مساؤكم طموح وإبداع.

خطرت في بالي فكرة مشاركتكم مقتطفات من كتب قرأتها في مجال تطوير الذَّات، فما رأيكم؟

يطرح كتاب «أسرار ستغيِّر حياتك»، الذي يجمع أسرار ثلاثة عظماء هم (نابِّليون هيل، مؤلِّف كتاب فكِّر وازدد ثراء) و(ديل كارنيجي، مؤلِّف كتاب كيف تكسب الأصدقاء) و(الدُّكتور جوزيف ميرفي، مؤلِّف كتاب قوَّة عقلك الباطن) عدداً من نقاط الضَّعف الَّتي يمكن أن تحول بينك وبين تحقيق النَّجاح في خمسات والحياة عموماً.. أنقلها لكم بتصرُّف.

ولا بدَّ لك إذا أردت كسر حاجز بيع الخدمة الأولى، وجذب العديد من العملاء، وتحقيق الهدف المالي الذي تطمحه إليه، أن تتغلَّب على نقاط الضَّعف التَّالية:

1) الفشل في التَّعرف على ما يريده المرء وتحديده بشكل واضح (عليك أن تعرف إلى أين تتَّجه وماذا تريد بالضَّبط. فلن تحقِّق شيئاً على أيِّ صعيد في حياتك، ما لم تضع أهدافاً واضحة، وتخطِّط لها، وتبذل جهداً يوميّاً في سبيل تحقيقها).

2) التَّسويف، بسبب أو بدون سبب. (وعادة ما تدعمه مجموعة هائلة من الأعذار والذَّرائع).

3) عدم وجود اهتمام باكتساب المعرفة المتخصِّصة. (إذا كنت تريد تقديم خدمة كتابة المقالات مثلاً، أو خدمة التَّدقيق اللُّغويِّ، فلا بدَّ أن يكون لديك شغف واهتمام بتعلُّم أساسيَّات الكتابة وقواعد اللُّغة).

4) التردُّد، عادة "التَّنصُّل من المسؤوليَّة" في كلِّ المناسبات بدلاً من مواجهة المشكلات مباشرة. (وهو مدعوم أيضاً بالأعذار).

5) عادة الاعتماد على الأعذار بدلاً من وضع خطط محدَّدة لإيجاد حلول للمشكلات.

6) الشُّعور بالرِّضا عن الذَّات. لا يوجد الكثير من العلاج لهذه الآفَة، ولا أمل لهؤلاء الَّذين يعانونها. (يقصد الكاتب هنا ألَّا تكون راضياً عمَّا أنجزته أبداً. أي أن تطمح إلى المزيد دوماً، فلا تركن إلى الرَّاحة والتَّكاسل والخمول، إيماناً منك أنك لست بحاجة إلى تحقيق مزيد من الإنجازات).

7) عادة إلقاء اللَّوم على الآخرين، فيما يخصُّ أخطاء المرء، وقبول الظُّروف غير المرغوب بها باعتبارها أمراً لا مفرَّ منه.

8) ضعف الرَّغبة، ويرجع ذلك إلى الإهمال في اختيار الدَّوافع التي تحثُّ على العمل. (لتحقِّق النجاح في خمسات وحياتك بشكل عام، عليك أن تغوص في أعماق ذاتك، وتستخرج الدَّوافع الَّتي ستمدُّك بالطَّاقة اللَّازمة للعمل اليوميِّ الدؤوب وصولاً إلى غايتك المنشودة. اسأل نفسك: لماذا أريد تحقيق النَّجاح في خمسات؟ وكيف ستغدو حياتي إذا حقَّقت غايتي وأصبحت بائعاً يتهافت المشترون على شراء خدماته؟.. إلخ.

9) الاستعداد لدرجة التَّوق، للاستسلام عند أوَّل بادرة للهزيمة.

10) التَّمني بدلاً من الإرادة.

11) العادة الخاصَّة بقبول الفقر بدلاً من السَّعي نحو الثَّراء - غياب الطُّموح في أن تكون وأن تفعل، وأن تمتلك.

12) البحث عن جميع الطُّرق المختصرة للثَّروة، في محاولة الكسب من دون إعطاء مقابل عادل.

إذا كانت لديك واحدة أو أكثر من نقاط الضَّعف المذكورة أعلاه، فعليك مراجعة نفسك، والعمل على معالجتها واكتساب عادة المثابرة الَّتي هي أساس كلِّ نجاح.

