في هذا الموضوع اقدم نموذج لمقالين من كتابتي حول التسويق الإلكتروني والربح من الإنترنت، ويمكن طلب مقالات حصرية لنشرها في موقعك من خلال شراء الخدمة المخصصة لذلك.
.............. الربح من موقع كليك بانك ClickBank
بسم الله الرحمن الرحيم
تتعدد طرق الربح من الإنترنت فمنها ما هو حقيقي ومنها ما هو وهمي وقد تحدثت حول هذه النقطة في مقال الربح من الإنترنت بين الحقيقة والوهم، ومن المواقع التي يمكن تحقيق الربح من خلالها الموقع العالمي الشهير كليك بانك ClickBank. يوفر هذا الموقع للبائع والمشتري بيئة آمنة للغاية من خلال اختيار المنتجات التي تعرض في الموقع وكذلك التعامل مع عمليات الإرجاع بكل شفافية.
يوفر موقع كليك بانك طريقتين يمكن من خلالهما تحقيق الربح من الإنترنت حيث يتيح للمتعاملين معه إمكانية بيع سلعهم أو خدماتهم الخاصة مثل الكتب الإلكترونية والبرامج وغيرها أو التسويق لمنتجات الأخرين مقابل الحصول على نسبة يحددها صاحب المنتج. الفكرة الأساسية لموقع كليك بانك هي إتاحة الفرصة لمن يرغب في بيع أي منتج سواء كان ملموسا أو إلكترونيا أن يعرضه في هذا الموقع والميزة في ذلك أن هناك ألاف المسوقين من مختلف أرجاء العالم الذين يختارون المنتجات المناسبة لهم ليقوموا بتسويقها وبذلك يوفر صاحب المنتج جهد ومصاريف التسويق ويحقق أرباحا عالية.
وفي المقابل هناك الألاف من الأشخاص الذين يرغبون بتسويق هذه المنتجات للحصول على عمولة تختلف نسبتها حسب ما يحدده صاحب المنتج وتزيد في بعض الأحيان عن 70%! ويتم ذلك من خلال اختيار المنتج أو المنتجات التي ترغب بتسويقها بعد التسجيل في الموقع لتحصل على رابط خاص بك بحيث تحصل على العمولة في حال إتمام أي عملية بيع عن طريق هذا الرابط ومن ثم دفع هذه المبالغ كل أسبوعين أو شهريا حسب ما تحدد من خلال التحويل المباشر للحساب البنكي (لبعض الدول) أو إرسال شيك عبر البريد، ولكن كيف يتم اختيار المنتجات المطلوب تسويقها؟ وما هي الطرق المناسبة للتسويق؟
توجد في موقع كليك بانك ألاف المنتجات والخدمات المختلفة ولكل منها أهمية مختلفة وليس من الضروري أن ينجح المسوق في الاختيار بل لا بد أن يضع معايير مناسبة لاختياره قبل البدء بعملية التسويق الفعلي ونذكر منها التالي:
** أن يكون المنتج ذو أهمية للمستهلك: في علم التسويق الحديث يجب دائما دراسة رغبات المستهلك ومتطلباته قبل أي شيء أخر لأنه هو المحور الأساسي في العملية التسويقية، فالمنتجات والخدمات المختلفة إنما تصمم وتنتج لتلبية هذه المتطلبات ولا يكون لأي منتج أو خدمة أي فائدة ما لم يكن له أهمية للمستهلك ويشبع حاجة لديه. ومن الطرق المناسبة لتحليل هذه النقطة البحث عن المشكلات أو الاحتياجات الموجودة لدى المستهلك ودراستها ومن ثم البحث عن منتج يحل هذه المشكلة أو يسد الحاجة، فمثلا الأشخاص الذين يعانون من مشكلة زيادة الوزن دائما ما يبحثون عن حلول لهذه المشكلة ويمكن للمسوق هنا استغلال هذه النقطة والتسويق لكتاب إلكتروني حول إنقاص الوزن وهكذا.
** يفضل أن يكون المنتج في مجال اهتمامك: هذه النقطة ليست أساسية فليس من الضروري أن تكون مهتما بمجال المنتج كي تسوقه ولكن استغلال الاهتمامات والهوايات في المجال التسويقي عموما والتسويق الإلكتروني خصوصا نافع في كثير من الأحيان، فالمسوق الذي يمتلك معلومات في مجال التسويق الإلكتروني لمواقع الاستضافة مثلا يكون من السهل لديه التسويق لمنتج أو خدمة متعلقة بهذا المجال وذلك لامتلاكه الملعومات المختلفة والخبرة التي تمكنه من ذلك.
