكتشفت الكثير من الأخطاء اللغوية التى وضعتها فى عناوين خدماتى، سأقوم بتعديلها إن شاء الله، دُمت مبدعاً دوماً أخى العزيز نبراس.
بشكل أولي سريع، أشكركم جميعاً على المداخلات الطيبة (سأرد على كل تعقيب بشكل منفصل لاحقاً)، لكن وجب ترك مداخلة مستعجلة للأخت العزيزة شروق بسبب أهمية ما ذكرته في تعقيبها.
في البداية أشكرك أختي شروق على المتابعة، وعلى تقبل النقد بإيجابية نادرة ودافعية للتقدم والتطور. في الواقع، لا يمكن تغيير عناوين الخدمات حتى هذه اللحظة دون حذف الخدمة المطلوبة، ثم إعادة إضافتها مجدداً. وبالتالي، ستختفي مرات الشراء التي تظهر للمشترين، مما سيجعل الخدمة تبدو جديدة كلياً (لم يشترها أي أحد)، وهذا بالطبع سيقلل من فرص بيعها مقارنة بخدمة بيعت مرات عدة.
لا بأس إن لم تعدّلي العناوين الحالية حتى لا تفقدي بعض المميزات المهمة، لكن يمكنك من الآن فصاعداً أن تحرصي على عدم إضافة أي خدمة جديدة إلا بعد التأكد التام من خلو العنوان الجديد من أي أخطاء لغوية شائعة.
أما بخصوص وصوف الخدمات والنبذة الشخصية، فيمكنك وقتما تشائين تصحيح الأغلاط اللغوية الواردة فيها دون أن يؤثر ذلك سلباً على جذب المشترين، بل العكس (استقطاب شريحة من العملاء الذين يهتمون كثيراً بمدى إتقان البائع للغة العربية).
أهلاً بالأخ العزيز نبراس. كالعادة مواضيعك شيقة، كاقية ووافية، تشرح وتُسهب ما شاء الله موضحاً كل نقطة دون أن يشعر القارئ بالملل أثناء القراءة... هذه براعة قلّ نظيرها. شكراً لك. لك مني خالص التحيات والود.
الموضوع طويل فعلاً ولكن مفيد للغاية ولم أتوقف عن القراءة حتى النهاية لأننا اعتدنا على نصائحك أخ نبراس
شكراً جزيلاً على طرحك ، وبالنسبة للنصائح فهي بالفعل من مقومات قبول العرض الذي يضعه البائع وأنا تقريباً أسير عليها جميعها ما عدا موضوع نسخ رابط خدمتي في العروض التي أقدمها فلم أفعل ذلك مطلقاً ، وقد قررت أن اتبع هذه الخطوة لأنني اقتنعت بها
أشكرك أخى العزيز نبراس على مداخلتك الطيبة ولكن يمكن تعديل عنوان الخدمة بالتحدث مع دعم الموقع بدون أن تتأثر الخدمة بالحذف، قُمت بذلك من قبل، وسأقوم بتعديل عناوين خدماتى إن شاء الله وتصحيحها لغويًا وكذلك تصحيح الوصف لغويًا فى أقرب فرصة إن شاء الله، أشكرك مرة أخرى بتذكيرنا بهذا الأمر، وأتمنى لك كل التوفيق والتميز.
ماشاء الله تبارك الرحمن، المقال شامل ووافٍ جميع أساسيات نجاح العمل والتواصل مع العملاء. لو كان هناك خاصية تحفظ المواضيع المُهمة في البداية (أي تثبيتها) لجعلنا هذا الموضوع في بداية هذا القسم مُثبتًا يراه كل بائع جديد يدخل المنصة للتو، ويراجعه كل بائع يريد أن يعرف سبب عدم الحصول على العميل، شكرًا جزيلًا أستاذ نبراس على تلك الإفادة.