أمَّا كيفيَّة تطوير المثابرة:
1- وضع هدف واضح تدعمه الرَّغبة الملحَّة في تحقيقه.
2- خطة محدَّدة تنعكس في عمل متواصل.
3- عقل مغلق بإحكام ضدَّ كلِّ التَّأثيرات السَّلبيَّة والمثبِّطة، بما في ذلك الإيحاءات السَّلبيَّة للأقارب والأصدقاء والمعارف.


دمتم مبدعين ومتألِّقين.
عن الموضوع

التعليقات (10)

منذ 3 سنوات و7 أشهر
شكرا استاذ نبراس علي هذه المقاله
انا اتابع مقالاتك منذ بداية تسجيلي في الموقع واستفدت منك كثيرا,شكرا علي نصائحك واستمر في كتابة المزيد
منذ 3 سنوات و7 أشهر
أشكرك على الكلمات الطَّيبة صديقي عبد الله، وأتشرَّف بمتابعتك.
كما أرجو لك مزيداً من النَّجاح والتَّألُّق.
منذ 3 سنوات و7 أشهر
اشكرك

مفيد جدا
منذ 3 سنوات و7 أشهر
العفو.
وعلى الرحب والسعة.
منذ 3 سنوات و7 أشهر
مبدع والكل يستفاد منك

شكرا لك على جعل مجمتع خمسات أفضل
منذ 3 سنوات و7 أشهر
هذا من دواعي سروري أخ مجد.
وشكراً على متابعتك المستمرة.
منذ 3 سنوات و5 أشهر
طرأ على ذهني سؤال بعد استخدامك كلمة (الطرق)، وسأطرحه بعد المُقدِّمة التالية:

لقد استخدمت (والحديث عن نفسي) كلمة (طرق) كجمع لكلمة (طريقة/طريق).

قرأت (لاحقًا) مقالاً لأحد المُدقِّقين الكبار يقول فيه: «إن جمع كلمة (طريق) هو (طرق)، وجمع كلمة (طريقة) هو (طرائق)».

لم أتقبَّل فكرة استخدام كلمة طرائق (حتى وإن كانت صحيحة) كجمع لكلمة طريقة؛ لأن الأولى غير مألوفة، واستخدمت بدلاً منها كلمة وسائل.

ما الذي تميل إليه أكثر أثناء كتاباتك؟

مع شكري وتقديري
منذ 3 سنوات و5 أشهر
كلمة (طرائق) أخي أسامة أصبحت شبه منقرضة في عصرنا الحالي، إذ يندر أن تجد كاتباً يستخدمها اليوم. في حين أن استخدام كلمة (طرق) للدلالة على جمع كلمة (طريقة) أصبح شائعاً.

اللغة مثلها مثل الحياة، يطرأ عليها التغيير مع مرور الوقت شئنا أم أبينا. لذلك ستجد كل فترة زمنية كلمات تندثر وأخرى تنبثق إلى الوجود.

مثال ذلك: يقول الكثيرون من الذين يضيّقون على اللغة العربية بأن استخدام كلمة (يعتبر) للدلالة على نفس معنى كلمة (يعدّ) خطأ لغوي. لكنه ليس كذلك، خصوصاً بعد أن أقرّ مجمع اللغة العربية في مصر بجواز استخدام كلمة (يعتبر) وغيرها الكثير من الكلمات الجديدة تماشياً مع متطلبات العصر وتطوراته.

لذا أستخدمُ كلمة (طرق) عندما أريد الإشارة إلى جمع كلمة (طريقة) لأنني موقن أن القارئ العربي يدرك تماماً ما أقصده حسب سياق الجملة، ويستسيغ هذه الكلمة أكثر بكثير مما لو استخدمت كلمة (طرائق). ولأنني أقف إلى صف أولئك الذين يؤمنون بأن اللغة لا بد أن تتطور وإلا باتت على حد تعبير د. روحي بعلبكي "مومياء متقوقعة بلا حراك ضمن صندوق مغلق".

أنصحك باقتناء قاموس المورد العربي للدكتور روحي البعلبكي طبعة أولى، سنة ٢٠١٦م، حيث يلقي الدكتور الضوء على مسألة تطوير اللغة في مقدمة القاموس بمنطق يستحق التأمل ويثير الإعجاب.

كل الشكر والمودة أخي أسامة.

ودمت مبدعاً دوماً.
منذ 3 سنوات و4 أشهر
كلام من ذهب بوركت
منذ 3 سنوات و4 أشهر
تسلمي أختي هبة، وأتمنى لك دوام التوفيق والنجاح.