هل الظلم أمرٌ سهل على العملاء؟
معكم د تغريد، طبيب بشري، وبائع نشيط فعال على منصة خمسات بفضل الله.
أحدثكم اليوم من واقع تجربة أليمة قد حدثت لي مع عميل على موقع مستقل، وأول مرة أتعرض لمثل ذلك، وشعرت بغصة في قلبي ليس لأنني حصلت على تقييم سلبي 1/5 في جميع النقاط، ولكن ما أوجعني حقًا هو الظلم الذي تعرضت له من قِبل هذا العميل!
ما حدث كالآتي:
تواصل معي أحد العملاء وقام بفتح مشروع خاص لي، ورحب بي وأنه معجب جدًا بملفي الشخصي وأثنى عليه كثيرًا ويرغب في التعاون معي بشدة، وأخبرني أنه يريد أن يقوم بعمل اجتماع لتوضيح الأمر ، وقمنا بذلك، وأوضح المطلوب وفهمته، وقمت بالعمل عليه، وكان يتواصل معي خارجيًا للمتابعة بشكل أفضل، لكن المشروع بدأ على مستقل، وأتابع ما يتم أول بأول على المنصة وأرسل هناك ما يتم.
كان العميل يريد أن يقوم بعمل اجتماعات كثيرة، وأغلبها للأسف غير مجدية بالمرة؛ لأنه وبكل أسف أفكاره غير منظمة، وبحكم عملي أيضًا لا يمكنني عمل اجتماعات معه بشكل دوري، ولم نتفق على ذلك من البداية وكل شيء كان واضحًا، ولم أقصر في عمله تجاهه وكنت أراسله وأستمع إلى تسجيلات الصوتية، وأقوم بالتعديلات بصدر رحب، رغم أنها مكررة وأفكار مشوهة غير منظمة أبدًا.
ترى ماذا فعل بعد كل المجهود؟
قيمني تقييمًا سيئًا؟
لا، بل قيمني تقييم إيجابي مع تعليق جميل جدًا بعد استلامه المشروع.
واجتمع معي اجتماع آخر وكان الأخير؛ لأنه كان يريد استمرار بالعمل أكثر، وحاولت أفهم منه ماذا يريد لكن دون جدوى كعادته يتحدث دون وعي وفهم بشكل كامل وأفكار غير مدروسة ولا واضحة. وعندما رآني غير متحمسة للعمل مرة أخرى وإكمال ما يسعى إليه، طلب انتهاء الاجتماع، وسيرسل لي ما تبقى من المبلغ على باقي المجهود، وأغلقنا في هدوء واحترام.
لم يرسل لي شيء، وأرسلت له أنني حاولت أن أعمل معه على المشروع، لكنه يحتاج إلى ترتيب أكثر، وأشخاص متخصصين في مجالات أخرى، وأنني حاولت بذل قصارى جهدي كعادتي؛ كي ينتج العمل في أفضل صورة له. ودعوت له بالتوفيق فيما هو آت. وذكرته بالمبلغ المتبقي، ولكنه لم يرد على أية رسالة.
وأرسلت له اليوم الثاني بأدب أذكره بالعهد الذي أخذه، ولكن دون جدوى، ورد عليّ باستخفاف، وأنه يريد أن يبخس حقي، فقلت له: "عند الله تجتمع الخصوم".
بعها تفاجأت أنه قد غير التقييم الإيجابي على الموقع إلى تقييم سلبي 1/5 في جميع النقاط، وعلق تعليقًا سلبيًا لا يمت لي ولا بشخصيتي ولا بعملي بصلة.
صدمت حينها، وشعرت بالظلم الشديد من الموقف، فكيف لشخص أن يظلم أحدًا هكذا؟
وما الجرم الذي فعلته؛ كي أستحق كل ذلك؟
قلت حسبي الله ونعم الوكيل وكفى، وعند الله تجتمع الخصوم.
لم أتوقع يومًا أن أمر بمثل ذلك الموقف، ولكنها دنيا فانية، بها الحلو والمرُّ.
ويكفيني أن الله يرى.
هذه هي حكايتي التي وددت أن أسردها هنا، لربما يخفف ذلك من وطأة حزني وضيقي.
إن وصلت إلى نهاية الحكاية، فأنا ممتنة لك.
يومك سعيد:)).
التعليقات (43)