لدي موقف بسيط حدث معي في نقطة (السلام والتحية أو الكلمات الودودة) في الرسائل ألقيت على العميل التحية وسألته عن حاله، وكان رده: أريد العمل غدا قبل العشاء. ردي عليه: تمام إن شاء الله وسألته إذا بإمكانه تزويدي بالتفاصيل التي تعتبر فارق لي لكنه لم يرد بعد ذلك وطلب الخدمة مباشرة. (: بعض العملاء يظنون أن من يتحدث معهم روبوت -كلمات التحية والسلام تقليدية هي نفسها يُرسلها البائع لكل شخص يتواصل معه. (أعتقد أن هذه وجهة نظر مثل هؤلاء العملاء). لذلك يُفضل ألا يَسترسل البائع في التحية والخاتمة فلا تزيد عن نصف سطر أو سطر، ولا يجعلها ثابتة في كل عروضه وحديثه مع العميل نفسه حتى لا يصل للمشتري شعور الملل، وأن من يُخاطبه فعلا روبوت. وأن يكون البائع حكيما في ردوده، يُناقش ويطرح الحلول والبدائل وليس مجرد مُنفّذ للخدمات. (إضافة بسيطة على ما تفضلت بذكره) وكما ذكرت أستاذ نبراس إن أسلوب التواصل عامل مهم وأساسي فعلًا لقبول البائع قبل وضع العرض والاتفاق على تفاصيل العمل، وجميع النصائح التي طرحتها تُعتبر الواجهة الأساسية لتمييز البائع الاحترافي عن البائع التقليدي.
هذا المقال يتماهى معه فعل ارتكاب الخطأ الفادح بشكل كبير!!
لكن ليس بما جاء فيه بالطبع ولكن لمن تجاوز قراءته بتمعّن وأغفله عن قصد أو غير قصد. ((من باب الفكاهة الأدبية قليلاً هذا بالزبط ما يحدث المشاحنات الكلامية إعلامياً, وذلك عند اقتطاع جزء من نص بدون تكملته بهدف إثارة نزاع إعلامي بين شخصيتين))
ملمّ ومتميز بجميع النقاط, كامل ومتكامل في الطرح والهدف والغاية المرجوّة كعادتك أخي العزيز نبراس أحييك!
للحق المقال بالنسبة لي كان خفيف الظل وجميل جداً ولم أشعر بمضيّ الوقت أثناء قراءته. كونه يستعرض بطريقة انسيابية وبتسلسل أفكار مرن وفعّال كل النقاط الهامّة التي قد يستعين بها البائع الجديد والقديم للمضي قدماً نحو تحقيق المزيد من المبيعات.
- أبرز ما تناوله المقال (وقد أضيف الشيء القليل القليل أخي الغالي نبراس) -
كبائع ضع نفسك مكان المشتري وابدأ بتقييم المعايير الأولية للإنجذاب نحو خدمتك من توثيق وصورة شخصية ونبذة متألقة عنك, مروراً بطرح فعّال لوصف الخدمة وذلك من خلال صفحة الخدمة أو قسم طلبات الخدمات غير الموجودة مع تجنب الاقتصاد في الوصف, والهروب قدر المستطاع من الأخطاء الإملائية, وسأذكر لكم حيلة أتّبعها شخصياً للهروب من الأخطاء الإملائية والقواعدية حين يحدثني قلبي بأن هنالك خطأ قادم الارتكاب, وهو بكتابة جزء من الجملة أو ذات الكلمة على متصفح Google للتأكد بشكل سريع من نتائج البحث المثبّتة. والأفضل طبعاً باتباع دورة مراجعة سريعة لقواعد اللغة العربية الحبيبة.
لنصل إلى استراتيجية التعامل مع المشتري التي تشمل التحية وسرعة الرد وفهم المطلوب والتجاوب وإبداء الرأي إن تطلّب الأمر والمشورة, وكذلك طريقة التقديم الاحترافية للعمل والبال الطويل في التعامل وأشدد عليه, وسأكتب قريباً بإذن الله كيف تمكنت من تحويل البال الطويل إلى ورقة رابحة مع جميع الأخوة المشترين لديّ والتي تبرز من خلال ثناءاتهم في التعليقات. وصولا إلى إنجاز العمل وتقديم بعض العروض التي قد تشمل قابلية التعديلات حتى بعد تسليم العمل خلال مدة 14 يوم أو بعض الهدايا العينية الجميلة.
