وافقتُ قائلاً: على الرَّحبِ والسَّعةِ، وقمتُ بتدقيقِ العينةِ، وأرسلْتُها له، وطلبتُ منه أن يُخْطِرَنِي إنْ وصَلَتْ إليْه، فردَّ بأنَّه تسلَّمَها، وأرْدَفَ قائلاً: (سأنظرُ إليها عندما أفرغُ).
وبعدَ يوْمينِ وَرَدَ إلىَّ تنْبيهٌ من موقعِ خمسات، يحْتوِي رسالةً من الأخِ الشقيقِ، هذا نصُّها:
"توصلت معك في الأيام القليلة الماضية وزودتدك بعينة من مستند كنت أرغب في تشكيله وتدقيقه، ولكن يبدو أنه حدث هناك سوء فهم من قبلكم قابله انشغالي ببحثي. لذا أود أن أشكرك على تلك العينة الجميلة وأوفي عليك بحقك، علماً أنني حاولت التواصل معك فلم أستطع وحاولت الاطلاع على العينة مرة أخرى بعد أن مررت عليها سريعاً فلم أستطع دمت بود .."
(المسئوليةُ عنْ السَّلامةِ اللُّغويِّةِ تقعُ على صاحبِ الرِّسالةِ):
السلام عليكم أحييك أخي الكريم على ما قمت به فمهما كانت المغريات فكرامتك أهــــم من كنوز العالم للأسف فما فعله هذا الأخ " قلة إحترام صارخة " و مهما كانت ظروفه كان لزامــــا عليــــه على الأقل شكرك لا لشيء فقط لأنك إحترمته و نفذت رغبته بغض النظر عن جودة عملك و ما حز في نفسي أكثر أنه رد عليك لكنه لم يشكرك على إستهلاكه لوقتك و إنما ذكرك بقيمة وقته و هذه أعتبرها أنانية مجحفة ..
أعيد و أكرر البائع و المشتري يكونان سلسلة كل يفيد الأخر و لكن يبقى للبائـع القيمـــة الأبرز في هذه السلسلة لأنه ببساطة هو " المنتج " و الأخر مستهلك لا غير و الإنــتــاج عبر لعصور " مقدس عند الشعوب " فبدونه سيموت المستهلك .. فالعميل سيدفع و لكن المستقل سيبدع و ينفذ و لو كان العميل قادر على الإستغناء عن المستقل لقام بتنفيذ الخدمة بنفسه و لا يلجأ للبائع ..
في الأخير أدعوك أخي في الله الى طي هذه الصفحة و مسامحة هذا الأخ و التعامل معه بشكل عادي لانك أعطيته الدرس المثالي و لا يستحيل ان يعيد فعله معك ( مجرد رأي )