بمناسبة نتائج الثانوية العامة، اسمحوا لي أن أشارككم قصتي.
ربما لا يعرف الكثيرون من عملائي خلفيتي الشخصية، لذا أحببت أن أكتب هذه الكلمات لتكون بمثابة تعريف بسيط بنفسي وتجربة أشاركها لعلها تفيد أحدًا.
أنا خريج الثانوية العامة دفعة 2017، وتخرجت من كلية الصيدلة دفعة 2022، بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف. ورغم أن هذا إنجاز يقدّره الكثيرون، إلا أنني أدركت أنني التحقت بهذه الكلية إرضاءً لأسرتي وليس لأنني وجدت شغفي فيها.
منذ عام 2018، وربما قبل ذلك، كان لي شغف دائم بالمجال التقني والبرمجة والعمل الحر. لطالما أحببت أن أكون مستقلاً، أطور من نفسي وأبدع، لا أن أكرر نفس المهام كل يوم. وبعد التخرج، عملت في بعض الصيدليات والشركات، ولكنني لم أشعر بالانتماء أو الشغف الحقيقي في هذا المسار.
لذلك، اتخذت خطوة جدية نحو تغيير مساري المهني. اليوم، يمكن القول إنني قد قطعت شوطاً كبيراً في التحول من مجالي الأصلي في الصيدلة إلى مجال تصميم صفحات الهبوط والعمل الحر، وهو المجال الذي أحبه وأجد نفسي فيه.
رسالتي لكل من يقرأ هذه الكلمات: ارضَ بما قسمه الله لك، ولكن لا تتردد في السعي لتحقيق ما تحب. لا تجعل ضغوط المجتمع أو رغبات الآخرين تمنعك من ممارسة هوايتك أو تحقيق ذاتك. لا تنظر إلى الألقاب أو التخصصات على أنها نهاية الطريق، فكل شخص يمكنه أن يثبت نفسه في المجال الذي يحبه.
أسأل الله التوفيق للجميع، ولكل من بدأ طريقه في البحث عن ذاته وتحقيق طموحه