تشعر أحياناً أن بعض الباعة لا غاية لهم في الحياة سوى مخالفة آراء الآخرين وتصيُّد أخطائهم، عوضاً عن المساهمة في تشجيع من يشاركونهم العمل في موقع خمسات ورفع معنوياتهم.
فترى الواحد منهم لا يعلّق على موضوع في مجتمع خمسات إلّا لتوجيه أصابع الاتهام إلى صاحب الموضوع، أو اتهامه أنه أخطأ هنا أو هناك بحرف أو كلمة، أو ليبدي امتعاضه ومخالفته لأفكار الكاتب، كأنه يريد التسلّق على أكتافه بإظهار مواطن ضعفه علانية، أو اختلاقه لها من العدم أحياناً أخرى!
أما الغريب في الأمر، فهو أننا نحيا جميعاً في مجتمعات عربية تعاني حتى اليوم أزمة اقتصادية تلو أخرى، وعوضاً عن مساعدة بعضنا البعض والتكاتف معاً للنهوض بمجتمعاتنا، ترى شرائح واسعة من الناس يغارون من نجاحات الآخرين، ويصبّون تركيزهم في محاولة تحطيم معنويات الغير، رغم أنهم يتشاركون مع غالبية شعوب الوطن العربي الواقع ذاته إلى حد كبير. فكما تعاني ظروفاً معيشية صعبة، تأكد أن ذاك البائع الذي تحاول انتقاده بأسلوب لاذع أو تصيُّد أخطائه يكافح مثلك تماماً للتغلب على هذا الواقع.
لن أدخل في مسألة تحليل أسباب مثل تلك التصرفات السلبية، فكلنا خطّاؤون دون استثناء، لكن المهم هو أن يصحو من يخطئ بحق الآخرين من غفلته، ويدرك كل واحد فينا أن ما تفعله من خير سيرتدُّ عليك بالمثل في نهاية المطاف، والعكس صحيح.
فكن مشكاة تنير دروب الآخرين، وساهم بأفكار بناءة لا بانتقادات جارحة ومعارضة لآراء الآخرين وأفكارهم لأجل المعارضة، وقدّم كل مساعدة ممكنة لغيرك من الباعة، ففي ذلك منافع لا تعدُّ ولا تحصى للجميع، وأنت أولهم.
صحيح أخي ، وأذكر مرة أنك نشرت مقالة عن كتاب أغنى رجل في بابل ولقد قرأت الكتاب حقيقة وكان فيه تركيز واضح على مبدأ الوفرة وأن الثراء والنجاح دائما موجود وفي متناول اليد لجميع من يطلبه ولا أحد يأخذ من رزق أحد ولا نجاح أحد وأعتقد أن هذا ما ينقص الكثيرين ممن ذكرتهم في كلامك أن عليهم أن يؤمنوا بالوفرة . وطرح رائع كالعادة ^_^
سلمت أيها المبدع ولدي قناعة أن العمل أونلاين يتسع للجميع فإن لم يستطع المرء أن يكون مفتاحًا للخير وفتح باب رزق لغيره فليكف شرهان غيره فذلك من الإيمان أيضا أشكرك على فكرتك التي طرحتها عليا في توفير مادة تعلم الناس كتابة مقالات وفقا لمعايير السيو، رغم اني تأخرت في تنفيذها إلا أنها في طورها النهائي
شكراً على مشاركتك القيّمة أختي نسيبة. وكلامك صحيح، فلقد تحدّثتُ عن كتاب "أغنى رجل في بابل" في موضوع سابق، ويسعدني أنكِ قرأتِ الكتاب، وقدّمت لنا اختصاراً لفكرة مهمة جداً وهي الوفرة. فبالفعل إن الثراء والنجاح في متناول الجميع ولا أحد يأخذ من رزق أحد، لذلك لا داعي للخوف أبداً. بل على العكس تماماً، كلما ساعدنا أشخاصاً أكثر خلال حياتنا، كلما فُتحت لنا أبواب أكثر للنجاح.