** أن يتناسب المنتج مع توجهات الفئة المستهدفة: وهذه النقطة غاية في الأهمية، فهناك منتجات يمكن تسويقها لمختلف الشرائح الاجتماعية ولمختلف الدول حول العالم، وهناك منتجات أخرى لا تتناسب مع طبيعة المجتمع أو الدولة التي تستهدفها بتسويقك، فيجب دائما دراسة هذه النقطة ومراعتها لتحقيق النجاح في هذا المجال، ومن الأفضل حسب رأي الكثيرين اختيار منتجات تناسب الجميع لتسويقها أو اختيار منتجات مختلفة لكل فئة مستهدفة إن أردت التسويق لمنتجات معينة لا تتناسب مع الجميع.
وبعد اختيار المنتج والبدء في تسويقه يمكن بعد ذلك مراجعة المبيعات وتجربة منتجات أخرى ومن ثم التركيز على الأفضل منها من ناحية المبيعات ونسبة الربح من كل وحدة مباعة وغيرها من العوامل التي يمكن أخذها بعين الاعتبار، ولتسويق المنتجات يمكن اتباع الكثير من الطرق منها على سبيل المثال لا الحصر:
** التسويق عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي: تعد مواقع التواصل الاجتماعي في الوقت الحالي احدى الطرق الناجحة للتسويق الإلكتروني، وقد كُتِبَت العديد من المقالات والكتب حول هذا الموضوع، ويمكن استغلال الشبكات الاجتماعية مثل الفيسبوك وتويتر وجوجل بلس وغيرها لعرض المنتجات التي تختارها من موقع كليك بانك، وكلما تمكنت من بناء قاعدة جماهيرية كبيرة في هذه الشبكات كلما زادت فرصتك للربح، ويمكن كذلك الاعتماد على الإعلانات المدفوعة في هذه الشبكات.
** الإعلان عبر خدمات الدفع لكل نقرة (Pay Per Click (PPC: ولعل من أشهر الجهات التي تقدم هذا النوع من الإعلانات شركة جوجل حيث يمكنك عمل إعلان نصي أو صوري للمنتج الذي تختاره والتحكم في كافة التفاصيل من حيث أعلى سعر للنقرة والدول المستهدفة والفئات العمرية والكلمات المفتاحية والميزانية اليومية وغيرها من الخيارات حيث توفر جوجل خيارات استهداف دقيقة جدا تمكنك من تحقيق أعلى فائدة من الإعلان، ويستخدم الكثيرين من المهتمين بمجال التسويق الإلكتروني هذه الطريقة.
** الإعلان عبر رسائل البريد الإلكتروني Solo Ads: وليس المقصود هنا أن يتم الإعلان عبر الرسائل المزعجة Spam وإنما تقوم فكرة هذه الإعلانات على إرسال الرسائل الإعلانية إلى مجموعات قد اشتركت في قائمة بريدية معينة ووافقت على استقبال هكذا رسائل، فهناك الكثير من الأشخاص الذي يقومون ببناء قوائم بريدية لأشخاص مهتمين في مجال معين وليكن الربح من الإنترنت مثلا ومن ثم تقديم خدمة إرسال الرسائل الإعلانية بأسعار منخفضة للأشخاص الذين يعرضون منتجاتهم أو يسوقون لمنتجات الأخرين في هذا المجال، وتنتشر هذه الخدمة في المواقع الأجنبية المتخصصة في التسويق الإلكتروني.
** التسويق عبر المواقع والمنتديات المتخصصة: لا تسمح الكثير من المواقع والمنتديات بإضافة الروابط التسويقية Affiliate Links مثل روابط موقع كليك بانك وغيره من المواقع المشابهة ولكن هناك بعض المواقع والمنتديات التي تسمح بهكذا روابط ويمكن الاستفادة منها.
إن التسويق الإلكتروني للمنتجات الموجودة في موقع كليك بانك تمنح فرصة كبيرة لتحقيق الربح من الإنترنت والحصول على مبالغ يعتمد مقداراها على مقدرتك وتميزك في هذا المجال، ويحظى موقع كليك بانك بثقة كبيرة من المشترين لأن المنتجات يتم اختيارها بعناية وكذلك إمكانية إرجاع المنتج واسترجاع كافة مبلغ الشراء خلال 60 يوما من تاريخ العملية.
.................... الابتكار والتجديد والاستفادة منهما في التسويق الإلكتروني
بسم الله الرحمن الرحيم
نلاحظ الشركات الكبرى والمتميزة في مجالها غالبا ما تحمل أفكارا مبتكرة وتتميز بأمور لا توجد عند غيرها، فمؤسس الفيسبوك Mark Zuckerberg أظهر فكرة جديدة وفريدة من نوعها ولذلك أصبح الفيسبوك من أكبر الشركات على مستوى العالم وكذلك هو الحال بالنسبة لكثير من الشركات الرائدة في مجالها سواء كانت شركات خدمية أو شركات إنتاجية فالابتكار والتجديد يحققان النجاح دائما بشرط أن تكون الفكرة ذات فائدة حقيقية للمستخدم أو المستهلك.
