"خمسات" هذا المجتمع العربي الرائع، والذي يضم تحت نطاقه الكثير من المبدعين العرب في مجالات شتى، يفوقون في إبداعاتهم حتى المواقع الاجنبية المنافسة، وأقولها بحق وعن تجربه.
في خضم هذه الخبرة الممتدة، تجد البعض "يحصد" نتائج رائعة ومتميزة، نقول لهم " هنيئاً ومباركاً لكم"، لكن الامر لا يقف هاهنا، إذ يتجاوزه إلى ما يعتبره دعاة حماية المستهلك " تدليساً على العميل" !
نعم، قد يكون كذلك، بعض من يقدم هذه الخدمات ذات الطلبات الكثيرة، تجده " يغريك" بالكميات، بعيداً عن المحتوى والفائدة المرجوة فعلاً !
لا أعلم لماذا عندما أرى "خدماتهم" أتذكر محلات " كل شيء بريالين" والتي انتشرت في السعوديةبشكل واسع في بداية التسعينات، لتحل محلها " كل شيء بخمسة ريالات" ! ليفاجؤك الواقع عند دخولها بأن أغلب كل شيء فوق تلك الخمسة الزائفة!
عوداً على مقدمي الخدمات هؤلاء، يعرض عليك أرقاماً بالآلآف لمواضيع ينشرها لك! أو صوراً بالمئات لتكتنزها لحين الحاجة لها !
وكأن التسويق الالكتروني بــ " الكيلو" والكميات الكبرى، لا بالتسويق الذكي أو شراء خدمة من محترف تسويق الكتروني يخبرك بفائدة تتجاوز " الآف " هؤلاء وبخمسة دولارات فقط! وصدق الله تعالى إذ يقول "وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ"
ليست كلمتي هذه حسداً لهم ، فأنا مشتري ولست بائع، لكن ما أراه هو تدليس واقعي وليس فائدة مرجوة ! إذ يجهد احدهم في الاشتراك في 1000 أو 2000 منتدى غامر، لينشر مشاركاتك وغيرك بها ، مبلغاً إياك بتطبيقها لقواعد السيو SEO !!! وكأنه سيطبق تلك الاعدادات على 1000 مشاركة في 1000 منتدى !!!
يقول المثل العربي " حدث العاقل بما لا يعقل، فإن صدقك فلا عقل له"
تلك الخدمات تنافى مع رسالة "خمسات" في إثراء المحتوى العربي والتنافس الشريف
ما دعاني إلى هذه المشاركة، هو امتداد من مشاركة الأخت " نجاة الجزائرية" والتي أعطشت إبلها حتى لا تسقيها ماء كدراً، يساومها فيها بعض المدعين في " خمسات" في تنافس غير شريف على العملاء، داعياً أحدهم إلى عرض سعر أقل مما يعرضه مقدم العرض والخدمة، في وصف أقل ما يوصف به بعدم المهنية!
تبادر إلى ذهني وأنا اكتب لكم، قصة الشاعر المدلس" غياث"، والتي حدثت في عصر الخليفة المأمون ...
كان غياث بن إبراهيم كذاباً وضاعاً للحديث .. وكان يتظاهر بالعلم.. ويزعم أنه يحفظ الأحاديث ويرويها.. وكان له وجاهة ولسان.. فكان الناس يجتمعون حوله فيحدثهم بالأعاجيب وهم يصدقونه.. رآه رجل يوماً على فعل لا يليق.. فقال له : ألا تستحي من الناس؟! فقال : أين هم الناس؟!! قال : هؤلاء الذين اجتمعوا لك.. قال : تعني هؤلاء !! هؤلاء ليسوا ناساً.. هؤلاء بقر.. وإذا أردت أن أثبت لك فتعال معي.. ثم ذهبا.. فجلس غياث في مجلسه وبدأ يحدث الناس عن الجنة ووصفها.. وهم يستمعون منصتين.. فلما رأى تفاعلهم معه.. اخترع حديثاً من عقله وقال لهم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من استطاع منكم أن يلمس أرنبة أنفه بلسانه دخل الجنة !! فبدأ الناس – فوراً – يخرجون ألسنتهم ويحاولون لمس أرنبة الأنف!! فالتفت غياث إلى صاحبه وقال له : ألم أقل لك إنهم بقر؟!!
