قَدْ قِيْلَ إِنَّ مُحَمَّداً.. اِسماً مَلَلْنَا سَمَاعُهُ.. قَدْ شَاعَ وَمُلَّ بَرِيقُهُ.. وَعَجِيبُهُ إِنْ كُنتَ وَسْطَ النَّاسِ ضِمْنَ حُشُودِ وَنَدَهْتَ جَهْراً بِاسمِهِ تَجِدِ الجَمِيعَ تَلَفَّتُوا.. مَا بَالُكُم؟! يَكَادُ البيتُ لا يَخْلُو مِن اِسمِ مُحَمَّدٍ.. وَالكَونُ ثُلثُهُ يَحْمِلُ اسمَهُ !!.. فَاسْمَع مَعِي لِجَمِيلِ وَصفِ مُحَمَّدٍ.. فَعَسَاكَ تُدْرِكُ عِلَّةً لِسُؤَالِ..
حَامِلُهُ مَحمُودُ الخِصَال.. مَثنِيٌّ عَلَيهِ مَشكُورُ الفِعَال.. مَرضِيٌّ.. مُفَضَّلٌ.. وَكَرِيمٌ ذُو إِفضَال..
حَنُونٌ عَلَى أَهلِ بَيتِهِ.. سَدِيدُ الرَّأيِ.. عَمِيقُ الفِكرِ.. ذُو إِصرَار.. كَثِيرُ المَحَامِدِ بُولِغَ بِحَمدِهِ وَأُثنِيَ عَلَيهِ مَرَّاتٍ وَمَرَّات.. اِستَحمَدَ إِلَى النَّاسِ بِإِحسَانِهِ إِلَيهِم فَاستَوجَبَ عَلَيهِم حَمدَهُ.. وَتَحَمَّدَ عَلَيهِم لا بِمِنَّةٍ وَلَا بِمَذَمَّةٍ وَلَكِن بِحُسنِ أَخلَاقٍ ولُطفِ جِوَار..
أَبَوَاهُ لَبَّو أَمْرَ المُصْطَفَى إِذْ قَالَ "سَمُّوا بِاسمِي وَلَا تُكَنُّوا بِكِنيَتِي"
يَكفِيهِ فَخْراً أًنَّهُ.. يَحمِلُ اِسمَ نَبِيَّهُ.. ذَاكَ الّذِي قَدْ كَانَ أَفْضَلَ مَنْ حَمَلْ.. هَذِي الصِّفَاتِ وَلُقِّبَ أَحْمَدَ.. فِي الآيِ بِالتَّنزيلِ كَثُرَ جَمِيلُهُ.. بِالسُّنَّةِ الغَرَّاءِ حَسُنَ صَنِيعُهُ.. وَبِسُورَةٍ مِنَ القُرآنِ زُيِّنَ ذِكْرُهُ..
وَلَقَدْ مَضَى نَحْوَ البَقَاءِ مُخَلِّفاً آَثَارَ حَمْدٍ بِالمَرَاحِمِ تُذْكَرُ
صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا مَا نَاحَ طَيْرٌ أَو تَرَنَّمَ عَاذِلُ