المحقق كونان: (تقييم البائع للعميل مفيد يا توغو)
المحقق كونان: أعرني أذنك، آن لمعلمك أن يراك نائماً يا عم توغو (هيهيهيهي).
الآن أصبحت الأجواء هادئة، سأدردش معكم أيها الأصدقاء حول أهمية إتاحة خاصية جديدة تمنح البائع حق تقييم العميل، بعدما أرسلت العم توغو إلى سابع نومة باستعمال ساعة التخدير الخاصة، لأنه لن يستوعب مغزى كلامي بكل تأكيد. هل أنتم مستعدون؟
تمنح أشهر المنصات العالمية البائع حق تقييم العميل، أسوة بحق العميل بتقييمه، وتتبع هذا النهج منذ سنوات مع ازدهار أعمالها، ما يدل أن هذه الخاصية، إن وضعت وفق ضوابط صحيحة، فإنها تعزز نجاح المنصة، وتزيد ولاء العملاء والبائعين على حد سواء.
في هذا الصدد، قررت أنا المحقق كونان، أن أشارككم بعض إيجابيات ومزايا توفير هذه الخاصية المميزة، بعيداً عن العم توغو الذي يزعجني دوماً بتعليقاته الغريبة (يظن أنه أشد ذكاء مني، مع أنه كسول ومتسرع!):
1) تحقيق التوازن وتعزيز العدالة:
كل منصات العمل الحر تسمح للعميل بتقييم البائع، لكن بعضها فقط تمنح البائع حق تقييم العميل. فماذا عن التوازن؟ إن إعطاء البائعين الفرصة لتقييم المشترين يعزز مفهوم العدالة، ويضمن وجود نظام تقييم يعكس الجهود والسلوكيات من كلا الطرفين.
2) تقليل الاستهلاك الزائد للوقت والجهد:
بفضل تقييم البائعين للعملاء، يمكن لمقدم الخدمة أن يتجنب التعامل مع المشترين الذين قد يسببون مشكلات غير مبررة، أو الحذر عند التعامل معهم على أقل تقدير. وبالتالي، يخرج بأقل الأضرار، ويتاح له توجيه جهوده نحو العملاء الذين يقدرون الجهود والخدمات المقدمة.
3) تشجيع المسؤولية وتعزيز جودة الخدمات:
عندما يملك الباعة القدرة على تقييم المشترين، يتحمل المشترون المسؤولية أيضاً عن تصرفاتهم وسلوكياتهم. هذا الأمر يعزز المسؤولية، ويحفز العملاء على التعامل بطريقة محترمة وراقية، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات بشكل عام.
4) بناء علاقات قائمة على الثقة والاحترام المتبادل:
إن إدراك العملاء لحقيقة أنهم يمكن أن يُقيّموا من قبل البائعين، يحفز بناء علاقات متبادلة قائمة على الاحترام والثقة، مما سيساعد على تعزيز التفاعلات الإيجابية بين الباعة والمشترين، وبناء مجتمع أكثر ترابطاً وتعاوناً عبر المنصة.
5) تحسين تجربة العميل والبائع والمنصة:
يساعد تقييم البائعين للعملاء، على تنبيه المشترين إلى جوانب قد يغفلونها، مثل ضرورة تحسين أسلوب تواصلهم، أو توضيح تفاصيل العمل بدقة، والالتزام بالشروط المتفق عليها. ينعكس هذا الأمر إيجاباً على تجربة الطرفين، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة أرباح المنصة.
6) زيادة ولاء البائع للمنصة وتحسين جودة خدماته:
البائع السعيد أساس النجاح. من خلال إدراك هذه الحقيقة، سعت العديد من الشركات والمواقع العالمية إلى تلبية احتياجات البائعين بشكل أفضل، وتحفيزهم بطرائق متنوعة، ما دفعها لتطوير مزايا جديدة، من بينها إعطاء الباعة حق تقييم العملاء، الأمر الذي زاد من ولائهم، وعزز من جودة خدماتهم. ونتيجة لذلك، شهدت تلك المؤسسات والمنصات جذباً أكبر للبائعين المحترفين، ما أدى في النهاية إلى زيادة بالأرباح الإجمالية.
انعطاف جديد في ثقافة منصات العمل الحر العربية:
حتى اليوم، لم أجد منصة خدمات عربية تسمح لمقدمي الخدمات بتقييم العملاء. ومع ذلك، أعرف بعض المنصات العالمية البارزة ضمن المجال نفسه أو مجالات مماثلة، التي توفر هذه الميزة منذ سنوات، وتطورها باستمرار، مما يعكس زيادة في أرباحها وشهرتها على الصعيد العالمي. وهذا الأمر يشير إلى أن الخاصية المقترحة خضعت إلى التجربة العملية وأثبتت نجاحها. وإلا، لسارعت تلك المنصات إلى إلغائها منذ وقت طويل.
من هذا المنظور، نترقب جميعاً بشوق وبفارغ الصبر أن تكون خمسات أول منصة عربية تمنح البائعين حق تقييم العملاء، بناء على ضوابط ومعايير مدروسة بعناية، يمكن أن تُستنبط آلياتها ومعاييرها من تجارب المنصات العالمية، وتُحسّن أكثر بفضل عقولنا العربية المبدعة.
خمسات من منظور شخصي:
بعد تجربتي لمنصات محلية وعالمية على مدار السنين الفائتة، أجد أن خمسات تتمتع بمزايا فريدة تميزها عن بقية مواقع العمل الحر، مثل: التصميم الرائع والبسيط، والإشعارات باللون الأحمر الجميل، وصوت التنبيه الواضح المميز، وغير ذلك الكثير مما يطول ذكره. ومع إدخال إضافات وتحسينات جديدة بناء على مقترحات البائعين والعملاء، فمن المؤكد أنها ستنتقل إلى آفاق جديدة كلياً.
بناء على ما سبق ذكره، نتطلع دوماً إلى المزيد من التطويرات الإيجابية من جانب القائمين على هذه المنصة المتميزة، التي لعبت دوراً بارزاً – وما تزال – في خلق بيئة عمل عبر الإنترنت، تتيح للشباب العربي العديد من الفرص لتحقيق أحلامهم والعثور على فرص عمل مُرضية، خاصة حين توصد أبواب التوظيف في أسواق العمل التقليدية بأوجه الكثيرين، في ظل البيئة التنافسية الشديدة التي تلقي بظلالها عليهم.
وداعاً إلى اللقاء في موعد جديد:
بالمناسبة أصدقائي، ما يزال العم توغو يغط في نوم عميق، وهذا أمر مفرح لأنني استطعت أن أخبركم بكل ما يجول في خاطري، وإلا لتدخل في شؤوني كعادته، وأرسلني إلى المدرسة قبل أن أخبركم بأي شيء.
يا للهول! يبدو أن العم توغو استيقظ على غفلة مني، عليّ أن أذهب فوراً قبل أن يشدني من أذني (كم يزعجني هذا التصرف)! وداعاً يا أصحاب، أعود إليكم في حلقة قادمة، مع مقترح جديد (أين أنتِ يا ران؟!).
التعليقات (11)
آخر المساهمات
