مقالتي سر سعادتي
هيا ننطلق سويا لنرتقي في سلم احتراف كتابة المقالات للمدونات هذه المهارة التي يمكنكم الكسب منها بعد اتقانها،
وتذكروا ذلك الذي نراه محترفا اليوم كان في الأصل مبتدئا لكنه اجتهد وطور من نفسه
هذا لا يعني أني محترف لكني أسعى للوصول إلى ذلك واضعا نصب عيني:
"مجرد محاولة تطوير الذات فهذا نجاح، والوصول إلى تحسين الأداء نجاح، التوقف عن كل ما سبق هو الفشل بعينه"
فكل مقالة أقوم بكتابتها اعتبرها أهم مقالة لأنها بالفعل كذلك بالنسبة لي وبالنسبة للعميل بالرغم من أنه طلب عدة مواضيع لكنها على قدر متساوي من الأهمية. هنا يكمن سر النجاح في أي ميدان الأمانة. احرص على ان تكتب المقالة كما لو أنها لموقعك الخاص وليس لموقع العميل فأن تحب لأخيك المسلم ما تحبه لنفسك فيه الأجر من الله سبحانه قبل الاجر المادي هنا.
مهارة كتابة المقالات والربح من هذه الخدمة التي كثر الطلب عليها - يكفي فقط أن تتميز وتقدم خدمة جيدة ستنال نصيبك من الدخل المادي - قلت أن هذه المهارة تتطلب أمرين الأول القدرة على الكتابة باللغة العربية ليس مطلوبا أن تكون أديبا أو شاعرا أو ضليعا في اللغة، بل إن استطعت أن تكتب بدون أخطاء إملائية فهذا أمر جيد جدا، والثانية القدرة على التعبير بأسلوب سهل وبسيط لأنك تخاطب العامة من الناس من زوار المواقع الباحثين عن معلومة معينة.
ولنفهم أكثر ما هو دور الكاتب في منظومة الكسب أونلاين، ننطلق من الزائر لنعود إليه تماما، وكما يقال بالمثال يتضح المقال:
يدخل الزائر على محرك البحث جوجل للبحث عن معلومة ما ولنقل على سبيل المثال: "فوائد جوز الهند للشعر" هناك المئات من المواقع العربية التي تتحدث عن هذا الموضوع وكل موقع له فريق كتابة خاص به، محرك البحث جوجل يقوم بالبحث في كل هذه المواقع وبناء على الذكاء الصناعي الذي تمتلكه روبوتات جوجل يستطيع أن يختار الموقع الذي يحتوي على المقالة الجيدة التي تجيب على تساؤل الزائر وتقدم له المعلومات الشاملة حول الموضوع الذي يشغل باله، وكلما مكث الزائر يقرأ المقالة هذا يعطي إشارة إلى جوجل أن الزائر مستمتع ووجد ضالته، على إثر مدة بقاء الزائر في قراءة المقالة وهو واحد من بين العديد من العوامل لكنه ما يهمنا ككتاب، يرفع جوجل من ترتيب الموقع إلى الصفحة الأولى من البحث، أصحاب المواقع الذين كانوا في الأصل كتاب لمواقعهم في البداية وبعد ان توسعت المواقع أصبحوا يبحثون على كتاب محترفين لنشر مقالات ذات جودة تفيد الزائر وتعود بالنفع على صاحب الموقع الذي كلما ارتقى في الترتيب حصل على زوار أكثر وبالتالي أرباح أكبر.
هل استطعتم أن تحددوا تموضع الكتاب في السلسلة الربحية والدور المحوري الذي يلعبه في رفع أو خفض ترتيب الموقع هذا إضافة إلى الأمور التقنية الأخرى التي يسهر عليها صاحب المدونة؟ الخلاصة من هذا كله، إذا استطعت ان توفر مقالة ذات جودة كانت فرصتك للعمل في المواقع أكبر، وكلما طورت من تقنيات الكتابة وأخدت كورسات في ذلك زاد سعر مقالتك، لهذا لا تتوقفوا فمسيرة التعلم لا تنتهي.
السؤال الذي يهمنا هنا هو: ما هي مواصفات المقالة ذات الجودة التي يبحث عنها العملاء؟
هناك ثلاث أساسيات أو أمور يسأل عنها العميل الذي يبحث عن مقالات لموقعه:
1. أن تكون خالية من النسخ
2. أن تكون خالية من الأخطاء الإملائية والنحو.
