السلام عليكم و رحمة الله عندما نتحدث عن إقناع المشتري أو جذب المشتري لخدمتنا أيا كانت الخدمة يتبادر لذهن الكثير من المبتدئين و أنا أولهم أن الباعة المميزين أو القدماء لديهم مغناطيس سحري لجذب الحريف أو لأن لديه الكثير من المبيعات فسيتوجه له المشتري المحتمل مباشرة و هذا صحيح لحد ما لكن هناك عوامل أخرى قد تساعدنا نحن المبتدئين على اكتساب حصة من السوق و هي كالآتي: أولا: الجانب الأخلاقي بالتوجه بالكلمة الطيبة للمشتري فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "الكلمة الطيبة صدقة" و الجانب الأخلاقي بينك و بين ربك بتصحيح علاقتك بالله و الحرص على الصلوات في وقتها و الإستغفار فهي تمحو الذنوب و تجلب الرزق
ثانيا: الجانب التسويقي البحت إذ يجب علينا عرض الخدمة بوضوح و تفصيل مختصر دون الإطالة المملة و دون التقصير الغامض الذي يوحي أنك شخص محل شبهة لذلك أنصح نفسي و الجميع بعرض الثمن المناسب + عرض المهلة المحددة + عرض ميزات تميزك عن البقية مثل تقديم خدمات مجانية إضافية و لا تنسى كتابة مقدمة مختصرة عن نفسك"السلام عليكم عزيزي الحريف قبل كل شيء أو أن أعرفك بنفسي أنا طالب جامعي عندي خبرة سنتين في تصميم الشعارات على الفوطوشوب و يمكن أن أساعدك في طلبك هذا فرضاؤك هو هدفي"
ثالثا: جانب البروفايل بكتابة وصف دقيق عن نفسك و عن خدماتك بوضوح و بساطة مع إستخدام صور عرض ذات جودة عالية و كتابة إحترافية -إذ لا يمكن للعامل على الفوطوشوب أن تكون الصورة الإشهارية الخاصة به رديئة' عندنا مثل تونسي يقول "باب النجار بلاش باب" فكيف ستقدم خدمة للحريف و أنت لم تقدم خدمة محترفة لنفسك..
رابعا: تفاعل في ركن طلبات غير موجودة و ابحث عن فرص تهمك و تستطيع فعلا المساعدة فيها و لا تدخل مجال أنت غريب عنه لا تعرف عنه شيئا بغاية الربح بل استثمر وقتك في تحسين مستواك في مجال تخصصك
خامسا: تابع المقالات التي تساعدك في تحسين خدمتك و المقالات الخاصة بأساليب تسويق الخدمات فهي نافعة بإذن الله و مفيدة و أنصح نفسي و الجميع بالتواصل و التفاعل في الموقع بإيجابية
سادسا: أعرف أن هذا الكلام مستهلك و معروف و لكن أذكر الجميع أن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة فالبائع المميز أو النشيط الذي تراه بدأ في يوم من الأيام مثلك تتملكه الحيرة و يفكر في المستقبل فنحن جميعا ولدنا لا نعرف و تعلمنا و ثابرنا و عملنا فكما عمل و تعلم هو و سهر الليالي و وصل فنحن أيضا كذلك و لا تمدن عينيك إلى أرقام المبيعات فذلك رزق الله فلا ترهق نفسيتك و عقلك بالمقارنات و الحساب و تصالح مع نفسك و اقتنع بمستواك و اسعى لتحسينه و تنويعه و اتبع أهل الذكر في التسويق و مجال تخصصك
سابعا : الصبر ثم الصبر ثم الصبر و ستنال الجائزة إن شاء الله بعدها 'إن الله مع الصابرين' فكما يزرع الفلاح و ينتظر البذرة حتى تصبح ثمرة فيسهر على ريها و الإعتناء بها حتى تصل إلى مطبخك لتأكلها و كما تعب العظماء في سبيل تحقيق مرادهم فتلك سنة الله و المثل التونسي يقول "الدوام ينقب الرخام" أي أن قطرة الماء الضعيفة بإستمرار نزولها على الرخام تثقبه مع المداومة و يقول الرسول عليه الصلاة و السلام " أحب الأعمال إلى الله أدومها و إن قل" و إعلم علم اليقين أن رزق الله يتسع كل الناس "و رحمتي وسعت كل شيء"
و ختاما بعد أن تأخذ بالأسباب الدينية و الدنيوية لا تمل من البحث فرزقك مكتوب و الله خير الرازقين