بينما كنت أقرأ كتاب «أسرار ستغير حياتك»، عثرت على بضعة أسطر أثارت انتباهي، فأحببت نقلها إليكم بتصرّف:
«هناك عاطفة واحدة هي السبب في غياب الثروة عن حياتك وإخفاقك ضمن خمسات، ألا وهي الحسد. على سبيل المثال: إذا رأيت منافساً يقوم بإيداع مبالغ كبيرة من المال في البنك، بينما ليس لديك سوى مبلغ ضئيل لإيداعه، هل يجعلك هذا حسوداً؟ الطريق للتغلب على هذه العاطفة هي بأن تقول لنفسك: "أليس ذلك رائعاً! أنا أبتهج لازدهار ذلك الرجل. أرجو له تحقيق ثروة أعظم وأكبر».
إن تبني هذه الأفكار الحسودة هو أمر هدام لأنه يضعك في موقف سلبي للغاية؛ لذلك، تتدفق الثروة منك وليس إليك (انظر ما أجمل العبارة السابقة "لذلك، تتدفق الثروة منك وليس إليك"). إذا كنت منزعجاً أو غاضباً بسبب الازدهار أو الثروة الكبيرة لدى شخص آخر، قم على الفور بالتأكيد على أنك ترغب حقّاً في ثروة أكبر له بكل وسيلة ممكنة. سيعمل هذا على تحييد الأفكار السلبية في عقلك ويجعل قدراً أكبر من الثروة يتدفق إليك بحسب قانون عقلك الباطن.
طبعاً أضيف إلى الكلام السابق الآتي: إن التفكير الإيجابي هو أحد أهم مفاتيح النجاح، إلى جانب العمل الدؤوب الذي يعدّ الدعامة الرئيسية في حياة كل ناجح. وعليه، لا قيمة للتفكير بطريقة إيجابية إن لم يتبع ذلك السعي الجاد لتحقيق الأهداف المنشودة. وفي الوقت ذاته مهما بذلت من جهد فإن جهودك ستبوء بالفشل، إذا كان عقلك معظم الوقت غارقاً في مستنقع الأفكار السلبية.
إذن، فكر بإيجابية، واعمل بجد، وتمنّى للآخرين مزيداً من الثروة والنجاح، مع إيمانك العميق بأنك ستنجح في خمسات وتحقق الثراء الذي تحلم به، كي تعيش حياة أكثر وفرة وتساعد الناس من حولك على طول الطريق.. وستغدو أحلامك الجميلة واقعاً ملموساً وتتدفق الثروة إلى حياتك كما الشلال المتدفق.
مرحبًا نبراس، مقال متميز كالعادة يا صديقي، ولا شك أن صفة الحسد من أسوأ الصفات التي يمكن أن يتحلى بهاء المرء، فهي تؤذي صاحبها قبل إيذاء الآخرين، وأيضًا كما تفضلت، فمن أفضل العلاجات لهذه الصفة هو التفكير بطريقة إيجابية وتمني الخير للآخرين، خالص تمنياتي لك بالتوفيق ولجميع المستخدمين.
سلمت يداك أخي الحسين على هذه الإضافة. بالفعل إن الحسد هو عاطفة تدمر صاحبها، فبدلاً من التركيز على نفسه وما عليه فعله ليحقق النجاح، ينصبّ تركيزه على نجاحات الآخرين وما يملكونه، مما يؤدي إلى إحساسه بالدونية وعدم القدرة على بذل الجهد اللازم، ليظل حبيس أفكاره السلبية التي تحول بينه وبين تحقيق ما يصبو إليه. لذا، فكما تفضلت "فمن أفضل العلاجات لهذه الصفة هو التفكير بطريقة إيجابية وتمني الخير للآخرين". ودمت بخير وسرور ونجاح.
موضوع جداً جداً مُميز ومُهم ومفيد ، فِعلاً الحسد سلاح ذو حدّين ، يؤذي صاحبه قبل أن يؤذي أي شخصٍ آخر ، وطبعاً نتائجه سوف تكون سلبية .. شكراً لكلماتك التي لم تكتفي بالتواجد بين أروقة موضوعك ؛ وإنما تخطت حاجز شاشة الجهاز التي نقرأ منه لتصُبَّ في قلوبنا قبل عُقولنا .. وفقك الله أخي نبراس .. وشكراً موضوع جداً جميل .. بارك الله بِك ..