من خلال تجربتي في بيع الخدمات وشرائها، لاحظت سحابة تذمر كبيرة تحوم فوق رؤوس بعض الباعة الجدد على وجه الخصوص، وتمطر عقولهم بأفكار ومعتقدات سلبية يتخذها الواحد فيهم شماعة يعلّق عليها عجزه عن كسب العملاء، من مثل: - لا أحد يريد التعامل مع بائع جديد أبداً. - لن أنجح في ظل منافسة شرسة بعروض فلكية وأسعار ترابية. - فعلتُ كل ما بوسعي، لكن جميع محاولاتي باءت بالفشل الذريع. - إذا لم يدعمني أحدهم أو يسعفني حظ سعيد فجائي فلن أحقق غايتي. - لا فرصة للأسماك صغيرة (الباعة الجدد) في مقابل القروش الكبيرة (الباعة القدماء).
دعني أخبرك الحقيقة دون تجميل أو مواربة: أنت سبب كل ما يحدث لك! لا دخل للسوق، ولا للعملاء، ولا للبائعين ذوي الخبرة، ولا لأي شخص في نجاحك أو إخفاقك. أنت المسؤول الوحيد عن قطف ثمار ما تزرعه – على أساس يومي - من أفكار وأفعال.
إذا قضيت أيامك في الشكوى والتذمر والتفكير في المشكلة بدلاً من الحل، فسوف تظل تدور في حلقة مفرغة من الفشل! أما إذا قضيت وقتك في البحث عن الحلول ومحاولة التفكير خارج صندوق الإحباط والاستراتيجيات التقليدية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، فستُدهَشك قدرة العقل العظيمة على الإتيان بأفكار إبداعية وطرائق ذكية لم تكن لتخطر لك على بال!
هل تعلم أنني في أكثر من مناسبة دفعت من جيبي الخاص - قبل أن أحقق أي بيعة في الموقع - لشراء خدمات مفيدة أكتسب من خلالها معلومات جديدة وأفكاراً مبتكرة.
هل تعلم أن عناوين خدماتك وأوصافها المليئة بالأخطاء اللغوية قد تكون أحد الأسباب الرئيسية لإخفاقك، خصوصاً إذا كنت تقدم خدمات الكتابة والتدقيق والترجمة.
هل تعلم أن عدم توثيق حسابك ووضعك لصورة غير مهنية يمكن أن يؤثر بشكل كبير على فرص كسبك للعملاء. وأن استهتارك بقراءة طلب المشتري ووضعك عرض خدمة لا يراعي معايير التسويق الفعال، كفيل بحرمك من فرص كثيرة.
هل تعلم أنك لست بحاجة إلى انتظار أسابيع طويلة لتبيع خدمة واحدة، بل تحتاج إلى معرفة استراتيجيات التسويق الصحيحة لنفسك ولخدماتك.
انفض عن رأسك غبار السلبية، وازرع عقلك بأزاهير الأفكار الإيجابية كل يوم. ضع جهداً حقيقيّاً في عملك داخل الموقع، وتحمل مسؤولية نجاحك أو إخفاقك كاملة.
لا تنتظر من أحد أن يأتي لنجدتك، ولا تلم الظروف أو الموقع أو الآخرين. فأنت الوحيد القادر على انتشال نفسك من قاع الإخفاق إلى قمة النجاح، بمجرد أن تؤمن بنفسك وبقدرتك على تحقيق أحلامك، وتستفيد من خبرات السابقين، وتفكر خارج الصندوق.
أهلا بك أخي نبراس..وأشكرك على الكلام الذي ينطق به عقلي دوما.. حقا التذمر وعدم المحاولة بالبدأ بخطوِ أول خطوة هو أساس الفشل في كل أمور الحياة. يد الله مع من يسعى.
كلامك عميق جدا وصحيح لدرجه كبيره وجميع مقالتك جميله فقراتها جميعها ' الاشخاص الجيدين مثلك قليلين جدا لك كل التقدير والاحترام أ. نبراس
على البائع ان ينظر الى نفسه اولا في تطوير نفسه يرى اسكان يستطيع تنفيذ المشروع ام لا ينظر الى معرض عماله اسكان جيد لدرجه كافيه التي يسير بها او ينال اعجاب العميل
والاهتمام جدا جدا بطلبات الخدمات غير الموجودة هي الاساس في بدء لعمل في خمسات من السفر.