وأنوه إلى المقال القصير التي تطرقّت إليه الأخت العزيزة دالين حول ركيزة الصدق في التعامل وأثرها الإيجابي لمسيرة العمل ككل.
أعتذر إذا أطلت التعليق, لكن موضوع المقال يحفّز بشكل إيجابي كبير. دام تألقك أخي العزيز نبراس ودام يراعك. وشكراً خمسات.
أريد التعقيب على ما قالته الأخت العزيزة مروة، فبالفعل أحياناً يصادفك عملاء ردودهم جافة رغم تعاملك الودود بما ذكرتَ أخي نبراس من نقاط بخصوص إلقاء التحية و و و.....
وأشكر الأخ العزيز فتحي على الإضاءة على موضوع كنت قد طرحته سابقاً، وكما ذكر فعلينا بالتعامل برحابة صدر وطول بال.
(دالين محمد) أهلاً بك وبمداخلاتك الطيبة دالين. أشكرك على الكلمات العطرة، ولا شك عزيزتي أن ما تفضلتِ به أنت والأخت مروة صحيح. ففي بعض الحالات نتعامل بود مع عملاء لا يبادلوننا بالمثل. الناس طبائع، وإذا كان الود من طبعنا فسنجد أنفسنا مدفوعين دوماً إلى استخدام عبارات ودودة أثناء مخاطبة الغير بصرف النظر عن طبائعهم. مع ذلك، عندما أجد عميلاً يتعامل بجفاء رغم الترحيب الحار والودود، فإنني أعمد إلى تخفيف وتيرة التعبير لديّ بحيث تتماشى إلى حد ما مع طبيعته أو أسلوبه دون أن أتخلى عن طبيعتي الأساسية كلياً. وعليه، يمكننا دوماً أن نحاكي طبيعة العميل وأسلوبه في التعبير، دون أن نتخلى عن شخصياتنا وأكثر ما يميزنا من حيث أسلوب التواصل... لك مني خالص المودة والاحترام.
(شروق مقداد) أسعدني رأيك في الموضوع أختي العزيزة شروق. ويسرني أنك تراعين معظم النقاط المذكورة في عروضك. أشيد دوماً بمدى التقدم الذي حققتهِ خلال جميع مسيرتك في خمسات، وأرجو لك مزيداً من الارتقاء والتألق.
(Shrouk Shawky) رد فعلك الأول على الموضوع أختي شروق هو بمثابة درس مهم في التواضع، حتى أنا عن نفسي تعلمت منه ورأيت فيه تصرفاً يحتذى به. أشيد في هذا السياق أيضاً بكل من سار على نفس النهج معبراً عن ضرورة إدخال تعديلات على صفحته أو عروضه. أشكرك على المشاركات البناءة، وأرجو لك مزيداً من النجاحات المبهرة والإنجازات العظيمة.
(إيمان رمضان) على الرحب والسعة أختي إيمان، وشكراً على مداخلتك الطيبة. آمل أن تحققي كل ما تطمحين إليه على الصعيد الشخصي والمهني.
(مروة نصر) على الدوام لديك ما تضيفينه من معلومات وأفكار مهمة أختي مروة. أشكرك على المشاركات الإيجابية، وأوافقك فيما ذكرته خصوصاً حول ضرورة أن يكون البائع حكيماً في ردوده، ولا يتصرف بطريقة آلية مستخدماً نفس العبارات في تواصله مع جميع العملاء. مع خالص الود.
(Sara Darwish) أشكرك على هذا التواضع أختي سارة، وأرجو لك مسيرة مليئة بالنجاح. طاب يومك بكل خير ومحبة.
