أحببت ان اطرح هذا الموضوع، بعدما لاحظت كعميل أن الكثير من الخدمات عنوانها الرداءة، ثم لاحظت كبائع أن الكثير من العملاء لا يهمهم سوى الحصول على الخدمة بأدنى سعر. الموضوع اشكالي بالفعل، ولكن ينبغي معالجته من زاوية المشتري والبائع معا. أغلبية العملاء لديهم قصور في حساب النسبة المثالية بين السعر والجودة، لانني كبائع يعرض خدمة متميزة ، ساقترح اتعابي بناء على عدة عوامل منها الخبرة والجودة وزمن الانجاز واتقان العمل وغيرها، ولا عجب حينها أن يكون سعري مرتفعا. اما لو كنت مبتدئا فحينها ساقترح سعرا منخفضا، وهذا طبيعي جدا، بل وقد أجذب به الكثير من العملاء، ولكن ذلك بكل تأكيد سيكون على حساب جودة العمل. وكما لا يفوتنا التنويه بالعملاء المتميزين الذين يبحثون عن الجودة ويقدرون الخبرة، فكذلك لا يجب أن ننسى عينة من المشترين (وهي أقلية والحمد لله) لا يهتمون إلا بالسعر، وداخل هذه الاقلية عينة أخرى تتمادى في الامر اكثر، فتستغل وفرة العرض لتتعامل مع الباعة بفوقية غير مقبولة وبلهجة لا تنم عن تقدير للخبرة ولا حتى عن احترام لانسانية البائع، فيطلبون خدماتهم بلهجة السيد لخادمه، وتكون في الغالب خدمات خارقة وتطلب باسعار زهيدة!!! وهنا وجب الاشادة والتنويه بعملائنا الأفاضل الذين يقدرون خدمتنا وخبرتنا. وأغلبهم والحمد لله يبقى ااود بيننا وبينهم محفوظا والاحترام واجبا موصولا على كل حال، حتى ولو لم نتوصل معهم لاتفاق نهائي. التوازن هو كل شيء، وكما أن الكثير من الباعة يلجون السوق بوعاء فارغ من أية خبرة، فكذلك الكثير من المشترين يلجون السوق وهم يضعون السعر نصب أعينهم كعامل اساسي لاختيار البائع، وهذا على كل حال يبقى من حقهم ولا مشكلة في ذلك، ولكنهم حينها لا يجب أن يعودوا بالتشكي على رداءة الجودة، ففي نهاية المطاف، لن تحصل إلا على ما اشتريته لا غير.
بالنسبة للمشتري هناك معرض أعمال للبائعين وتقييمات، من خلالها يمكن الحكم على البائع وشراء خدمة مضمونة عالية الجودة، وبالنسبة للبائع فخفض السعر يجب أن يكون ضمن خطة زمنية تنتهي بتحقيق المراد منها (وهو غير مادي طبعاً) وبعد ذلك عليه أن يسعر خدمته بما تستحق حتى لا يظلم نفسه ويظلم غيره من زملاءه في نفس المجال
شكرا للتفاعل أخي مايلز وأختي يمنى..الامر يتجاوز بكثير كونه مجرد خطط من الباعة، انه مما يحز في القلب انك تجد عينة من المشترين تقدم عروضا مهينة، وبالمثل بعض الباعة يقبلون بذلك، اما التضحية من اجل التقييم الايجابي فذلك عاى كل حال يبقى نسبيا لكنه لا ينبغي أن ينزل تحت خط الكرامة. ولكم واسع النظر