مرحبًا أخي، حاول دائمًا قبل العمل على التصميم أن تختار هدفًا لتعمل عليه، لا تقل مثلًا بأنك ستصمم شعارًا، قل بأنك ستصمم شعارًا رسوميًا أنيقًا لشركةٍ ناشئة، ونفس الأمر بالنسبة للقميص الذي صمّمته، يجب عليك أن تحدد هدفًا من العمل قبل أن تبدأ، فبدون هدفٍ لن تتمكّن من تحقيق تصميمٍ يوصل الرسالة أو المضمون، فعلى سبيل المثال، ما الذي يمكن لمن يرى هذا القميص أول مرّةٍ أن يعرفه عمّن يلبس القميص أو عن العميل والمنتج؟ فإذا أردت عمل قميصٍ لشركة سيّارات يروّج لسيارةٍ جديدة، يجب عليّ أن أحدد هدفًا وهو أن كل من يرى القميص سيفكّر أو يرغب بشراء السيّارة. ألوان الشرائط الثلاثة قبل حرف "M" غير متناسقةٍ جدًّا، كما أنها لا تعطي معنى لمن يشاهد القميص، فهل هي أحرفٌ أم كلمة أم مستطيلاتٌ فحسب؟ أعجبني رغم ذلك تناسق حرف الـ"M" مع كلمة "Power" رغم أن من الممكن زيادة تناسق الخطّين بزيادة التباين بينهما عبر تخفيض سمك خط الكلمة الأخيرة. أريد أن أشير أيضًا إلى مبدأٍ مهمٍّ في التصميم، وهو أن تكون خفيفًا في أعمالك، أي لا تصدم من يشاهد التصميم بتباينٍ غير مناسب.
فكما تلاحظ، صورة السيارة تحتوي على تدرّج Gradient عند أطرافها وهو تدرّجٌ مفاجئ أي أن اللون الأسود في القميص تحوّل فجأةً إلى ألوان الصورة، حاول زيادة نسبة التدرّج لحل هذا، ومع ذلك، لا تعجبني فكرة إضافة التدرّج هنا، رغم أن التدرّجات عادت لتُستخدم بقوّةٍ في التصاميم خلال السنوات الأخيرة بعد أن اندثرت من عصر الثمانينات إلّا أن الواجب عليك هو محاولة تقنين استخدامها ومعرفة المواضع الأنسب لذلك. تذكّر أيضًا هذه القاعدة الأساسيّة في نجاح أي تصميم: لا يعرف المصمم الناجح أن تصميمه جيّد حين يضيف آخر عنصرٍ يمكن إضافته، بل يعرف بأن تصميمه جيّد حين يحذف آخر عنصرٍ يمكن حذفه. أي أن التصميم الناجح يجب أن يكون في أبسط حالاته مع عدم فقدان وظيفته وأدائه.