أذكى شخص في العالم في 100 يوم
لم أكن أتوقع أن رحلتي كمستقل باع أولى خدماته منذ قرابة الأربعة أعوام على منصة خمسات ستنتهي بي إلى تأليف الكتب. بدأت بكل بساطة: أقدم خدماتي في التصميم الجرافيكي، والكتابة والتحرير، أتعامل مع عملاء من مختلف البلدان، أتعلم من كل مشروع، وأطور نفسي مع كل تقييم.
مع مرور الوقت، لاحظت شيئاً مهماً، الطلبات التي أتلقاها لم تكن فقط عن تنفيذ مهام، بل كانت انعكاساً لحاجة الناس إلى تطوير أنفسهم، تحسين تفكيرهم، وإعادة اكتشاف ذكائهم. الكثير من العملاء كانوا يسألونني: ما هو سر الإنتاجية والوضوح في أفكارك؟. ومع تكرار هذا النوع من الأسئلة، بدأت أطرح السؤال على نفسي: هل يمكنني جمع كل ما تعلمته ومررت به في مسار عملي الحر وتقديمه كدليل عملي لتطوير الذكاء والقدرات الذهنية؟
ومن هنا، ولدت فكرة كتاب "أذكى شخص في العالم في 100 يوم".
هذا الكتاب ليس موجهاً للعباقرة فقط، بل لكل شخص يؤمن أن الذكاء يمكن تدريبه وتطويره مثل أي عضلة أخرى. ألّفته من واقع خبرتي كمستقل، مملوءة بأدوات عملية، تحديات صغيرة يومية، وتمارين عقلية ساعدتني شخصياً في تجاوز العقبات الذهنية وتحقيق نتائج ملموسة في عملي.
خمسات لم تكن مجرد منصة للعمل؛ كانت مختبري الحقيقي. فيها تعلمت كيف أستمع، كيف أكتب بشكل مؤثر، كيف أعالج المشاكل بطرق مبتكرة، وكيف أواكب الطلبات المتغيرة للسوق. والأهم: خمسات جعلتني أؤمن أن كل شخص يملك طاقة كامنة يمكنها أن تتحول إلى شيء عظيم، فقط إن حصل على الإلهام الصحيح والخطة المناسبة.
لذلك، عندما بدأت بكتابة الكتاب، لم أكن أكتب فقط للقراء، بل كنت أكتب لنفسي، ولمن يشبهني، ولأولئك الذين يعملون بجد ويطمحون للمزيد.
سأظل ممتناً لمنصة خمسات، لأنها لم تمنحني فقط عملاً، بل أهدتني فكرة، ورسالة، ومشروع حياة.
التعليقات (2)