3. أن تكون متوافقة مع السيو
وسأتحدث بالتفصيل كل نقطة عن سبب كل هذه الطلبات حتى تكون أنت ككاتب محتوى عارف لما يقوم به، حتى يستطيع التميز بين الجميع، مقدمو الخدمات كثيرون لكن العملاء يبحثون عن المتميزين.
لماذا يبحث المدونون أصحاب المواقع عن المقالات الخالية من النسخ؟ لأن هناك عقاب للمقالة المنسوخة من طرفي المعادلة الزائر وجوجل؟
من ناحية فإن روبوتات جوجل تستطيع ضبط المقالات المنسوخة ولا تقوم بأرشفة المقالات ولا تظهر في صفحات محركات البحث، من ناحية أخرى حتى وإن ظهرت وعثر عليها الزائر يكون هذا سلوكه:
الزائر الذي يبحث عن شيء معين يدخل إلى عدة مقالات حتى يجمع أكبر قدر من المعلومات فإذا دخل ووجد أن المقالة سبق له وقرأها يخرج سريعا وهذا سلوك بشري طبيعي فلا مجال لتضييع الوقت في مقال سبق الاطلاع عليه"،
وتتذكرون مدة مكوث الزائر التي سبق وتحدثنا عنها، الخروج السريع يعطي إشارة إلى جوجل الذي يقوم بدفن المقالة والموقع في طي النسيان،
لو قمتم بالبحث عن أي موضوع ستجدون ان المقالات أو المواضيع في الصفحات الأولى تحتوي على نفس المعلومات لكن أسلوب الكتابة وطريقة التطرق للموضوع مختلفة ونعود إلى المثال الأول: "فوائد جوز الهند للشعر " هذه العبارة تسمى تقنيا بالكلمة المفتاحية تذكروها فقط سنعود لها في درس لاحق-، غالبية المعلومات المنتشرة على الانترنت هي مشتركة بين الجميع لأنها مأخوذة تقريبا من نفس المصادر والتي تكون أجنبية من مختبرات التجميل والمواقع المتخصصة في العناية بالشعر، وبعضها من تجارب الأشخاص الذي قاموا بمشاركتها مع العالم، عبر اليوتيوب وغيرها، ويأتي دور الكتاب في البحث عن هذه المعلومات وشرحها بطريقة مبسطة وبأسلوب واضح وممتع في نفس الوقت حتى تفيد الزائر دون ان ملل،
المقالات في الصفحات الأولى لن تجد موضوع واحدا منسوخا، بالرغم من تطرقهم لنفس الموضوع،
نصائح لتجنب النسخ:
القراءة: من فوائدها الحصول على غزارة في الرصيد المعرفي والزيادة في المصطلحات ما يسمح للكاتب بتوظيفها، وهذا أمر أساسي في تجنب النسخ أو إعادة الصياغة الركيكة التي يقوم البعض كتغيير بعض العبارات أو الكلمات ويقول أن مقالته غير منسوخة، وأيضا من فوائدها تعلم أسلوب الكتابة من خلال الاطلاع على طريقة الكتابة من الكتاب المعتبرين،
التمرن على الكتابة يوميا مثلا وصف الأحداث وكتابة الخواطر كلها أمور تساعد في مجالنا هذا.
تنويع مصادر المعلومات: تارة من المواقع العربية الموثوقة وتارة من المواقع الأجنبية من خلال الترجمة، حتى كنت تمتلك خبرة متوسطة في اللغة الأجنبية -الإنجليزية في غالب الأحيان-، يمكن الاعتماد على ترجمة جوجل فقط في فهم الفكرة الرئيسية أو فهم المعلومة ومن ثم صياغتها باللغة العربية بالاعتماد على أسلوبك انت.
أعيد وأكرر الترجمة الالكترونية ركيكة ولو أخدتها كما هي بدون تعديلات مهمة ستقع في فخ النسخ، لأن هناك العديد من المواقع تعتمد عليها حرفيا، لكنها لا تفلح.
إلى هنا أتمنى ان أكون مهدت الطريق لكم وبسطت المعلومات للدخول إلى عالم كتابة المقالات والكسب منها،
لا تترددوا في طرح تساؤلاتكم أو ملاحظاتكم التي تساهم في إثراء المحتوى
في انتظار تعليقاتكم التي تعكس مدى استفادتكم من المقالة؟
التعليقات (5)
آخر المساهمات