فعلا ا/نبراس عندك حق..ولكن لدي سؤال انا مستخدم جديد لخمسات وعندما اجد طلب في قسم الخدمات غير الموجوده(كاقتراح لبراند او مشكله بسيطه في امر ما ولست عارضها من ضمن خدماتي) قادر علي تنفيذه اترك تعليق..ولكن ماذا علي ان افعل حينما اجد العميل يراسلني عبر الاستفسار عن خدمه موجوده في ملفي لانجز له طلبه! انفذ الخدمه واسلمها له من خلال رسائل الاستفسار! فما الضامن لحقي وقتها..ام ماذا افعل شكرا لك
و لكن كدعم للباعة الجدد .. أنا بائعة مميزة و لا أجد فرصتي أيضاً هذا العام ! رغم أني حققت مبيعات ضخمة و إنجازات مميزة في العام السابق ! الامر ليس مميز أو جديد أو قديم .. لا أعلم ما هو السبب !
كلام سليم ويدعو للتفاؤل وإعادة النظر في كل شيء بداية من نظرتنا تجاه العمل في خمسات وانتهاء بطريقة صياغة الخدمة وطريقة التعليق...الخ شكرا لك استاذ نبراس
فعلا ا/نبراس عندك حق..ولكن لدي سؤال انا مستخدم جديد لخمسات وعندما اجد طلب في قسم الخدمات غير الموجوده(كاقتراح لبراند او مشكله بسيطه في امر ما ولست عارضها من ضمن خدماتي) قادر علي تنفيذه اترك تعليق..ولكن ماذا علي ان افعل حينما اجد العميل يراسلني عبر الاستفسار عن خدمه موجوده في ملفي لانجز له طلبه! انفذ الخدمه واسلمها له من خلال رسائل الاستفسار! فما الضامن لحقي وقتها..ام ماذا افعل
نصيحة لا تتعامل مع أي خدمة عبر رسائل الاستفسار لابد من طلب الخدمة ومراسلتك تكون من خلال رسائل الخدمة. .. لن تفيدك أو ينصرك موقع خمسات
احمد عبدالله | شكراً على سؤالك أخي أحمد. بشكل عام لا يجوز للبائع عرض أو تنفيذ خدمة ليست موجودة ومفعلة ضمن صفحته. بمعنى أنك على سبيل المثال لا الحصر، لا تستطيع أن تعرض على عميل خدمة كتابة المقالات، ولا توجد خدمة كتابة المقالات ضمن خدماتك، وهلمّ جرّاً.
وعندما يراسلك عميل طلباً لخدمة موجودة لديك بالفعل، تحفزه على شرائها، وبعد الشراء تبدأ في إنجازها، ثم ترفقها له بعد الانتهاء منها ضمن طلب الشراء حصراً، وليس ضمن الرسائل.
Hanan Abu Shab | يسعدني انضمامك إلى خمسات أختي حنان، وأرجو لك التوفيق.
خلود | هذا من دواعي سروري أختي خلود، وأشيد بقدرتك على التقاط المعلومة واستنباط الفكرة الجوهرية من المقال.
Mohammed Mokhtar | مرحباً بك أخي محمد. بشكل عام عزيزي، الأفضل عدم تقديم عرض لخدمة غير موجودة ولا مفعلة ضمن صفحة البائع، لأن عرض هكذا خدمة وتنفيذها يخالف شروط العمل في خمسات. أما في حال عرضت ونفذت خدمة تقدمها بالفعل، فاحرص وقتها على تسليم الخدمة في طلب الشراء لا في الرسائل حتى تضمن حقك وتكون قد نفذت الخدمة بشكل قانوني سليم.
إسراء أحمد | العفو زميلتي إسراء. في الواقع، هناك أسباب عديدة يمكن أن تكون سبباً في انخفاض نسبة المبيعات، بصرف النظر عن رتبة البائع. حل المشكلة التي تواجهينها يكمن في معرفة الأسباب التي أدت إلى المشكلة أولاً، ثم البحث عن حلول غير تقليدية، واستنباط استراتيجيات جديدة تعطيكِ نتائج إيجابية.
