يواجه المستقلون (الفريلانسرز) في الوطن العربي فترات ركود موسمية تتكرر كل عام، أبرزها خلال شهر رمضان والأعياد باستثناء بعض القطاعات (الأغذية، الحملات الرمضانية المحدودة) حيث يقل النشاط التجاري بشكل واضح، بالإضافة إلى الإجازات الصيفية في شهري يوليو وأغسطس التي تشهد تراجعًا في الطلب على الخدمات بسبب السفر وتوقف بعض الأنشطة.
كما يُلاحظ تباطؤ في المشاريع عند نهاية العام المالي نتيجة إغلاق الميزانيات وتقليص النفقات، وكذلك في بدايات العام لحين استقرار الخطط والاستراتيجيات الجديدة. وإلى جانب ذلك، تؤدي الأوضاع الاقتصادية والسياسية إلى فترات ركود أطول قد تمتد لعدة أشهر في بعض الدول.
كيف تقضون أنتم هذه الأوقات؟ وما هي اقتراحاتكم للاستفادة من فترات الركود بشكل أفضل؟
شكراً أستاذ فايز على هذا الطرح الواقعي والدقيق .. بالغعل الركود الموسمي جزء من دورة عمل المستقل، وهو اختبار للصبر والقدرة على التخطيط بعيد المدى. شخصياً أتعامل مع هذه الفترات كـ "استراحة استراتيجية": أستثمر الوقت في تطوير مهاراتي، بناء نماذج أعمال جديدة، تحديث ملفاتي وأعمالي، أو حتى كتابة وتأملات تضيف بعداً إنسانياً لمسيرتي.
أعتقد أن القيمة الكبرى في هذه الأوقات تكمن في تحويلها من "فراغ مالي" إلى "امتلاء معرفي"، بحيث نخرج منها أكثر قوة واستعداداً لانطلاقة جديدة.
أشكر كل من تفاعل مع المقال وشارك تجربته. سعدت كثيرًا بقراءة آرائكم التي تعكس وعيًا كبيرًا بأهمية استثمار فترات الركود بشكل إيجابي. سواءً من خلال تطوير المهارات بالدورات، القراءة، الأعمال اليدوية، أو حتى التعامل مع هذه الفترات كـ استراحة استراتيجية، فهي كلها طرق رائعة تعيد شحن الطاقة وتفتح آفاقًا جديدة للعمل.
أتفق معك اخي فتحي تمامًا أن تحويل الركود من "فراغ مالي" إلى "امتلاء معرفي" هو مفتاح الاستمرارية والنجاح على المدى الطويل. ولعل تبادل مثل هذه التجارب يفتح المجال للجميع لتبني استراتيجيات أعمق وأكثر فاعلية.