تجربة قد تبدو غريبة بعض الشيء
أما التجربة الغريبة التي حدثت بعد ذلك بوقت وجيز جداً لا يتعدى بضع أيام .. هي قيام أحد المشترين القدماء لديَّ بشراء عدد من الخدمات التي أعرضها منذ وقت طويل دفعة واحدة.
وأغلب الظن أن الأمر ليس محض مصادفة .. وإنما كان للنبذة الشخصية الجديدة دور كبير فيما حصل .. ذلك أنه طلب خدمات مرتبطة بشكل مباشر بما ذكرتهُ في النبذة المعدَّلة.
لذلك فنصحيتي لك عزيزي البائع .. طالما أنك وصلت إلى مستوى "بائع نشيط وما فوق" أن تراجع باستمرار النبذة الشخصية التي تعبّر عن شخصك وشهاداتك وكفاءاتك وخبراتك وتعمل على تحسينها .. ربما تذكر هواياتك التي تعطي انطباعاً محبباً عنك بطريقة سرد ممتعة .. وتعيد صياغة أوصاف خدماتك بالكامل .. أو تضيف إليها أفكاراً جديدة تستقطب مزيداً من المهتمين .. ولربما تسرد بعض الجوانب المميزة في شخصيتك وطريقة تفكيرك .. وتصف بعبارات لافتة مدى تعلُّقك بالعمل الذي تقدمه كالكتابة مثلاً .. وهكذا دواليك.
لأن كل ما تعرضه في صفحتك من نبذة مكتوبة بأسلوب جذاب وعبارات خلَّاقة .. وعناوين عصرية فريدة .. وأوصاف خدمات لافتة ومؤثرة من الناحية التسويقية .. له أثر بالغ في حصولك على فرص أكثر لتحقيق مزيد من المبيعات .. فالكلمة كانت وما تزال ذات أهمية فائقة في كل مناحي حياتنا.
أما القاعدة الأكثر أهمية في هذا السياق .. فهي أن تكون دائماً وأبداً صادقاً فيما تعرضه عن نفسك وشهاداتك الأكاديمية وخبراتك وما تستطيع تقديمه للمشتري .. فلا تصف نفسك بالمحترف في حقل الترجمة وأنت في الحقيقة مبتدئ أو متوسط الخبرة لا أكثر .. ولا تدَّعي شيئاً لست عليه في الحقيقة.
ولا تنسَ استخدام مفردات اللغة العربية الغنيَّة بالتعابير المميزة لتكتب عناوين خدمات مبتكرة ونبذة مميزة وأوصاف خدمات تسويقية مؤثرة وجاذبة للمشترين .. حتى تتميز وتبرز من بين جميع البائعين .. إلى جانب تطويرك المستمر لمهاراتك وخبراتك.
التعليقات (52)
آخر المساهمات