(Alaa Karazoon) مساء النور أختي آلاء. شكراً لك على المداخلة العطرة، وأتمنى أن يستمر تألقك وإبداعك.
(هبة أمين) على الرحب والسعة أختي هبة. دمت بألف خير.
(Mohammad Boshi) هذا من لطفك أخي محمد. طاب يومك بكل خير.
(Fathi Ghabbash) تتحفني دوماً بمداخلاتك الفريدة عزيزي فتحي. لا شك عندي أنك تتمتع بقدر كبير من الصبر في تعاملاتك مع العملاء، الأمر الذي جعلك تكسب قلوبهم. أتبع بالمناسبة نفس الأسلوب بخصوص البحث في محرك بحث Google عندما أريد التأكد من كلمة أو جملة معينة، أو حتى العثور على بعض المرادفات... وأخيراً، أشكرك من القلب على الكلام الطيب والإطراء الجميل.
(محمد البلبيسي) بارك الله فيك أخي محمد، ودام حضورك الطيب. لك مني خالص المودة والاحترام.
فعلا هذه النصائح لها أهمية و قيمة كبيرة و هناك العديد من الباعة غافلين عنها و انا كنت احدهم ، ولاكن الحمد لله بعد تطبيقها أصبح هناك فرق كبير جدا بيني و بين العملاء
في البداية أختي الكريمة (برنسيسة العرب) ضعي اسمك الحقيقي باللغة العربية (الاسم الأول والأخير) بدلاً من الاسم الحالي، ووثقي حسابك، مع وضع صورتك الشخصية أو صورة احترافية تعبر عما تريدين تقديمه من خدمات. تابعي بعد ذلك مجتمع خمسات للاستفادة من موضوعات الزملاء والزميلات. وأدناه مجموعة مقالات مفيدة على ما أرجو: 1) فن التواصل مع العميل: https://khamsat.com/community/general/460890 2) سلسلة أخطاء عروض الخدمات (1): https://khamsat.com/community/stories/532031 3) سلسلة أخطاء عروض الخدمات (2): https://khamsat.com/community/stories/533434 4) أخطاء مدمرة (مهم جداً لكل بائع جديد أو قديم): https://khamsat.com/community/stories/599615-أخطاء-مدمرة-مهم-جدا-لكل-بائع-جديد-أو-قديم 5) في البطء الندامة وفي السرعة السلامة: https://khamsat.com/community/general/495455 6) دروس قيمة تعلمتها بعد بيع 360 خدمة: https://khamsat.com/community/stories/495300 7) كيف تجعل المال يعمل لصالحك لا ضدك؟ https://khamsat.com/community/stories/533225 8) أخطاء إملائية لدى كثير من المترجمين والكتّاب: https://khamsat.com/community/general/420049 9) لا تيأس من عدم بيع الخدمة الأولى واتبع هذه النصائح: https://khamsat.com/community/general/437416 10) إجابتي عن سؤال: هل يجب تقديم خدمات في مجال واحد؟: https://khamsat.com/community/stories/537625 11) لمَ أفضل عرض بائع دون غيره في طلبات الخدمات غير الموجودة: https://khamsat.com/community/stories/437912 12) لا تنتظر المشتري بل كن المشتري لتصبح بائعاً ناجحاً: https://khamsat.com/community/general/419618-لا-تنتظر-المشتري-بل-كن-المشتري-لتصبح-بائعا-ناجحا 13) مبيعات بـ 450 دولاراً دفعة واحدة (خدمات الكتابة) https://khamsat.com/community/stories/596118-مبيعات-بـ-450-دولارا-دفعة-واحدة-خدمات-الكتابة 14) أسئلة مهمة لكل من يسهم بمبادرات لدعم الباعة الجدد: https://khamsat.com/community/stories/598865-أسئلة-مهمة-لكل-من-يسهم-بمبادرات-لدعم-الباعة-الجدد
اهتديت لأُناس يفيدونك كما تُفيدُنا. أشكرك أستاذ نبراس على هذه المعلومات القيّمة.