ملحوظة مهمة : لا علاقة لكورونا، ولا للأشهر الصيفية بقلة المبيعات؛ لأن هذا الشهر والحمد لله كان أفضل شهر على الإطلاق من حيث الأرباح في تاريخ مسيرتي ضمن خمسات. وهذا دليل على أن المنافسة أو الظروف الخارجية لا علاقة لها بمسألة تحقيق الربح.
لماذا لا يتم اغلاق امكانية فتح خدمات جديدة خصوصا ان هناك خدمات مشبعة جدا جدا بالمستقلين مثل كتابة المقالات والترجمة وغيرها ، فالمعروض اصبح اكثر من المطلوب في هذه المجالات
الأفضل من وجهة نظري هو إخضاع المستخدم إلى اختبارات عملية قبل الموافقة على إعطائه الضوء الأخضر لإضافة خدمة معينة، حتى نضمن تقديم خدمات عالية الجودة قدر الإمكان، ويحصل أصحاب الخبرة والذين تعبوا على أنفسهم على مر السنين وهم يدرسون ويطالعون ويتدرّبون على أسعار أفضل لقاء خدماتهم، وتنحسر ظاهرة طلب أعمال بأحجام فلكية مقابل أسعار رمزية.
انا جديدة هنا في الموقع وكنت أبحث عن شخص أستفيد من خبرته لأعرف ما معيار العمل هنا أهو الصبر أم كفاءة العمل وكيف يظهر عملي إن كان مشابها لآلاف الأعمال هنا حقا كنت مشتتة نوعا ما أأضيف خدمات أخرى ربما يأتي لي من خلالها العملاء أم يكفي ما لدى مع تطويره.... شكرا للمعلومات القيمة
كلام جميل ولكن على سبيل المثال هناك من يقوم بمونتاج دقيقة مقابل 5$ و انا أقوم بتعليق به مونتاج فيديو كامل من 10 إلى 30 دقيقة مع الصورة المصغرة و العنوان و الوصف مقابل 5$ ولكن البطبع المشتري سينفق 50 $ مع بائع مميز و معروف و سيترك العدييد اللذين يسؤن لأنفسهم بذلك الثمن الرديء فقط لكي يحصلو على أول خدمة
معظم المشترين يبحثون عن سعر مناسب وجودة عالية، وبعضهم ممن تعاملت معهم يبحثون عن الجودة العالية بصرف النظر عن السعر؛ لأنهم يقدرون جهد البائع، ولا يعنيهم ما إذا كان جديداً أم قديماً، طالما أنه يقدم خدمات متميزة بالفعل.
كما أعرف زملاء من الباعة الجدد حققوا انطلاقة سريعة تلفت الأنظار بفضل مهاراتهم الفريدة وخبراتهم الكبيرة. فإذا كنت تقدم بالفعل خدمات مميزة بسعر مميز، فسيتهافت عليك المشترون من كل حدب وصوب مهما كانت رتبتك.
أما من يعاني لكسر حاجز بيع الخدمة الأولى، أو يواجه صعوبة في كسب العملاء رغم ما يقدمه من خدمات جيدة، فمردُّ ذلك إلى اتباعه استراتيجيات خاطئة، وقلة خبرته في مجال تسويق نفسه داخل منصات حسوب على وجه الخصوص وليس خارجها. فالتسويق الحقيقي لنفسك يكون ضمن منصات حسوب تحديداً، رغم أهمية التسويق الخارجي أيضاً.
بعد مرور كل هذا الوقت على نشر المقال أعلاه، ما أزال حتى اليوم أقرأ تعليقات سلبية من قبل بعض الزملاء والزميلات الأفاضل، لأتساءل بيني وبين نفسي: «ما الفائدة من التذمر المستمر الذي لا طائل منه؟!». فعسى أن تقع عين بعضهم على هذا المقال الذي أوجه من خلاله رسالة نقد إيجابي، داعياً الجميع إلى النظر بإيجابية إلى الحياة الشخصية والمهنية بدلاً من النظرة السلبية التي لا تنفع الإنسان في شيء سوى زيادة التعاسة والإخفاق.