ولكن هل يعني هذا أن على الشركات عدم التقليد أبدا والبحث دائما عن أفكار جديدة؟ لو كانت الإجابة على هذا السؤال بنعم لما وجدنا أجهزة الكمبيوتر ولا أجهزة التلفزيون ولا الغسالات الحديثة والتي تنتجها مختلف الشركات لأنها ستكون حكرا فقط على مخترعيها وتستمر بأسمائهم فقط حتى الأن وهذا أمر غير معقول أبدا، وكذلك لو بقيت شركة أبل وحيدة بهواتفها الذكية وأجهزتها اللوحية ولم تدخل الشركات الأخرى في هذا المجال لكان لزاما علينا أن نستخدم منتجات أبل فقط دون غيرها، لهذا فإن موضوع التقليد ومحاكاة الشركات الأخرى أمر مطلوب ومهم وله فوائد كثيرة تصب في مصلحة الشركات المتنافسة وكذلك المستهلك حيث يكون هو المستفيد الأكبر في هكذا حالات لأنه بذلك تتاح له الفرصة لمقارنة البدائل وتقييمها واختيار الأفضل بالنسبة له.
لكن وفي نفس الوقت فلا يقصد بالتقليد استنساخ المنتج كما هو أو الخدمة كما هي بل الأفضل أن تبتكر الشركة أمورا جديدة وتضيف على هذا المنتج أو هذه الخدمة لتتفوق وتتميز عن غيرها، لو أخذنا محرك البحث جوجل كمثال، هل كان جوجل أول محرك بحث في شبكة الإنترنت؟ الإجابة هي لا فقد كان هناك محرك بحث شهير اسمه Altavista وقد كان أشهر محرك بحث في ذلك الوقت ولكن وبعد دخول محرك البحث جوجل للشبكة احتل الصدارة وقضى تماما على ذلك المحرك حتى اشترته شركة ياهو قبل أكثر من عشر سنوات، وليس سبب سيطرة جوجل على عمليات البحث في شبكة الإنترنت أمرا اعتباطيا بل أن لهذا أسبابا جعلت منه الأفضل، فعندما انطلق محرك البحث جوجل كانت طريقة عمله وفكرة برمجته جديدة كليا ومبتكرة وقد كانت أفضل بكثير من محركات البحث السابقة وتعطي خدمة أكثر احترافية للمستخدم وهذا هو السبب الحقيقي لنجاحه وتقدمه حاليا ليس كمحرك بحث وحسب؛ بل كشركة متكاملة تقدم الكثير والكثير من الخدمات للمستخدم في شبكة الإنترنت.
في بعض الأحيان قد تنجح الكثير من الجهات في عملها عن طريق الاستنساخ أو حتى تقديم خدمات مشابهة للأخرين لسبب أو لأخر، فعلى سبيل المثال يستخدم الكثير من الشعب الصيني محرك البحث Baidu ومع عدم معرفتي بمميزات هذا المحرك إلا أن السبب الرئيسي لذلك هو أن المحرك قد يعطي نتائج أكثر دقة في عمليات البحث الخاصة بالصين نفسها من أي محرك بحث أخر، وقد تكون الضغوطات التي تقوم بها الحكومة الصينية على شركة جوجل وغيرها من الشركات احدى الأسباب أيضا، ما أريد أن أوضحه بأن هناك حالات يمكن فيها النجاح عن طريق التقليد والاستنساخ ولكن يبقى الابتكار والتجديد هما الأفضل دائما.
قد يتسائل البعض، وما فائدة كل هذا بالنسبة للشخص القائم بعمليات التسويق الإلكتروني؟ حيث أن المسوق غالبا ليس بصاحب خدمة ولا منتج بل هو يسوق لخدمات ومنتجات الأخرين، والإجابة على هذا السؤال سهلة جدا، إن هذا الموضوع مفيد جدا لاختيار المنتجات والخدمات الواجب تسويقها، لقد تحذثت في مقال الربح من موقع كليك بانك ClickBank حول بعض النقاط الهامة التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند اختيار منتجات أو خدمات لتسويقها إلكترونيا وفضلت أن أفرد موضوع مستقل لهذه النقطة تحديدا لما لها من أهمية كبيرة، فبعد أن تبينت أهمية الابتكار والتجديد في هذا المقال فينبغي على الشخص الذي يعمل في مجال التسويق الإلكتروني أن يختار خدمات أو منتجات مبتكرة لتسويقها وهذا سوف يعود عليه بالفائدة الكبيرة مع ضرورة الالتزام بالنقاط الأخرى المهمة في اختيار المنتجات أو الخدمات، فالتسويق مثلا لبرنامج يقدم خدمة تهم المستهلك وكذلك يتميز بالتجديد والإبتكار سيلقى نجاحا أكبر من غيره، فالمستهلك هو المحور الرئيسي في العملية التسويقية كما ذكرنا سابقا، وهذا المستهلك يهمه الحصول على شيء يلبي متطلباته بالدرجة الأولى، وإذا وجد شيئا يقدم له أكثر مما يقدمه الأخرون فإنه وبعد النظر في المعايير الأخرى سيقدمه على المنتجات أو الخدمات المنافسة دون شك.