هل وضعتَ تقييماً كاملاً لبائع لا يستحقه؟
ماذا لو أن تصرفك هذا تسبب بكارثة على المدى البعيد؟!

السؤال الثاني تحديداً هو ما شغلني قبل أيام، فقادني لمشاركتكم هذا المنشور لتبادل الآراء.

فكر معي قليلاً، ولأضرب هنا مثلاً (استخدمت اسمين وهميين غير عربيين لهدف، الشاطر سيعرفه):

«أميغو» كاتب اشترى منه العميل «سبريانوس» خدمة كتابة المقالات، فسلمه مقالاً مقبولاً صياغته ركيكة نسبياً، لكن «سبريانوس» اللطيف لم يرد الإضرار به فقيم الخدمة تقييماً كاملاً. وفق سيناريو آخر استلم المشتري مقالاً ممتازاً من حيث الجودة، لكن أسلوب تواصل «أميغو» افتقر إلى اللباقة والمتابعة الجيدة، فخشي العميل أن يضره ولو قليلاً لذا قيم الخدمة تقييماً غير منقوص حتى لبند التواصل والمتابعة.

تصرف نبيل من «سبريانوس» أليس كذلك؟ لكن أليس ما فعله صديقنا ينطوي على الآتي:

1) وضع تقييم غير صادق من وجهة نظر العميل.
2) زيادة فرص ظهور الخدمة المقيَّمة على حساب خدمات أخرى تستحق الظهور أكثر.

النقطة الثانية هي مدار اهتمامي حقيقة. فحين نضع تقييماً كاملاً يشمل الجوانب الثلاثة: (جودة الخدمة، التواصل والمتابعة، التسليم بالموعد)، نوهم العملاء الآخرين دون قصد (عن حسن نية) بأن تلك الخدمة ممتازة من كافة النواحي، ليفاجأ عميل جديد بأن جودة ما طلبه أقل مما كان يتوقعه بناء على تقييمات من سبقوه، أو أسلوب التواصل لا يستحق 5 نجوم نهائياً بل يستحق نجمتين أو ثلاثاً على أكثر تقدير.

بناء على ما سبق، هل تعتقد أن التقييم الكامل لأي بند من البنود الثلاثة رغم عدم رضا العميل التام تصرف سليم، أم سلوك خاطئ يضر ببائعين آخرين يتمتعون بكفاءة أعلى، وبعضهم يبيعون خدماتهم بشق الأنفس مقابل حصول زملاء أقل جدارة على مبيعات أكثر؟
عن الموضوع

التعليقات (8)

منذ 10 أيام و22 دقيقة
الاخ نبراس
هذا يحصل بالطبع ولكن اعتقد ليس بكثرة . فان كان المشتري من غير البائعين فلن يرضى عن خدمة ناقصة وسوف يقيم حسب الخدمة اما ان كان المشتري من البائعين في خمسات فكثير منهم ايضا لن يقبلو بخدمة لاتمت للشروط المتفق عليه وهناك القليل الذي يقبل الخدمة الضعيفة ويضع تقييم جيد وهذا ماانت تتحدث عنه . فيجب ان لا يقبل الخدمة حتى يقوم البائع باعادة الصياغة وان فشل فلتلغى الخدمة .
هذا رائ والله المستعان
منذ 9 أيام و32 دقيقة
أحييك على مقالك الرائع أخي نبراس وإثارة مثل هذه المواضيع وأحيي سبريانوس :) لقد كان لطيفا وحبوبا وجبر بخاطر أميغو .
قد يتحسن أميغو ويتطور ويعطي خدمة متكاملة إن كان بائعا جديدا لا بأس من تشجيعه وبيان بعض الملاحظات على الرسائل وإخباره بأخطاءه و تم تقييمه فقط لرفع مستواه وتحسن أداءه
منذ 8 أيام و18 ساعة
تحياتي عصام.

المسألة المطروحة ليست حول التقييم الإيجابي أو السلبي، وإنما مسألة مصداقية التقييم ومدى تأثير ذلك على بائعين آخرين ينتظرون فرصتهم. ربما يحصل المشتري مثلاً على خدمة بجودة تستحق 5 نجوم، لكن أسلوب التواصل بالكاد يرقى لنجمتين أو ثلاثاً، فهل تعتقد أن تقييمه لبند التواصل والمتابعة بـ 5 نجوم صادق وعادل؟ أم غير صادق، ويؤثر سلباً على فرصة ظهور خدمات باعة آخرين أكثر كفاءة ومهنية؟

