شعور البائع النشيط، توضيحات ونصائح
كم كان شعورا رائعا حينما أتاني إشعارا يخبرني بارتقاء حسابي إلى رتبة بائع نشيط، يا له من شعور، ولو أنه لا يستحق كل هذا، إلا أن الانتقال إلى مرتبة أعلى ليس بالأمر الهين، بل أمر صعب نوعا يحتاج إلى صبر وكفاح وتطور.
ولعل السبب الرئيسي في هذا يرجع إلى جملة أمور ألخصها في نقطتين:
الأولى: التطوير؛ وأعني بهذا تطوير الذات، فالإنسان عليه ولابد أن يطور ذاته، ويحسن مهاراته، ويستفيد من أخطائه، والمرء الذي لا يطور من نفسه فهو لا يقدر نفسه، كما قال الكاتب معتز مشعل: "إذا مابطور ذاتك أنت مش مقدر نفسك"، وعلى ذكر معتز مشعل أستحضر له جملة قالها ورسخت في دماغي، وكثيرا ما أقولها وهي؛ "the progress is the happiness" أي أن التطور هو السعادة، فطورا من ذواتكم لتسعدوا، ففي التطوير تقدير للنفس.
الثانية: بعد أن تطور من ذاتك، إنتقل إلى مرحلة التفان وإتقان الأعمال وخذ بحديث: "رحم الله من عمل عملا فأتقنه"، ولا تقدم جودة العمل على حساب كسب المال، أبدا لا تفعل هذا، لأن المعضلة التي يقع فيها معظم البائعين ومنهم هذا العبد الضعيف هي تفضيل الكسب على حساب الجودة والإتقان، لأنه بسبب ذلك تخسر أصدقاء وعملاء.
وشخصيا خسرت الكثير من العملاء بسبب هذا الأمر؛ بحيث كنت في البداية أبحث عن بيع الخدمة الأولى، وكسب المال، دونما التفات إلى جودة الخدمة.
فأصبحت أرى من تعاملت معهم للمرة الأولى يطلبون عملاء جدد في قسم الخدمات غير الموجودة، وهذا دليل على عدم رضاهم عما قدمت لهم في البداية.
لكن ولله الحمد عملت على تطوير مهاراتي، وتعلمت أشياء جديدة، وحاولت التحسين من خدماتي، فأتى ذلك أكله، بحيث أصبح العملاء يأتون لطلب خدماتي مرة أخرى.
ختاما أحمد الله تعالى على هذه النعمة، وأسأل الله أن يغدق علينا من نعمه الكثيرة جميعا، وصلى الله وسلم على رسوله الكريم.
التعليقات (10)
آخر المساهمات
