كبائع جديد،أنت لا شك تتفقد صفحات الباعة المميزين ممن قدّم مئات بل و آلاف الخدمات.تفتح برنامج " الحاسبة " من على شاشة كمبيوترك (أو من هاتفك المحمول فهو أسهل) و تحسب لهم : 1589 خدمة × 5$ = 7945$ نطرح منهم 20% عمولة الموقع يتبقى : 6356 $ ، يا الله! لا بد أنهم ينعمون بهذا الثراء.. هنيئاً لهم! تنتقل إلى ملفك الشخصي : 0-1-2 خدمة مباعة.. "فقط؟"
تجلس لتتحسر على نفسك،و تفقد الإيمان بذاتك و بخدماتك. تتأمل قسم "الخدمات غير الموجودة" و ترى خدمة تعتقد أنك تستطيع تأديتها،ثم تتذكر أنك مجرد"بائع جديد" و لن يلتفت لك أحد،فتُحجم عن المشاركة!
(المبادرة) هو ما يميّز بينك و بين هؤلاء!
لنفترض أنه – و لسببٍ ما – قررت الإدارة الاستغناء عن خاصية (رُتب المشترين و الباعة)،بل و كل تلك الإحصائيات من تقييم المشتري و عدد الخدمات المباعة للخدمة ووو الآن أصبحت لا تعلم إن كان الشخص الذي يعرض خدمته في قسم "الخدمات غير الموجودة" هو مستخدم جديد للموقع أو كان من المؤسسين! ماذا ستفعل؟
بالطبع سيملؤك الأمل بأن يختارك المشتري.
و الآن،هل هناك سبب حقيقي يمنعك عن تقديم الخدمة؟لا! و هذا ما أريد منك أن تفعله الآن.
بحسب مراقبتي لسلوك المشترين،فهم نادراً ما يفتحون صفحة البائع ( فطلبٌ تلقى 70-90 عرضاً... هل تتوقع أن يقوم المشتري بتفقد كل صفحة بائع و يبحث ضمن خدماته،ثم يقرأ تقييمات الناس له ؟ ) هل تعتقد أنه سيملك الوقت/الصبر لتفقد 90 صفحة ؟؟ صدقني لن يفعل! بل سيكتفي بتفقد صفحات من يعجبه عرضه.
و هذا ما ينقلنا لنقطة تؤلمني جداً... كلما تصفحت طلباً في القسم المذكور،وجدت "كليشيهات" مكررة.و بغض النظر عن مدة تناسق الكلمات فالمشتري ليس "روبوتاً" حتى لا يُدرك بأن البائع لم يقم سوى بنسخ العرض و لصقه ! الفئة الثانية هي من يكتفي بجملة: ( ضمن خدماتي ، راسلني! )، عزيزي البائع: صديقنا المشتري يعلم بأن طلبه ضمن خدماتك و إلا لما تقدّمت بعرضك.لكنه يحتاج لمعرفة مدة إحترافك في تقديم المطلوب،مدى إلتزامك بالعمل،يريد رؤية ما يطمئنه في حال أختارك بأنه لم يخطئ في الاختيار.و جملتك لا تبثّ تلك الطمأنينة في نفسه بالمناسبة!
ابدأ الآن،تفقد الطلبات و اقرأها عدّة مرات لتفهم ما المطلوب تماماً. و أرجوك : لا تكن مثل ذاك البائع الذي يقف على باب متجره صائحاً : { اتفضل يا أستاذ ،اتفضلي يا مدام... كل شي موجود عنا! } ، بينما هناك من يجلس داخله متجره بهدوء ينتظر الباعة و هو موقن بأنهم سيأتون.
الهدف من المقال هو دفع البائع الجديد للتخلص من عقدة ( أنا بائع جديد لا أحد سيشتري منيّ ) و ذلك عن طريق تجاهل فكرة التقييم و تقديم أفضل ما لديه في كل فرصة سانحة. و لفعل ذلك يجب عليه تجنّب ما تمّ ذكره في النقطة الثانية للمقال
سبحانك ربّي ما أعظمك ! بالأمس فقط كنت أحدّث شقيقتي بالتخيل نفسه ! وقلت في مجمل حديثي : لو اختفت مزايا وتقييمات الباعة القدامى ، فسيكون كل يوم جديد هنا هو يوم منافسة وتحدٍّ مفتوح ، ولن يضيرنا أو يعجزنا تفوق 'زميل' بعدد تقييماته ^ ^ ، فأغلب العملاء ينظرون إلى القدامى وهم واضعون كامل ثقتهم فيهم ، وهذا من حقهم بطبيعة الحال ولا نعيب فيهم هذا، فالمتمرس ليس كالذي فُتِحَ له الباب حديثا ! لكن يوجد في النهر ما لايوجد في البحر، فكم من جديد ينتظر فقط 'التربيتة' المحفزة وسينطلق \: و نعود لقولك أن الفيصل هو العزم وعدم الاستسلام للعجز، وربي يفتح علينا وعليكمُو والحديث شجون أستاذي طارق ، ويجب أن أصمت قبيل أن يتمّ إسكاتي غصبا عني (بحجّة أن عدد الأحرف قد تم استيفاؤها ككل مرة ): ) نصوصك خيال باذخ وتحفة مهرّبة من فراديس الإبداع الخالصْ فلا تحرمنا -حرم الله وجهك عن النار- ، بوركت
شخصياً .. أضع نفسي في محل البائع .. ثم أضع الرد الذي يجاوب على تساؤلاتي كشخص جديد لابد أن تعلم أن المهمة عليك أصعب أثبت نفسك بأعمالك .. عينات من عملك أو ضمنات إضافية وأسعار أقل من غيرك حتى تستطيع أن تصعد في هذا الموقع وتذكر أن كل شخص يشتري منك قد يفكر يوما ما ان يشتري خدمة مشابهه فبالتالي يجب أن تقدم الخدمة على أكمل مايجب وبكل إتقان
@نور الهدى يحيى لا يوجد شيء،أي شيء يمنعنا من إعتبار أن كل يوم هو فرصة جديدة و سانحة و مناسبة تماماً للفوز بالطلبات. كل يوم،بل كل ساعة هي فرصة. فقط ثقّ بالله ثم بنفسك و قدراتك أخـ(ـتـ)ـي ، و سيذهلك كرم الله! بارك الله فيكِ و في كلماتك أختي نور الهدى..
شكرا لك أخ طارق على التذكير , الصراحة لاحظت كثيرا الفرق بين العرض العادي والعرض المميز الذي يجذب المشتري وكنت أريد الكتابة في هذه النقطة لكنك قلت ما في نفسي
السلام عليكم أحييك أخــــي في الله على المـوضـوع العميـــق صـــراحة كلماتـــتك تخاظب العقـل بشكل صريح و تدفعه نحو التخيل و الإبداع الفكري ( التخطيط ) سلمت يداك و أتمنى لك كل الخير