لقد أصبت. للأسف هذا هو الواقع المرير الذي نعيشه. نريد النجاح على حساب فشل الأخرين. و أعتقد أن المدرسة بنظامها الحالي تقوي هذا الشعور و تشجع على المنافسة و لا تكرم الا الأول وفقط.
كلام صحيح وحزنت جدا عندما وجدت تعلقيات كسر بخاطر البائع واتهامه انها مسروقه وبرغم اثابته الا ان تعليق واحد كفيل بانه يسئ ليه ويبعد المشتريين عنه لماذا كل هذا ارتقوا الرزق لا يأتى بتحطيم الاخرين
شكراً لكلماتك الطيبة صديقي محمد. وبالتأكيد سأضع روابط لكثير من الموضوعات التي كتبتها في مجتمع خمسات، ضمن مقال لاحق سأنشره قريباً، كي يتسنّى لك قراءتها. مع خالص تحياتي.
كلامك رائع أخي نبراس وفي محله. وأنا لا أتفقد هذا الركن من الموقع إلا لقراءة نصوصك الرائعة والهادفة. ما لاحظته أنا في موقع خمسات هو أن المشترين (ليس الكل طبعل) لا يقدرون تعب الباعة، مثلا يرسلك عمل ويقولك اعمل عليه كعينة، تتعب أنت وتبذل كل طاقتك وتمضي ساعات من حياتك لترسله له، لا يرد عليك حتى بكلمة آسف، لم يعجبني. والكثير من التصرفات الأخرى التي لا تتواجد على أرض الوقع بين أي بائع وأي مشتري، أتمنى أن يجد الموقع حلا لمثل هاته المشكلات. بوركت ووفقنا الله جميعا.
أشكرك على المداخلة الطيبة أختي نجاة، وتسعدني متابعتك لما أنشر. أما بالنسبة لما ذكرتِهِ، فهذا حال الحياة عموماً، فلا بد أن نجد من لا يقدّرون الجهد ويحاولون استغلال الآخرين، إلى جانب من يقدّرون البائع حقّ قدره ولا يبخلون عليه بثناء أو مقابل مادي لما يقدّمه. أما بالنسبة لموضوع طلب بعض الزبائن تقديم عيّنة عن العمل قبل شراء الخدمة، فالنصيحة الأمثل هنا هو ألّا يقدّم البائع أي شيء مهما كان بسيطاً إلا بمقابل. فإذا طلب مني زبون تقديم عيّنة عن العمل، سأخبره بضرورة مراجعة نماذج أعمالي السابقة التي أدرجت روابطها ضمن وصف الخدمة للاطمئنان، أو سأطلب منه دفع المبلغ الذي أراه مناسباً مقابل تقديم هذه العيّنة. فغالباً من يطلب مثل هذا الطلب إما أنه يريد استغلال البائع دون دفع أي مقابل، أو يعرض من تلقاء نفسه دفع مبلغ مقابل تقديم عيّنة يقرّر على إثرها إذا ما كان يريد الاستمرار في التعامل مع البائع أم لا. لذلك فالحل ببساطة هو أن يطلب البائع مقابل جهده، وألّا يقدّم أي شيء بالمجان، لأنه في نهاية المطاف يبذل من وقته وجهده، لذلك من حقه طلب مقابل تعبه. بالتوفيق لكِ.
لا يقذف بالحجارة إلا الشجر المثمر , الشجر العاقر لا يلتفت إليه أحد , فإذا قذفك العاقرون بحجارة النقد فاعرف أنك مثمر , أنت تذكرهم بنقصهم , فالفاشل يريد للكل أن يكونوا نسخة منه , والمستسلم يريد للكل أن يضعوا أيديهم على خدودهم. (أسعد الله أوقاتك أخي نبراس)