1+12 كم تساوي ؟
سؤال غبي أليس كذلك ؟
لا لا تتسرع في الحكم ، فهناك أسطر في إنتظارك ربما قد تغير مسار تفكيرك تماما...
من الوهلة الأولى قد ترى أنها مجرد عملية حسابية لا أقل ولا أكثر ، لكن وسرعان ما تشرع في محاولة فهم ما الهدف منها يا ترى...آسف ودعني أخبرك أن الجواب قد يأتي في أسطر انا الآخر لا أعلم مكانها وسط هذه الكومة...آها إنها إبرة لكن دعنا نتأكد من الأمر؟
كانت الشمس قد أخدت في نزع ثوب جمال الصباح ، ليحل مكانه ثوب شديد الزروقة ، يميل إلى السواد بعض الشيئ ، مرقع ببعض النقاط البيضاء والتي كانت تتخد شكل نجوم براقة آنذاك ، حينها كنت أنا وهو فقط ، كنت أتمعن في ما قد يخبرني به ؟ يا رجل ما الذي تنوي فعله ؟ وقبل أن أنهي كلامي طاقة ما أخدت باصابعي وضغطت على بعض الأزرار التي لم يمر يوما ولم أجعلها تنحني عن البقية لخدمتي...فشكرا لك ، ما كنت أخاطبه كان حاسوبي يا سادة ، كنت أملك من قبل حسابا على خمسات لكن لم تكن فكرة العمل عبر الإنترنت واضحة لي ، كنت أظن أن الأمر هو مجرد حظ يختار من يشاء ، سجلت دخولي على الموقع بغرض إقناع الحظ أن يكون لصالحي فقط ليوم واحد ، توجهت إلى قسم الطلبات الغير الموجودة ، وأنا أتسكع في أحضان بعض الخدمات التي كنت أرى أنني قادر على تقديمها ، ليست بكفاءة لكن على الاقل برضى وإعجاب الزبون .
لم أتردد في وضع تعليقي لأحد الطلبات والتي كان صاحبها ينوي إنشاء مدونة مع قالب وشعار بسيط ، غادرت الموقع لكني عدت له بعد بضع دقائق لأرى ما الجديد هناك ؟ يا للهول ! لقد كانت رسالة ومن المشتري عينه ، كانت زرقاءََ يتوسطها الرقم الواحد (1) ، أسرعت في الإجابة و الإتفاق معه على الثمن ومدة التنفيذ...لأنهيها له وأحصل على تقييم إجابي عن جدارة وإستحقاق ، فهل يا ترى الحظ يومها قد قبل طلب الإلتحاق إلي ؟
هناك كانت الإنطلاقة ، هناك هبت ريح تحمل العديد...طاقة عجزت الحروف الثامنية والعشرون عن وصفها بل دعني أقول أنا من عجزت عن وصفها .
بعدها وبعد مرور شريط الأيام ، لم أكن راض عن ما كنت أقدمه ليس الأمر أمر جودة بل رضى عن النفس ، قررت تغيير مسار القطار كليا لأتجه به نحو سكة عالم الصوت والموشن جرافيك...هناك شعرت براحة وأنا أقدم خدماتي للزبائن ، بدأت أتلقى طلبات من مختلف الزبائن على مستوى الخدمتين ، فكلما كانت الخدمة تستدعي أياما من العمل لم أكن أقلق بل الأمر كان ممتعا...إنه الشغف .
إنه الشغف الذي كان يحاورني من البداية لكن الصدى لم يصل إلى أو بالأحرى انا من لم أدعوه ، دعوت الحظ عوضه .
إنه الشغف الذي سار بقطاري نحو الأمام .
إنه الشغف الذي مرحنا معا ورقصنا على أنغام الإبداع .
إنه الشغف الذي قادني إلى حساب العملية أعلاه لكن بطريقة مغايرة تماما
إنه الشغف الذي مسح غبار الإجابة السابقة (1+12=13) ليجعلها (1+12=112)...أجل 112 خدمة .
فشكرا لك أيها الشغف لولاك لكنت بين المحطات تائها .
عن الموضوع

التعليقات (2)

منذ 6 سنوات و8 أشهر
جميل مبارك لك الوصول ل 112 خدمة ومزيدا من التوفيق لك
لكن ألا يفترض بالرسالة أن تكون حمراء ويتوسطها الرقم 1 وليست زرقاء كما ذكرت أم أنها كانت زرقاء في البداية وتم تغييرها
منذ 6 سنوات و8 أشهر
بارك الله فيك عزيزي سعيد...
صحيح في الشكل القديم كان الإشعار أزرق عكس الآن فهو أحمر
عن الموضوع