تحكي الحكايات عن شاب في الخمسين من العمر ، طرق كل الأبواب ولم يفتح له منها باب واحد ، لكنه مازال يحاول جاهدًا ، ولم ييأس ، سبع صنايع والبخت ضايع ، لكنه لم ييأس ، على الرغم من فقره الشديد في مجال التكنولوجيا ، لدرجة أنه لا يملك تليفونا محمولا حتى الآن ، لكنه ما زال يحاول ، هل فاته القطار ؟ هل أدركه الفشل ؟ ربما ، لكنه مازال يتحلى بالصبر الجميل والنفس الطويل ، كل يوم يعكف على تطوير خدماته ، والإعلان عنها ، وعيناه متربصتان بطلبات الخدمات غير الموجودة ، يقدم فيها كلما سنحت له فرصة ، لكن لا حياة لمن تنادي ، يبدو أنه سيظل البائع الجديد مدى الحياة ، الآن حق له أن ييأس ، إلى حين ، ربما يعود إليه الأمل يوما ما ، كلما نظرت في المرآة أرى صورة ذلك الشاب الذي في الخمسين من العمر ، لكن قلبه قلب طفل صغير .

عن الموضوع