نموذج من مدونتي التي كتبتها.
صنعت قلعة أسوارها منيعة و أبوابها كبيرةحصنتها و أدخلته فيها، كنت و مازلت حراسها من كل جنب و جنودها عند الحرب،أجلسته على عرشها ملكا لقلبي و حاكما لتصرفاتي و نفسي،و ما صرت فيها إلا جارية تطيعه و تفضله على نفسها. نعم أحببت رجلا بكل ما للكلام و المفردات و المرادفات و التعبير من معنى،أو ربما لأنه أول من أحببت صار أعظم حب من قبل عرفت،في البداية كانت علاقة عادية بين أي اثنين وقعا في الحب و لكن و لكن بدأت شخصيتي في الانهيار بعدد التنازلات التي كانت تزداد مرة بعد مرة بعد مرة،فزادت حياتي مرارة و تحول كل مكان و زمان إلى ذكرى مؤلمة أو محزنة تقتلني من الداخل و تعصرني لتبدلني و تصنع أنا ثانية لا أحبها،لا أعرفها، لا أشجعها و لا أندم إلا بعد فوات الأوان، كل في قلبه شوكة و شوكتي ذكرياتي فرغم حلاوة حاضري بعد آلام ماضيي تبقى ذكرياتي كل لحظة حلوة الآن تمحو واحدة منها فإذا جاءت الحلوة كبيرة تمحو ذكرى كبيرة و إذا لم تكن إلا نشوة صغيرة والله لاتزيد ذكراها إلا ألما مريرا،لكل حاضر حلو ماض مرير مرادفه في الحياة . اهانات و خداع و تحايل و كذب و ضرب نعم ضرب، كان يهينني إذا استاء،يخدعني إذا مل، يتحايل إذا كشف،يضربني إذا غضب، و يعود إذا اشتاق، باسم الحب هههه أسامحه و باسم العشرة أراضيه فيعود بعد مرة و عشر ليخدعني و....و.... ، كنت أسأل نفسي أين شخصيتي ؟!ألست تلك الواثقة الباشقة!!! ألست من أبهرت رجالا و كسبت قلوبا و تكبرت، ألست من ذاع صيتها:الجميلة المثقفة المميزة ،معذبة المعذبين، أين أنا من أنا؟! لما صرت المسكينة المذلولة ؟! لما صار لقلبي أحكام لا أعرف مغزاها و مصدرها، أحكام مختلفة عن كل النااس، و أسميت هذا حبا ،لا بل عشقا و جنونا و هياما و أحسسته بكل مراحله و ألوانه، لا بل عشقت هاذا العشق و أحببت واقعه رغم مرارته و مساوئه و صار جزءا مني ،من نفسي و كياني و روحي و دنياي، فلو جسد حبي بجبلين لا يلتقيان أبدا،لكانت قمة الأول ذروة سعادتي و نشوتي و قمة الثاني مدى تعاستي و عذابي، فكلما تسلقت قمة فيهما كان قراري حاسما إما الموت لأجله أو الموت هروبا منه. عرفت الحب؛الحب بكل زخرفاته و دروبه و عبثه و سخافته و خبثه و حروبه، بكل ما لقلبي من قوة و أحكاااام.
التعليقات (2)
آخر المساهمات
