منذ سنوات دراستي، كنت شغوفًا ببرنامج Excel، منبهرًا بآلية تعامله مع الأرقام والمعادلات. دفعني هذا الشغف إلى التعمق في اكتشاف وظائفه المختلفة، حيث كنت أحرص على تطبيق المسائل العملية، والبحث المستمر عن المفاهيم والمعادلات لفهمها بعمق.
مع مرور الوقت، زادت جذبيتي لاستخدام Excel، حتى وصلت إلى مرحلة التعرف على الأكواد وبيئة VBA. في البداية، شعرت أن التعامل مع الأكواد معقد وصعب، فكنت أتجنبها وأكتفي بإتقان المعادلات التقليدية، مؤمنًا بأنها تقوم بنفس الغرض عبر تحويل العمليات الحسابية إلى أكواد. واصلت رحلتي في التعمق بالمعادلات، لكن مع مرور الزمن أدركت أن الهروب من تعلم الأكواد لم يعد خيارًا. كان لا بد لي على الأقل من تكوين فكرة عامة عن كيفية عملها.
وبالفعل، بدأت أبحث وأتعلم عن VBA تدريجيًا، واكتشفت مع الوقت أنني قادر على فهمها والتعامل معها بسهولة متزايدة. لم يقتصر الأمر على الفهم فقط، بل أصبحت أنشئ الأكواد بنفسي وأعدلها، مستمتعًا برؤية نتائجها الفعلية أثناء التنفيذ.
حتى مع ظهور الذكاء الاصطناعي (AI)، تبقى هناك متعة لا تضاهيها أي تقنية: متعة بناء الكود بيدك ورؤية ثمرة مجهودك تتحقق أمامك. والأهم أنني أدركت أن المعادلات والأكواد ليسا بديلين عن بعضهما البعض، بل مكملان لبعضهما بطريقة تخلق تكاملًا قويًا داخل Excel.
مجال عملي ساعدني أيضًا بشكل كبير؛ إذ منحني الفرصة لاستخدام Excel بشكل أساسي إلى جانب البرامج المحاسبية الأخرى، مما جعلني أواصل تطوير مهاراتي وتعزيز معرفتي بالبرنامج مع مرور الوقت. واليوم، أعتمد على Excel كأداة لا غنى عنها لتحقيق الكفاءة والدقة في إدارة الأعمال.
برامج مايكروسوفت أوفيس مذهلة بإمكانياتها، وإكسل أحد تلك البرامج المليئة بالأدوات والتقنيات المهمة. أشيد بحماستك لتطوير مهاراتك، وأرجو لك مزيداً من التقدم زميلنا محمد.
بالفعل يعتبر الاكسل بشكل خاص من أضخم البرامج على الاطلاق ( لمن يعرفه عن قرب ) ولا أبالغ في ذلك فإنك تستطيع بناء معادلة بسيطة بجدول بسيط وصولاً إلى برامج اكس متكاملة وتقارير تفاعلية تدير شركات وحتى مع وجود البرامج المحاسبية وال ERP لن تجد أي شركة في العالم إلا تتطرق إلى استخدام الاكسل في عملها