من المفاهيم التجارية المتوارثة تلك المقولة التي أصبحت أشبه بحكمة متداولة: «الزبون دائماً على حق»، أي بمعنى آخر «البائع دائماً على خطأ».

لا أدري صراحة مصدر هذا المصطلح المشوَّه الذي يضع البائع والموظف وكل من يقدّم خدمة أو منتجاً للآخرين موضع المساءلة والاتهام مهما كانت الأسباب على مبدأ «البائع مُتَّهم حتى تثبت براءته» بل وأكثر من ذلك «البائع مُتَّهم ولن تثبت براءته أبداً».

أفليس هذا ظلماً؟
وهل يوجد إنسان واحد على وجه المعمورة لا يخطئ؟
أم أن المشتري ليس من بني البشر؟!
أتراه ملاك والبائع من جنس آخر؟!

كنت في بداية انضمامي إلى موقع خمسات مجرد مشترٍ ثم أصبحت مع الوقت بائعاً، لذلك أتفهَّم وجهة نظر الطرفين، لكن المنطق البسيط يقول أنه من المستحيل أن يكون البائع على حق دائماً كما يستحيل في المقابل أن يكون المشتري على حق طوال الوقت.

لذلك فلننظر إلى الأمور بعين العدل ولنكن منصفين دون الانحياز إلى صفّ طرف دون آخر.

وفي النهاية أقول: «فلتَسْقط كل المفاهيم الخاطئة».

محبتي للجميع.
عن الموضوع

التعليقات (20)

منذ 4 سنوات و5 أشهر
صَدَقت :)
تحياتي
منذ 4 سنوات و5 أشهر
كلام صحيح 100%
منذ 4 سنوات و5 أشهر
الموضوع في كلمتين
عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((رحم الله رجلاً سمحًا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى))؛ رواه البخاري.
منذ 4 سنوات و5 أشهر
شكراً لكم جميعاً على المشاركة .. ودمتم بنجاح.
منذ 4 سنوات و5 أشهر
صدقة هي كلمة جائرة في حق كثير من النزهاء.
منذ 4 سنوات و5 أشهر
تصحيح: صدقت*
منذ 4 سنوات و5 أشهر
أهلاً بك أخي أبو محمد وشكراً على المشاركة.
منذ 4 سنوات و5 أشهر
وبك أهلا، وأشكرك على تصحيح النظرة وهذه الفكرة التي تكاد تسود بورك فيك.
منذ 4 سنوات و5 أشهر
كلام صحيح 100%
منذ 4 سنوات و5 أشهر
مرحباً بك أخ حسَّان.
منذ 4 سنوات و5 أشهر
كلام في الصميم.
لكن للأسف أحيانا يكون صاحب العمل على يقين بأن المشتري هو المخطئ ومع ذلك يُحمّل البائع الخطأ.

أعتقد أن السر وراء هذه المقولة هو محاولة الحفاظ على العميل بأي ثمن
منذ 4 سنوات و5 أشهر
"أعتقد أن السر وراء هذه المقولة هو محاولة الحفاظ على العميل بأي ثمن".
نعم، لكنني أعتقد أن الحفاظ على العميل بأي طريقة ممكنة أمر جيد على ألَّا يكون الثمن كرامة البائع وجهده.

شهدت بأمّ عيني مشترين يهينون البائعين في الحياة الواقعية دون سبب وجيه غير أنهم بكل بساطة أشخاص متعالون .. يعدُّون البائع مجرد خادم يدفعون له لقاء قيامه بالعمل الموكل إليه .. لذلك فلا ضير عندهم من إهانته لأنه في الأساس أدنى مرتبة منهم حسبما يعتقدون.

لذلك فصحيح أن العبارة "المشتري دائماً على حق" كان يُراد بها الحفاظ على العميل بأي ثمن وإرضاؤه .. لكن ألاحظ استخدامها بكثرة في أيامنا هذه للتعالي على البائع والنيل منه وتبرير إهانة بعض المشترين له .. من مبدأ أنه عليه الانصياع لكل طلباتهم مهما كانت .. والتي تكون في بعض الأحيان لامنطقية ولا إنسانية وغير منصفة من حيث الأجرة مقابل العمل.
منذ 4 سنوات و5 أشهر
نعم معك حق، وقد رأيت ذلك كثيرًا للأسف.
منذ 4 سنوات و5 أشهر
صحيح كل المفاهيم تخضع لقانون النسبية
منذ 4 سنوات و5 أشهر
بالتأكيد أخ عمر.

تحياتي ومرحباً بك.
منذ 4 سنوات و5 أشهر
كل ما أستطيع قوله لك أنه منطق وقانون السوق ، ولا يسعنا سوى التعامل معه.
منذ 4 سنوات و5 أشهر
معك حق يا صديقي
منذ 4 سنوات و5 أشهر
كلام في الصميم
منذ 4 سنوات و5 أشهر
المقصود بها عزيزي ان يتغاضى البائع عن اخطاء المشتري اذا أراد البائع ان
يكسب المشتري كعميل دائم ، وهذا يتضح مع الشركات الكبيرة التي تأخذ ملاحظات المشتري بعين الاعتبار ، بل وتعطي خدمات كأربعة البيع فإذا كان فيه مشاكل في السلعه او حتى أراد استبدالها فله ان يستبدلها ، كل ذلك لكسب سمعه طيبه وتنمية وكسب الزبائن.
منذ 4 سنوات و5 أشهر
أهلاً بكم جميعاً وشكراً على المشاركات الطيبة.
عن الموضوع