ولكن إن تسمح لي في خلال تجربة اليوم كمشترية أيضًا العرض الطويل يكون ملولًا لأصحاب المشاريع، فمع الكثير من العروض يصبح الأمر أشبه بالدراسة؛ تطبيق هذه التعليمات مع اقتضاب السرد سيجعل الأمر في أفضل حال.
على الرحب والسعة أخت رنا. لا العرض الطويل جداً مقنع وجيد، ولا العرض المقتضب مؤثر وحرفي. أظن أن خير الأمور الوسط إذا ما تحدثنا عن تأثير يمكن أن يطال مختف أطياف العملاء. لكنني شخصياً أفضل العرض المطول على العرض المقتضب عندما أضع طلباً. تحياتي.
مرحبا اخي نبراس شكرا علي مقالاتكم الرائعة . سؤالي بسيط جدا، هل يمكنني إضافة الصورة الشخصية أو تعديل البيانات بعد فترة من إنشاء الحساب ام يجب أن ارفعها فور البدء فى العمل كبائع ؟
(هناء بربري) أهلاً أخت هناء، وشكراً على طيب الكلام. أنصحك بتوثيق الحساب من اللحظة الأولى، لتتمكني من سحب الأرباح لاحقاً. ويجب رفع الصورة الشخصية... إلخ قبل التوثيق. •••••• (صابرين عبد الرحمن) لا شكر على واجب. أهلاً ومرحباً بك دائماً. •••••• (Youcef Soum) هذا من لطفك صديقي. دام حضورك العطر. •••••• (Nader Abdullah) على الرحب والسعة أخ نادر. يومك سعيد. •••••• (عبدالله العسلي) وعليكم السلام أخ عبد الله. مداخلاتكم هي الرائعة عزيزي. خالص المودة والاحترام. •••••• (Mohamed Sedki) عفواً صديقي محمد. أشكرك على المشاركة الطيبة. •••••• (Nour Alqutati) أسعد الله أوقاتك بكل خير عزيزتي. •••••• (ميساء سلوت) هذا من دواعي سروري. شكراً على المتابعة.
تحيات من القلب اخ نبراس كلام درر ارجو ان تستمر في المزيد من الدعم دعمك انت و كل اخوتنا في خمسات ما يجعلنا نعود بعدالفشل مجددا ومجددا الى ان نحقق النجاح
وارغب ان اسالك ان امكن في جزئية توثيق الرقم ......للاسف لم انجح في ذلك وبائت كل محاولاتي في الفشل...ارجو الافادة وشكراجزيلا لاقطاعك من وقتك لنا
تحية مودة أخ آدم، وشكراً على كلماتك العطرة. بخصوص توثيق الرقم، أدعوك لمراسلة الدعم الفني: https://support.khamsat.com/ وأرجو أن تحقق ما تصبو إليه قريباً.
ما شاء الله عليك أخي نبراس .. أدام الله عطاءك وبارك فيك ووفقك لكل الخير
استفدت كثيراً من هذه النصائح بالرغم من أنني قديمة على المنصة منذ أكثر من سنتين لكنك لفت نظري لأمور كنت أجهلها أو اعتقدت أنها ليس لها تلك الأهمية و أصبحت واثقة الآن أنها وراء قلة الطلبات على خدماتي ,,
سأهتم بتلك النقاط بالتأكيد في الأيام القادمة و اطور من نفسي أكثر و أكثر ..
(Youcef Cheriet) لأنك مميز، ترى الآخرين بعين التقدير. شكراً لك أخ يوسف. •••••• (ادم كشيب) لا شكر على واجب صديقي. أتمنى لك كل التوفيق. •••••• (إسراء أحمد) أفرحني تعقيبك الرائع أختي إسراء. آمل أن تشهدي تطوراً ملحوظاً في عملك داخل خمسات، وتكسبي مزيداً من العملاء الذين يقدرون الجهد وجودة العمل. مع خالص المودة والتقدير لشخصك الكريم.