قد أعذر من يشارك في مثل هذه الخدمات، فالعرب تقول " صاحب الحاجة أحمق" لكننا في العام 2017 ، وقد ان تطلب هذه الخدمة إفتح " google " واقرأ لتفهم، أو اطلب نصيحة خبير مطلع، يعدك بالقائدة لا بالاكتناز والكثرة، فالتاريخ والواقع ينبؤك بأن العبرة بالفائدة لا الكثرة !
للاسف اخي هذا ما لاحظته هناك بعض العروض خيالية من الباعة لم اتمكن من تصديقها.نجد متلا المشتر يطلب خدمة اظخال بيانات ب 5$ ل 10 صفحات.فاتفاجأ ببعض الباعة يعرضون 50 صفحة او 100 بخدمة واحدة.لكن على المشتري ايضا ان يكون فطنا جودة العمل اهم من الكمية بكثير
أحسنت ... وليت القائمين على إدارة خمسات بلتفتون إلى مدى التأثير السلبي على الموقع وسمعته وقيمته من أولئك البائعين على المدى الطويل والمتوسط ؛ لأنهم يصنعون نوعا من المشترين الغير مرغوب فيهم ، وتؤدي طريقة عملهم إلى انصراف المشترين الجادين عن الموقع إلى أماكن أخرى بحثا عن بائعين آخرين ؛ نتيجة الانطباع السيء الذي يتركه أولئك البائعين عن خمسات بأنه منصة تضم كل من هب ودب ممن يظنون أن العمل الحر على الأنترنت وسيلة للثراء دون أن يكونوا مؤهلين لتقديم أعمال أو خدمات ذات قيمة حقيقية بالفعل .
أرفع لك القبّعة تحية لما قدّمت من موضوع هام يلمس الواقع بشدّة ويلفت النظر إلى وجوب حل ما ابتدرت ذكره من مشكلة. ربما إن وِجدت خدمة ما, أو طريقة يمكن اعتمادها لإختيار العرض الأنسب بين العديد من العروض البادية كعروض مناسبة, يكون في ذلك خيراً جليّاً للباعة الجادين وكذلك المشترين والموقع. وذلك ما أثار انتباهي للبحث عنه وفيه.
على الصعيد الآخر يبدو أنه من غير العادل ألا يُمنح جميع الباعة فرصاً متساوية وحقوقاً متكافئة لتقديم العروض والخدمات في الموقع, وربما يكون هذا هو السبب المانع للموقع عن اتخاذ قرار يحدّ من العروض المبالغ فيها قبل عملية الشراء, بالتالي نصح موقع خمسات المشترون في غير موضع ألا يغترّوا بالعروض الكبيرة والغير معقولة, حتى في ظل حماية الموقع.
وأخيرًا قلم أستاذي الفاضل ينضح بالعسل على صفحات خمسات...
يشرّفني أن يشاركني الرأي من في مثل قامتك المهنية وخبرتك العمليّة... ورأيك كمشتري خدمات يزيدني تأكّدًا من صواب اختياري... ونصحي لإبلي بالصبر بانتظار الماء الصافي...
هاجموك؟ قالوا أنّ كلامك مسموم؟ اتّهموك؟؟؟ لا تهادن أستاذي مادمت شامخًا في السماء!!!
ولأنّك ستفهم... أقول لك... سيحاولون لمس أرنبة أنوفهم... لكنّ لسانهم أصلًا مقطوع ;-) فلا حازوا جنّة البقر ولا عقل البشر...
مقال ممتاز لكن تجدر الاشارة انه هناك بعض المشترين عديمي الانسانية فانهم خدمات كبيرة بمبلغ زهيد حيث يجهدك بعمل و لما تعمله لا يقييمك اصلا و هناك من يخبرك ان الخدمة سيئة و يلغيها على خمسات ان تعيد النظر في منح الرتب ليس على اساس العدد و انما التقييم فقط
صدقت فقد اصبح البعض ينجرون وراء الكم لا المضمون,,متناسين الهدف من هذا الموقع والذي يهدف لتقديم الأفضل نوعا وكما...للأسف نجد الزبناء أول من يشجع على هذا النوع من الممارسات