شخصياً، أفضل التعامل مع بائع يقدم خدمة بجودة 4 نجوم مثلاً، وأسلوب تواصله مع المتابعة يرقى لـ 5 نجوم، على التعامل مع بائع يقدم خدمة بجودة 5 نجوم، بينما أسلوب تواصله بالكاد يصل إلى 3 نجوم. لماذا؟ لأن التواصل الجيد والمتابعة الاحترافية أمر يوفر الجهد والوقت ويجعلني أشعر بالارتياح خلال جميع مراحل العمل، بل ويرفع من جودة الخدمة بنظر كثير من العملاء مثلي.
منذ 8 أيام و18 ساعة
أهلاً ميساء، وشكراً على تعقيبك اللطيف الظريف :)

لكل قاعدة استثناءات دون شك، وأحياناً ينبغي على العميل مراعاة بعض الباعة ممن يتسمون بالأمانة وبذل الجهد لإرضاء عملائهم. الفكرة فقط أنني أتساءل ما إذا كان إعطاء درجة كاملة لأي بند من البنود الثلاثة بينما العميل غير راضٍ تماماً تصرفاً خاطئاً للأسباب الموضحة بمنشوري.

كثير من البائعين المحترفين من حيث جودة ما يقدمونه، وأسلوب تواصلهم المهني الراقي، يخسرون كل يوم فرص بيع كثيرة يحصل عليها باعة آخرون أقل كفاءة، يحصلون بدورهم على تقييمات كاملة لكل بند من البنود الثلاثة رغم عدم استحقاقهم لذلك.

وعليه، أليس البائع الذي يقدم خدمة عالية الجودة، وتواصله رائع من كافة الجوانب، أحق بنيل فرصة عمل من بائع يقدم خدمة عالية الجودة، لكن تواصله يفتقر إلى أدنى أساسيات التواصل الجيد والمتابعة المهنية مثلاً؟! بالتالي، أليس الأحرى بالعميل تقييم البند الخاص بالتواصل بصدق، حتى لا يظلم باعة آخرين يتمتعون بكفاءة أعلى، أو يخدع دون قصد عملاء يهتمون بهذه النقطة عند شراء خدمات من باعة لأول مرة؟
منذ 8 أيام و14 ساعة
مساء الخير أخي نبراس.
دائماً ما تطرح مواضيعاً مثيرة للجدل، إلا إنها من صميم عملنا. ويبدو الأمر كما لو كنت تعطي كبسولات صغيرة لكنها عصارة تجاربك كبائع موثوق، ما يجعلك مرجعاً لكل البائعين الجدد.
أما أنا فقد كان رأيي مخالف لرأيك قبل أن أمر بتجربة غيرت اعتقادي ذاك. فقد لفتتي إحدى الزميلات التي تحظى بمعظم المشاريع التي نقدم عليها للترجمة. صحيح أنها تقدم أسعاراً ومدة تسليم أقل من الجميع، وبعضنا لا يرضاها، لكن الأمر أثار ذلك فضولي ودخلت على صفحتها لعلي أتعلم شيئاً جديداً فأنا أحب النجاح والناجحين. علي الإعتراف بأني فوجئت جداً حين اطلعت على أحد أعمالها في المعرض . فرغم أني لا أستطيع القول أن الترجمة كانت سيئة لكنها لم تكن على مستوى الإحتراف الذي توقعته، خاصة أن هناك معلومات ناقصة عن النص الأصلي، وهذا يعتبر خطأ كارثي خاصة حين تراسل جهة ما. حاولت بموضوعية معرفة ما يميزها، فخلصت الى أنها تملك مهارات عالية بالتواصل، تقدم نفسها باحترافية وتدرج صورتها بابتسامة لطيفة.
أيقنت وقتها أهمية التواصل. فقد يضع عميل ما تقييمات عالية بسبب مهارات تواصل عالية وعمل عادي.
لا أعرف أخي نبراس الى أي درجة هذا عادل بوجود محترفين ليس لديهم أي تقييم، لكن هكذا هي الحياة كما يقول الفرنسيون.
منذ 8 أيام وساعتين
مساء النور ميرفت.

تجربتك تلقي الضوء على أهمية التواصل المهني الراقي، الذي يستطيع ببعض الحالات تعويض القصور بجوانب أخرى تتعلق بالخدمة. مع ذلك، لا أظن أن وضع تقييم كامل لمعيار جودة الخدمة عادل فقط لأن معيار التواصل والمتابعة ممتاز، والعكس صحيح بالضرورة، مع وجود استثناءات.

من ناحية أخرى، لا أود أن أبدو كمن يقف إلى صف العميل فحسب لأنني عشت التجربتين. لذا آمل أن يصبح بإمكان الباعة تقييم العملاء أسوة باما تتيحه لمنصات العالمية وفق ضوابط عادلة قدر الإمكان، تضعها إدارة المنصة بعناية.
منذ 8 أيام وساعتين
* بما تتيحه...
منذ 8 أيام وساعتين
* بما تتيحه المنصات...

أضف تعليق

سجّل دخول لتتمكن من إضافة تعليق على هذا الموضوع.

عن الموضوع