أينما نجد الالكترون نجد البروتون ، قوى الجاذبية وقوى الطرد المركزية ، المادة ... ومضاد المادة، حيث يقع الموجب يقابله السالب ، بعدما يعم الظلام نبصر الضوء ، الكورتيزول والانسولين ، الناعم والخشن ، الذكر والأنثى ....
هكذا تكون الأنظمة ....." المتزنة " ! ولتكن أبصارنا كالليزر ، مصوبة على " الذكر و الأنثى ".
حسنا ليكون النظام متزن ينبغي أن نشهد حضور الأنثى بحضرة الذكر .. وماهي الأنثى ؟؟ يعرفها المعجم الوسيط : الأُنْثَى : خلاف الذكر من كل شَيءٍ قاموس اكسفورد : OPPOSITE male . عكس الانثى الذكر .. إذا فالأنثى ليست ذكرا .. أي أن متطلباتها ليس هي متطلبات الذكر ، اي أن الحقوق التي ترجوها الأنثى ليست تلك التي يرجوها الذكر ، فحقوق المرأة ؛ أن تجد متطلباتها كـ ( إنسان + أنثى ). وحقوق الرجل ؛ أن يجد متطلباته كــ ( إنسان + ذكر ).
إذا من أين لنا بمساواة المرأة بالرجل !!! كيف نساوي الناعم بالخشن ، الرقيق بالغليظ !! إن "ذات" المرأة "كأنثى" تكمن في نعومتها ورقتها .
أتذكرين الجوال ذا الأزرار الثقيلة ذاك الذي كنت تحملينه يوما ! ماذا عن هاتفك الذكي الذي يقطن بين يديك الآن ؟؟ّ! كما تحمين الذكي هنا بال" سكرين " تخشين عليه " الخدش " ؛ ها قد أتى الحياء ليلبي التحية و يقول : " أنا هنا الحصن الذي يحمي (ذاتك ) ، أنا الحصن الذي يحمي ( مجتمعك ) ". وأمعني في" الحياء" لمدة دقيقة و " المجتمع " لمدة 3 دقائق ، ماذا عساني أقصد به ؟! قديما قالوا : " الفتاة بلاحياء كالشجرة بلا أوراق " . ترنيمات : تجملي... اعملي ... سافري ... اكسري قيودك .. تمردي ...... أتى الرد حازما على لسان السلطان عبد الحميد الثاني : " أما المرأة الأوربية فحريتها الزائدة تحرمها كثيرا من صفات الأنوثة " . " لقد كان الإسلام محقا ومنطقيا ، إذ منع المرأة عن الاختلاط بالرجال ، فالاختلاط يثير شهوة الرجل فتنقلب قوتهم ضعفا وعزمهم خورا ".
- متى يؤدي التلفاز عمله ؟ - حينما تكون " الدائرة مغلقة " ؛ أي : يوصل القابس بالمقبس ، وتكون كل الأجزاء به سليمة.
هكذا تكون الأسرة للمجتمع ؛ " دائرة مغلقة " . إن أردت أن لا يعمل التلفاز فافتح الدائرة لا أكثر . قم" بإزالة "القابس أولا ؛ حتى تستطيع" تفكيك" أجزاء التلفاز، ومن ثم يمكنك أن "تفسد" كل جزء على "حدا"؛ هكذا أضمن لك أن إغلاق الدائرة لن ينال منه سهلا .
القابس يمثل " المرأة " ، أوليست هي من" تحتضن "أفراد أسرتها بدفئها "لتعيد شحن طاقة" روحهم دفئا "فينطلقوا" للحياة ! كالإلكترون كلما ازداد طاقة "ارتفع" لمستوى أعلى حتى يصير حرا و"ينطلق" ليكون مركبات !
المعذرة ، لكن القابس في حالة الأسرة لا تزيله سوى تعويذة عليك أن تردد كلماتها : " اخرجي للعمل وأثبتي ذاتك وأنك قوية كالرجل؛ لكن بشرط: أن ترتدي أبهي حلتك ،وأن تضعي كامل زينتك ، وأن تظهري جميع مفاتنك ، هكذا تواكبين العصر الحاضر ".
ها قد أتى وقت الإجابة على السؤال ، ماذا قصدت بالمجتمع في " الحصن الذي يحمي " مجتمعك " "؟؟ تأتي التعويذة لتصيب أحد النساء في دائرة ما، بينما في الدائرة المجاورة عضوا مستثارا يتحين اللحظة التي يخرج فيها من الدائرة إن لم يخرج من الأصل !!! انتبه ، إنها لحظة التفكك ! وكما نرى نماذج عدة ، حينما يبتعد الزوج والزوجة عن بعضهما _ في الغالب_ يتشتت أطفالهم ويسلكون طرقا تودي بروحهم قبل حياتهم .
وهذه المرة يتحدث المجتمع شاكياً : (– للمرأة أن تعمل متى استطاعت: -أن توفق بين متطلبات( منزلها +أولادها +زوجها +نفسها + وأخر الأولويات ... عملها )+ أن لا تدع طابع العمل أن يؤثر على كينونتها كأنثى ناعمة . - كل ما يرسم حدوود الجسد أو يصير عليه شفافا ؛ " يعريه " ، لا تخرج المرأة " كاسية عارية " . - ستر المرأة سترة لي _ أنا المجتمع . - الأوكسجين يساعد على الاشتعال ، التبرج هو الأوكسجين ، والتحرش هو الاشتعال . - لاعلاقة للحجاب بالنجاح أو الفشل . - زينة المرأة واجبة داخلة منزلها ( وبشدة ) . - لا يميز الثواب والعقاب بين الذكر والأنثى . - " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " . (إنسان + أنثى ) .)≠(إنسان + ذكر )