أسباب الفشل والنجاح في تقديم الخدمة
كثير من الباعة يفشلون في تقديم خدماتهم على منصات العمل الحر، المشكلة الأكبر هي الحصول على التقييم السيئ للخدمة والذي ينعكس على التقييم الكلي.
تتعدد الأسباب التي تقود للفشل، والرجوع بقوة تكون من خلال محورين، الأول هو معرفة الأسباب و معالجتها و الآخر هو تطوير وتنمية قدراتك بشكل دائم.
كثير ممن يتم تقييمهم سلبيا يتركون العمل الحر، خاصة في البدايات، وهذا خطأ فادح...فإن عرفت الأسباب و عالجتها سيصبح الأمر مجرد ذكرى عابرة خلال وقت قصير.
سأذكر بعضا من أسباب الفشل في تقديم الخدمة و آلية العلاج في حال الوقوع بها أو التفادي قبل وقوعها.
1.جهل آلية التعامل مع منصات العمل عن بعد
يتعامل الباعة الجدد مع منصات العمل عن بعد على أنها عمل تقليدي، ولا يدركون أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على عملهم لم يكونوا مكترثين لها قبل ذلك. أهم هذه الأمثلة هي توافر الانترنت بشكل دائم ومستقر للمدربين على سبيل المثال لا الحصر، يجب على البائع دوما إجراء مقارنة بين تقديم الخدمة بشكل تقليدي و شكل العمل عن بعد و إضافة جميع العوامل التي تؤثر على العمل.
2.عدم وجود الخبرة الكافية في الخدمة التي يتم تقديمها
عندما يدخل البائع إلئ منصات العمل الحر، يكون متحمسا جدا لتقديم كم كبير من الخدمات لكسب أول زبون. وقد لا يمتلك الشخص الخبرة الكافية في تقديم هذه الخدمة...وهنا أركز على موضوع كتابة المقالات والترجمة و تفريغ الصور كأحد أهم الأمثلة للخدمات التي تقدم من قبل العموم. جميع الخدمات التي ذكرتها تتطلب خبرة و دراية في الإعداد والإخراج فلا تضع نفسك في مواقف تعرضك للتقييم السلبي في حال عدم معرفتك الكاملة بها.
3.وجود مرجعية استشارية عند العجز او المواقف الحرجة
يُنصَح دائما بأخذ آراء أصحاب الخبرة في مجال الخدمة الذي تريد تقديمه، هل أنت قادر على تقديم الخدمة بمفردك في الوقت الحالي أو أنت بحاجة إلى مزيد من الممارسة و الخبرة قبل البدء بتنفيذ العمل بشكل مستقل، وتبلغ هذه النقطة أهمية استثنائية حتى لو اضطررت شراء الخدمة من المختص لضمان عدم فشلك في تقديم الخدمة، وتأكد أن المختص ليس منافسا لك فدائرة المنافسين الخاصة به أبعد بكثير عن دائرة المنافسين الخاصة بك كمستقل جديد على منصات العمل الحر.
3.حاول تقديم نموذج خدمة قبل البيع على منصات العمل الحر
جرب تقديم الخدمة بشكل مجاني او ببيع الخدمة لأهلك و أصدقائك، واطلب رأيهم في جودة عملك، وحاول إصلاح الأخطاء التي أخبروك بها، وألغي فكرة تقديم الخدمة في حال كانت الأخطاء حرجة على الدوام.
4.كون معرض أعمال و لو كان افتراضيا
في حال امتلاكك لنماذج سابقة ارفعها لمعرض أعمالك، في حال عدم وجودها يجب إنشاء نماذج مجانية و رفعها لمعرض الأعمال لتصبح خدماتك أكثر طلبا للمشترين كونهم على اطلاع على نماذج سابقة.
5.أبرز الميزة الفريدة في وصف خدماتك
كل منا يمتلك موهبة استثنائية تميزه عن كل العاملين على منصات العمل الحر، يجب عليك كمستقل اكتشاف هذه الميزة..ووضع هذه الميزة كوصف في خدماتك المقدمة لتخلق نوع من التميز في تقديم الخدمة.
6.الطمع ضر مانفع
النقطة الأهم للمشتري هي الحصول على أعلى جودة بأقل الأسعار....لا تدع ميزتك الاستثنائية خارج هذا المعيار لأنه القانون العام للتجارة كاملة و ليس تجارة الخدمات فقط....حاول تقدير أجور التميز بشكل مناسب لباقي الخدمات...فالمشتري سيستغني عن تميزك في حال كان سعر خدمتك بعيد جدا عن متوسط أسعار الباعة المنافسين.
7.الاطلاع على التطورات الدائمة التي تجري في علوم خدمتك
قد يجد البائع نفسه خلال فترة وجيزة من الزمن بأنه قد خرج من دائرة المنافسين لتأخره بالتعامل مع تكنولوجيا جديدة سهلت من تقديم الخدمة التي ينفذها، حيث يتطور مستوى المنافسين مع البقاء على نفس الحال لدى البائع وهذا ما يؤدي لانخفاض عدد المشترين الكلي مع مرور الوقت.
8.طور خدماتك
اجعل تطوير خدماتك تشغل بالك طيلة فترة العمل، واطلع على نماذج تشابه عملك "نماذج أعمال قمت بتنفيذها" على موقع خمسات مثلا. قد تتيح لك هذه النماذج خيارات إضافية لتطور من خدماتك لم تخطر ببالك مسبقا.
9.زد خدماتك مع مرور الوقت وتطور البيع لديك
لا تكتف بالخدمات المقدمة على مفضلتك، يمكن بكثير من الأحيان أن يطرأ تغير في التكنولوجيا يؤدي لزوال خدمتك كليا في وقت قياسي، حاول التنويع في خدماتك ووازن وقتك بانتظام "يفضل عن طريق خطة مكتوبة كجدولة زمنية قابلة للمراجعة" بين العمل والتدرب على مواضيع لتقديم خدمات جديدة وباقي مسؤولياتك اليومية.
10.اعرف دائرة المنافسين الخاصة بك
من الضروري تحديد المنافسين الذين يشكلون تحديات في الحصول على الخدمات، لا يعتبر كل بائعي الخدمة متنافسين...فكل له جمهوره من الزبائن، يمكن تحديد منافسيك بحسب تكرار العروض التي تقدمونها سوية في طلبات الخدمات غير الموجودة، او الاطلاع على الخدمات المقدمة على المنصة بشكل دووي.
عرضت اهم النصائح من وجهة نظري، إلا أن النصائح لا تنتهي وتختلف حسب خبرة كل شخص......تمنياتي بالفائدة والتوفيق الدائم للجميع.
التعليقات (31)
آخر المساهمات
